|

نعم للدين لا للدولة الدينية فى كتاب جديد



عن دار ومكتبة الحرية أصدر الدكتور جمال محمد أبوزيد كتاب جديد تحت عنوان نعم للدين لا للدولة الدينية أكد فيه إن الباب واسعاً للاستبداد بإسم الدين وهو أسواء أنواع الاستبداد لأن الدولة الدينية كما ينقل عن الدكتور جابر عصفور دولة بشرية لو أمكن قيامها فيحكمها مجموعة من البشر تتحدث بإسم الدين وتنوب عنه ومن ثم تقيم تطابقاً تخيلياً بينها وبينه فتصبح هى إياه أو يصبح هو إياها على سبيل التخيل لا التحقيق أى إن شرع الله لايحكم فى هذه الحالة بل من ينوب عنه رافضين من يشاركهم فى المعرفة والإنابة مما يلغى الحريات ويؤكد على التعصب والتمييز والاستبداد الدينى لذلك يقول الدكتور جمال إن الحل يكمن فى فصل الدين عن السياسة وذلك كسبيل للخلاص من المأسى والفساد والسرقة ولكى نصل إلى دولة تقدمية عصرية ومن خلال 64 صفحة من الحجم المتوسط يستعرض الكاتب مساؤى الدولة الدينية بعرض نماذج من الدولة المسيحية والدولة الإسلامية فتحت عنوان عندما تحكم الكنيسة يسرد الكاتب واقع الاستبداد الدينى فى العصور الوسطى قائلاًً أصبحت الكنيسة دولة داخل الدولة فكانت لها محاكمها الخاصة وكانت هناك سجون كنسية عديدة واصبحت الكنيسة تجنى الضرائب وكم شهيد ذهب ضحية محاكم التفتيش الأمر الذى أعتذرات عنه الكنيسة فيما بعد
وتحت عنوان الحكم بإسم الإسلام يقول الكاتب إن التعذيب كان شائعاً فى كل مراحل التاريخ الإسلامى ومن فنون التعذيب فى الحكم الإسلامى التشميس حيث كان من لايستطيع أن يدفع الخراج يلبس أدرع حديدة ويضع فى الشمس ساعات غير محددة وهناك أيضاً الجلد وحمل الروؤس المقطوعة ووضعها فى حضن الأقارب كالزوجة أو الأم كأقسى أنواع العقاب النفسى الجماعى و أول من أبتكر ذلك كان الأمويون والذين كان خليفتهم معاوية بن أبى سفيان أول من سن قتل الأطفال والنساء من أتباع على بن أبى طالب كما كان الخليفة أبو بكر الصديق قد أمر بالإعدام حرقاً فى حروب الردة ومن ألوان التعذيب التى ذكرها الكاتب أيضاً الحرق بالطشت المحمى والنفخ بالنمل وقد أبتكر ذلك والى خراسان سعيد بن عمر وإن لم يشرح الكاتب كيفية نفخ البطن بالنمل وعن الإغتيالات بإسم الدين يذكر الدكتور جمال إغتيال الفاروق عمر الخليفة الثانى للمسلمين وإغتيال الخليفة الثالث عثمان بن عفان وهو يقرأ القرأن وأيضاً إغتيال الخليفة الرابع على بن أبى طالب وبالرجوع إلى المراجع الإسلامية المحايدة فإن الخلافتين الأموية والعباسية مارستا على السواء إرهاباً فكرياً صارماً وتصفيات جسدية شائنة للمعارضين
ثم ينتقل الكاتب إلى ملف إغتيالات الإخوان المسلمون للمخالفيين لهم مثل النقراشى باشا وتطور الإغتيالات بإسم الدين عن طريق الجماعات الإسلامية والجهاد حيث أغتيل الرئيس السادات والعديد من السياح الأبرياء والأقباط ويختم الباحث الكتاب قائلاً إن السياسة قادرة على تدنيس أطهر المبادئ وأعظمها هذه وجهة نظر بعيون مفتوحة على مصراعيها مدعومة بالتاريخ وأرجو من القارئ أن يقرأها بتمعن.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات