|

«حافظ سلامة» يعلن الجهاد علي «الأوقاف» طمعا في مسجد «النور»!


علي خلفية الحرب المقدسة التي شنها التحالف «السلفي - الإخواني» علي وزارة الأوقاف المصرية والدفع بتبعية مسجد النور إلي جمعية الهداية الإسلامية التي يرأسها الشيخ الشهير حافظ سلامة، كشف الشيخ أحمد تركي إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية عن أنه عقب تخلي الرئيس مبارك عن منصبه تلقي اتصالا من «ملهم العيسوي» المستشار الإعلامي للشيخ محمد حسان أبلغه فيه برغبة الشيخ في إلقاء خطبة الجمعة بمسجد النور.. ورد عليه بأن المسجد تابع للأوقاف ولا دخل له بذلك.. إلا أنه رتب موعدا بين الشيخ حسان ووزير الأوقاف د.عبدالله الحسيني لاتخاذ القرار في هذا الشأن.

ووافق الوزير بعد اللقاء وكان الاتفاق أن تكون الخطبة لحسان ثم يقوم الشيخ حافظ سلامة بتأبين الشهداء وتكريم أسرهم.. وقبل خطبة الجمعة توافد آلاف السلفيين علي المسجد ثم قال الشيخ حافظ سلامة إن المسجد تابع لجمعية الهداية الإسلامية وأن لديه حكما سوف يتم تنفيذه اليوم!.. وعقب نهاية الصلاة أعلن الشيخ حافظ تبعية المسجد وأن خطيب الجمعة القادمة هو الشيخ عمر عبدالعزيز أحد الدعاة السلفيين بقناة الرحمة!

وأشار تركي إلي أن خطبة د.عمر عبدالعزيز كانت صادمة للجميع، خاصة أن مجموعة من السلفيين كانت تمنعنا من الصعود للمنبر.. ويفسحون الطريق لرجالهم!.. وأنه - أي عبدالعزيز - قال إن مسجد النور كان مرقصا وتحول إلي مسجد، وأنه كان مغني وأصبح له معني.. ولم يتمكن تركي من إلقاء الخطبة بالمسجد، إلا عندما سافر الشيخ حافظ إلي ليبيا.

حاول الشيخ أحمد السكري الصعود إلي المنبر في الجمعة الحالية لكنه منع وخطب هذه الجمعة الشيخ حافظ الذي كان قد عاد من سفره وتعالت الأصوات بالمسجد تطالب الشيخ حافظ بالنزول من علي المنبر دون جدوي.. فحدثت اشتباكات بالفعل بين المصلين، إلا أنه تمت السيطرة عليها.

وأكد الشيخ أحمد تركي إمام مسجد النور أن أرض المسجد تم منحها للشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية في 25 ديسمبر 1972 بقرار رقم 1568 علي أن تكون تحت إشراف وزارة الأوقاف وأن الحكم الصادر في 2001 باستلام جمعية الهداية الإسلامية لملحقات المسجد فقط وبقاء تبعية المسجد لوزارة الأوقاف كما هو منذ أن تسلمته الأوقاف في عام 1993 وأكملته وأدارته.. وفي هذا السياق قالت إجلال أحمد محمد - إحدي المترددات علي المسجد - أن الأمور كانت مستقرة إلي حد بعيد، وكل شيء كان عاديا حتي تخلي مبارك عن منصبه، فجاء بعض السلفيين والشيخ حافظ سلامة وسيطروا علي المسجد بالقوة ومنعوا إمام المسجد من الصعود للمنبر وهو ما أدي إلي حدوث مشادات كلامية أسبوعية ومشاجرات بين رواد المسجد والسلفيين الذين يأتون لتدعيم الشيخ سلامة.

وخوفا من هذه الأحداث توجهت إلي قسم الوايلي وقدمت بلاغا هي ومجموعة من رواد المسجد منهم سلوي إبراهيم وعدد من رجال وشباب المسجد ضد كل هذه الأحداث.. وحمل البلاغ رقم 1323 إداري الوايلي في 8 أبريل 2011 وقدموا نفس البلاغ إلي القوات المسلحة لإنقاذ المسجد من كارثة محققة.

وقالت سلوي إبراهيم إحدي مقدمات البلاغ إن المسجد طوال الفترة الماضية يؤدي رسالته بشكل معتدل ووسطي، ومنذ قدوم الشيخ حافظ والسلفيين، والأمر أصبح خطيرا جدا ولا أحد يعرف ماذا سوف يحدث في ظل التناحر والصراع علي من يخطب الجمعة ومن يدير المسجد؟!

وأن الجميع حاولوا التفاهم مع الشيخ حافظ دون جدوي وأن السلفيين يهددون الجميع بأن الشيخ ليس بمفرده ومعه قوة كبيرة ويمكنه عمل أي شيء!!

وحول دور وزارة الأوقاف في اشتعال الأزمة بالمسجد أوضح د.سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف بأن عدم وجود قانون تسبب في ضياع الحقوق ولا يصح أن يكون الخلاف علي مسجد بهذا الشكل لأن المسجد بيت الله والدولة أخذته من جمعية الهداية الإسلامية التي يرأسها حافظ سلامة منذ 20 عاما، وبالفعل صدر حكم من محكمة ابتدائية بعودة ملحقات المسجد إلي الجمعية وأثناء مناقشة أمر المسجد مع وزير الأوقاف د.عبدالله الحسيني اندهش وأعرب عن أسفه.. وقال إنه لا يعرف ماذا يفعل!

وأضاف عبدالجليل بأن المسجد له تاريخه والقاعات لها دور ثقافي وتنويري مهم جدا لوجود إدارتين للتثقيف والتدريب بالمسجد يتدرب فيهما كل الخطباء علي مستوي الجمهورية بجانب وجود مكتبة عامة تضم 20 ألف كتاب.. وأن الأوقاف أصيبت بالصدمة عندما أعلن الإمام السلفي د.عمر عبدالعزيز من فوق منبر المسجد بأنه كان مرقصا وتحول لمسجد وكان مغني وتحول لمعني وخلاصة الأمر أن علي الدولة استعادة المسجد من سيطرة جمعية الهداية بالقوة عليه وحشد السلفيين لإرهاب المصلين!

واجهنا الشيخ سلامة بكل هذه التفاصيل.. فقال إن لديه قرارا تخصيصاً للأرض عام 1972 لصالح الجمعية، كان قد أصدره الرئيس الراحل أنور السادات.. وبعد بناء المسجد أخذته وزارة الأوقاف ومنذ عام 2001 ولديه حكم قضائي نهائي من المحكمة الإدارية العليا بعودة المسجد إلي الجمعية ولم يتمكن من تنفيذ الحكم وأن القاعات التي بالمسجد متعددة وكل قاعة تدر دخلا قدره 20 ألف جنيه.. والجمعية صاحبة الحق في الحصول علي هذه الأموال!

ونفي الشيخ حافظ علاقته بأي جماعة دينية سواء الإخوان أو السلفيين وأنه مجاهد سياسي فقط، علي حد قوله وأن قدوم الشيخ محمد حسان لخطبة الجمعة كان بموافقة وزير الأوقاف.

وأنه أرسل إنذارا منذ أسبوعين إلي وزير الأوقاف طالبه فيه بتنفيذ حكم المحكمة باستعادة المسجد من الأوقاف!

روزاليوسف

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات