|

القمص أثناسيوس جورج يكتب : القيامة والتعييد معًا.


إن ليلة قيامته أكثر ضياءًا من النور وأكثر لمعانًا من الشمس وأكثر بياضًا من السحاب وأكثر بهاء من المصابيح، تطرد كل ضعف وموت ونَتَن وظلمة ومخاوف.. مرعبة للشياطين ولأتباع الشياطين.. فلنعِش قيامتنا ونشهد لها ونتَّحد معًا، مستعدين دائمًا لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا... (لمجاوبة لا لمحاربة) بوداعة وخوف وضمير صالح، حتى يخزىَ الذين يفترون علينا شرًا، لأن هذه هي الخميرة الإنجيلية التي تخمِّر عجين البشرية كلها، وتشفيها من العدم واللا معنى والانفلات والكراهية والإرهاب والمخدرات والضلال.. فالكنيسة لم توجد لذَاتِها بل لخلاص العالم، والروحانية الخصبة ليست منطوية بل عاملة في شهادة وحوار بين إعلان القيامة من ناحية وبين عالم شديد التعقيد من ناحية أخرى.

ينبغي علينا أن لا نستحي بإنجيل المسيح.. وأن نشهد لمسيحنا الحي، إننا أبناء القيامة، إنها شجاعة الوجود من أجل بنيان ملكوت الله، ومن أجل معالجة الانهيار العصبي والأخلاقي الذي استشرىَ في عالمنا.. وما نزول المسيح الظافر إلى الجحيم (جحيم الإنسانية وجحيم كل واحد منّا) إلا لخلاصنا ولحياتنا ولشفائنا ولقيامتنا كلنا، فالجحيم الحقيقي هو غياب الله.. في المسيح القائم تنقشع كل الغيوم وتتشدد كل الأيادي وتتقوى كل الضعفات وتستتر كل العيوب وتضيء الوجوه بضياء الجلد ونمضي من بدايات إلى بدايات جديدة بلا نهاية، تلك هي آية الحضور الإلهي والقيامة وجِدَّة الحياة.

بقلم:القمص أثناسيوس جورج

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات