شباب الأقباط يكرم أمهات شهداء العجمى ويبدأوا حملة نظافة أمام المساجد
بدأت احتفالية "يوم فى حب مصر" التى نظمتها جمعية "من قلب مصر" بحملة نظافة لدور العبادة بمنطقتى وادى القمر والمكس بالإسكندرية، بمشاركه عدد من شباب الأقباط والمسلمين والمثقفين، كما قامت بتكريم أسر شهداء الثورة، فى حضور رئيس حى العجمى اللواء أركان حرب عاطف عبد الله، ونائبه اللواء سعيد خميس وعدد من السياسيين وشباب الثورة بالإسكندرية.
قال طلعت عدلى مسئول الخدمات بكنيسة مار جرجس إن ما تم اليوم هو تأكيد على أن مصر يد واحدة، لا يفرقه أحد، وأن شباب مصر الواعى، الذى قام بالثورة قادر على حماية مصر من كل خطر، مشيرا إلى أن النظام السابق أراد أن يفرق بين المصريين من خلال إزكاء الفتنة الطائفية، ولكن مشيئة الله أبت ذلك، وقامت ثورة 25 يناير لتكشف هذا النظام على حقيقته.
وأضاف أشرف السيد، رئيس جمعية من قلب مصر، أن تنظيم اليوم جاء بالتزامن مع جمعة إنفاذ الثورة لنؤكد أن المصريين يد واحدة وأن شباب الثورة لا يزالون عند عهدهم بالمحافظة على مصر وعلى مكتسبات الثورة والتى كان من أهمها هو الوحدة الوطنية التى تجلت أثناء الثورة واليوم بمشاركه شباب من داخل كنيسة مار جرجس وأول ما فعلوه هو التنظيف أمام زاوية مسجد عباد الرحمن المجاورة للكنيسة.
وأكد هشام العقارى، باحث ومؤرخ بدوى، أن وحدة الشعب المصرى لن يستطيع أحد النيل منها وأن الثورة المصرية أظهرت المعدن المصرى الأصيل للشعب الذى عاش فيه المسلم مع المسيحى مع اليهودى، وخاصة الإسكندرية التى كان يعيش فيها الأرمن واليونان واليهود وعدد من الجلديات الأخرى وكان الجميع يعيش فى ألفة وحب لا تستطيع أن تفرق بين أحد منهم واليوم نؤكد على هذا.
وشدد أحمد السيد أحد شباب شعراء العامية، وأحد المشاركين فى ثورة يناير بميدان التحرير، أن شباب مصر لن ينجرفوا وراء أى دعوات لتمزيق الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن الشباب الذين قاموا بحملة اليوم واختاروا دور عبادة مختلقة من مساجد تابعة للسلف والإخوان والصوفية والكنيسة أكدوا أن شباب مصر يعرفون جيدا لماذا قامت ثورة 25 يناير وأنهم لن يسمحوا بأن تسرق أو تكون منقوصة.
وقال محمود عيسى، أحد منسقى اليوم، إنه من الواجب علينا كشباب أن نؤكد على استقلاليتنا بعيدا عن من يريدون أن يوجهونا توجهات تؤدى بنا إلى موت الثورة وتمزيق الوطن وأن فكرة هذا اليوم جاءت مواتية لجمعة إنقاذ الثورة وتزامنا مع عيد اليتيم لنؤكد للجميع أن الشباب لا يعتلى الموجة كما أعتلها آخرون.
وحيا إيهاب حنا، الشباب المشارك فى اليوم، والذى كان من أكبر مفاجآت لمصلين الكنيسة الذين فوجئوا بالشباب المسلم وهم ينظفون أمام الكنيسة والشباب القبطى ينظف أمام المسجد خاصة أن غرب الإسكندرية لا نرى فيه مثل هذا وكانت هذه المبادرة لتؤكد أن الثورة كشفت عن شباب قادر بالفعل على حماية مصر.
الجدير بالذكر أن "يوم فى حب مصر" يتضمن تكريم لأسر شهداء حى العجمى وتكريم الأمهات المثاليات وحفل غنائى لفرقه كورال قصر ثقافة الأنفوشى وشعر ومعرض ضخم للرسم ومعرض لكل ما كتب عن الثورة والفساد.
رابط html مباشر:
التعليقات: