الهند وتركيا وأستراليا يرحبون بمقتل أسامة بن لادن
رحبت الهند اليوم الاثنين بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ووصفته بأنه "انتصار مهم" في الحرب على الإرهاب، إلا أنها أثارت المخاوف من أن باكستان أضحت ملاذا للإرهابيين.
وأوضح وزير الداخلية الهندي بالانيابان تشيدامبارام أن الولايات المتحدة أبلغت الهند بمقتل زعيم القاعدة "داخل العمق الباكستاني" مساء أمس.
وأشار تشيدامبارام في بيان له إلى أن هذه الحقيقة تؤكد مخاوفنا من أن الإرهابيين من مختلف التنظيمات يجدون ملاذا آمنا في باكستان.
ولم يغفل المسئولون الهنود الفرصة للإشارة إلى أن مخططي هجمات مومباي 2008 لا يزالون في باكستان، ودعا تشيدامبارام باكستان إلى اعتقال المشتبه بهم.
ووصف وزير الخارجية الهندي إس إم كريشنا مقتل بن لادن، بأنه تطور تاريخي وانتصار مهم في الحرب الدولية ضد قوى الإرهاب.
وفي نفس السياق أعرب الرئيس التركي عبدالله جول اليوم الاثنين عن ترحيبه الشديد بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، قائلا إن مقتله سيكون "إنذارا" للآخرين.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية عن جول قوله: يظهر ذلك أن الإرهابيين وقادة المنظمات الإرهابية سيتم الإيقاع بهم في النهاية، أحياء كانوا أو أمواتا".
وأضاف أن "وقوع أكثر الرءوس المدبرة خطورة ودهاء بهذه الطريقة سيكون إنذارا للجميع.
وقالت رئيسة وزراء أستراليا جوليا جيلارد اليوم الاثنين بأن مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن أشعر أسر الأستراليين الذين لقوا حتفهم في هجمات إرهابية بأن "العدالة تتحقق"، كما حثت المواطنين علي عدم الابتهاج العلني.
وقالت جيلارد: إنني علي ثقة بأن نبأ اليوم يعني تحقيق قدر من العدالة بالنسبة للأسر المكلومة التي فقدت أحد أفرادها.
وأضافت: رؤية زعيم القاعدة ينتهي تمثل أنباء هامة خلال الحرب علي الإرهاب، ولكنني أريد أن أوضح أن موت بن لادن ليس نهاية تنظيم القاعدة.
وقال جون هوارد رئيس وزراء استراليا السابق الذي كان في واشنطن وقت وقوع الهجمات الإرهابية في 11سبتمبر 2001 والذي قاد القوات الأسترالية في غزو أفغانستان في وقت لاحق من عام 2001 إنه يجب تقديم التهنئة للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ألكسندر داونر الذي شغل منصب وزير الخارجية لمدة 11 عاما أثناء رئاسة هوارد للوزراء إن وفاة بن لادن سوف تقوض من الشبكة الإرهابية التي قادها.
وأضاف "سوف يظل هناك دائما بعض الأشخاص الذين يتبنون تلك الايديولوجية المتطرفة وللآسف سوف يكون هناك بعض الأشخاص المستعدين للموت من أجلها ولكن لا اعتقد أن القاعدة ستكون قادرة على أن تكون قوة فعالة يمكن أن تغير سياسيات العالم".
وقال داونر إن مقتل بن لادن سوف يعزز من فرص إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقال روهان جوناراتنا الخبير في شئون الإسلاميين المقيم في سنغافورة ومؤلف كتاب " داخل القاعدة :الشبكة العالمية للارهاب" إن مقتل بن لادن سوف يمثل ضربة قوية لأنصاره.
وأضاف الخبير بجامعة نانيانج للتكنولوجيا: هذه صفعة قوية للقاعدة والجماعات المتصلة بها لان مؤيدي هذه الجماعات دائما ما يعتقدون أن الله يحمي بن لادن ولكن هذه الحادثة أوضحت أن بن لادن مثل أي إنسان.
وأضاف: سوف يكون هناك زيادة في أعداد الهجمات الإرهابية حيث أن أنصار بن لادن والقاعدة سوف يسعون للثأر، ولكن سوف يكون من الصعب علي المدى الطويل أن يظل إيمان أتباع بن لادن بأنه وتنظيم القاعدة يحظيان ببركة اللـه.
رابط html مباشر:
التعليقات: