|

مؤشرات لأمراض معدية و أوبئة تهدد الحدود المصرية الليبية



قام فريق الأمم المتحدة الإنسانى بمشاركة عدد من خبراء منظمة الصحة العالمية بزيارة لكل من ليبيا وتونس والحدود المصرية الليبية ومن أهم النتائج التى خلصت إليها الزيارة فى محاولة لرصد الوضع الصحى فى هذه المناطق وخاصة ليبيا تمثلت أهم المشاكل الصحية فى المنطقة فى مشاكل رئيسية وهى:

- صعوبة وصول اللقاحات والأمصال خاصة المتعلقة بالأطفال مع ظهور مؤشرات لإنتشار أمراض معدية مثل حالات الحصبة التى توجد الأن فى جنوب ليبيا.

- صعوبة وصول الأدوية ومستلزمات المعامل الطبية وأجهزة التحاليل وأيضاً صعوبة وصول أدوية الأمراض المزمنة لمرضى القلب والسكر وضغط الدم حيث تعد هذه الفئة من الفئات التى يتم نسيانها فى مثل هذه الظروف ويتم دائماً التركيز على الجرحى والمصابين.

أوبئة

وهناك تدهور فى الأوضاع الصحية خاصة فى منطقة مصراتة والتى أشتعلت فيها الأشتباكات بين القوات الموالية للقذافى وبين الثوار حيث يوجد 61 ألف أسرة فى مصراتة يعيشون فى أوضاع صحية صعبة حيث يوجد نقص فى الأطباء والتمريض خاصة فى المستشفيات الخاصة حيث إن معظمهم كان من خارج ليبيا وقد رحلوا عن البلد نتيجة لخطورة الوضع أو لصعوبة الوصول إلى المنشأت الصحية.

والخطورة الأكبر تتركز الأن فى أعداد النازحين من المصريين وأيضاً الليبين على الحدود المصرية الليبية وعلى الحدود الليبية التونسية حيث أن تكدسهم مع وجود فصل الصيف يهدد بتزايد أعداد المصابين بسوء التغذية والنزلات المعوية والحصبة مع وجود مؤشرات لإرتفاع أعداد المصابين بالدرن وقد يظهر مرض شلل الأطفال من جديد حيث إن ليبيا كانت قبل هذه الأحداث خالية من مرض شلل الأطفال.

ويوجد مشكلة كبيرة تم رصدها هو صعوبة إمداد السيارات بالوقود حيث تنتظر السيارات فى طوابير طويلة قد يأخذ أصحابها الإمداد بالوقود بعد يومين أو ثلاثة مما يعرقل وصول العاملين فى مصانع الغذاء وأيضاً وصول السيارات المحملة بالغذاء إلى السكان مما يهدد بوجود مشكلة فى سوء التغذية.

عبء صحى

ورغم الدور الكبير الذى أشادت به الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية الذى قامت به مصر من إرسال مستمر للأدوية والإمدادات الطبية من جمعية الهلال الأحمر والقوات المسلحة وأيضاً القوافل الطبية وعربات الإسعاف التى ترسلها وزارة الصحة المصرية إلى الحدود المصرية الليبية إلا إن هذا يشكل عبء وضغط على النظام الصحى المصرى مع تزايد أعداد النازحين نحو الحدود المصرية الليبية ولذلك كان هناك توصية بإمداد الجهاز الصحى فى مصر وتونس بمعونات طبية لمواجهة هذه الظروف.

الجدير بالذكر إن الدكتورة نعيمة القصير المدير الإقليمى المساعد لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط كانت ضمن فريق رصد الوضع الصحى الذى نتحدث عنه وكان برفقتهم فى الزيارة وزير الصحة الليبى و وزيرة الصحة التونسية و وعدت الأجهزة الصحية فى ليبيا وتونس بتيسير وتسهيل وصول الإمدادات الطبية إلى المستشفيات والمرافق الصحية دون تمييز بين دين أو عرق أو إنتماء سياسى خاصة إن المرافق الصحية تعانى من نقص حاد فى العلاجات الكيمياوية ومضادات التيتانوس ومضادات السموم ولقاحات الأطفال (عدا لقاح شلل الأطفال المتاح حالياً) كذلك يوجد نقص حاد فى المضادات الحيوية بوحدات الرعاية المركزة مما أسفر عن ظهور حالات عديدة مقاومة للعدوى.

الطاعون

وفى لقاء إعلامى نظمته منظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط مع دكتورة نعيمة القصير حول تفاصيل هذه الزيارة كان هناك العديد من التساؤلات من جانب الإعلاميين والتى أجابت عليها الدكتورة نعيمة خلال السطور السابقة وكان لـ"وطنى" تساؤل حول التخوف من إنتشار مرض الطاعون على الحدود المصرية الليبية وكان هذا التخوف قائم منذ عام تقريباً فما إمكانية عودة ظهور أو إنتشار هذا المرض فى ظل الأوضاع الصحية الحالية.

أجابت الدكتورة نعيمة المنظمة منتبهة إلى هذا التخوف وقامت بوضع خطة منذ عام مع وزارة الصحة المصرية تحديداً هناك تعاون بين خبراء المنظمة وقطاع الوقاية من العدوى بوزارة الصحة وأهم الخطوات بهذه الخطة التحرى والرصد الرسمى المستمر لظهور أمراض وبائية لمرض الطاعون أو غيره من الأمراض ولكن لا نريد تخويف الناس فهناك تعزيز مستمر للمختبرات الصحية و إرسال العينات للتأكد من خلوها من الأمراض الوبائية حتى الأن.

وطني

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات