مسيحيون ومسلمون يقصدون القديس انطونيوس في البانيا
ا ف ب - لاتش (ألبانيا) (ا ف ب) - هم مسيحيون، كاثوليك وارثوذكس، ومسلمون ايضا يصعدون معا بصعوبة الجبل للصلاة امام كنيسة القديس انطونيوس في لاتش قرب تيرانا، موحدين املا بحصول معجزة شخصية لهم.
تأمل ميرا أن ينقذ القديس انطونيوس علاقتها مع زوجها، وتقول هذه المحامية الشابة الكاثوليكية "لدي مشكلات مع زوجي"، وهي أم لطفلين.
وتقول ثروت، وهي مسلمة البانية "جئت لأسأل الله أن يرزقني بطفل هذه السنة".
أما ايلير، وهو مهندس ارثوذكسي، فيقول "انه مكان مقدس، جئت لأدعو الله حتى يحقق آمالي هذا العام"، وهو يحلم بأن يصبح غنيا يوما ما.
يقصد هذا المكان اذا اشخاص من معتقدات دينية مختلفة، ويتسلقون الجبل الى قمته، الى حيث تقع كنيسة القديس انطونيوس، على مسافة خمسين كيلومترا شمال العاصمة تيرانا.
وعادة ما يتسلق المؤمنون هذا الجبل حفاة، ويلتقطون اثناء مسيرهم خمسة أحجار بيضاء صغيرة، ويسرون في انفسهم أمنية مع التقاط كل حجر، قبل القائه مجددا على الارض.
وينسب المؤمنون فضائل خارقة لصخرة تقع قرب الكنيسة. والبعض يضعون اقدامهم الحافية في حفرة في الارض بهدف الحماية من الامراض.
وفي الكهف الذي كان القديس ينام فيه، وفقا للروايات، يضع بعض الاشخاص ملابس اطفالهم او اقربائهم المرضى أملا في شفائهم.
تقول عالمة الاحاثة افرديتا اونوزي لوكالة فراس برس "الله هنا واحد لدى الكاثوليك والارثوذكس والمسلمين، فكلهم يؤمنون بمعجزات تغير حياتهم".
ويعود السبب في ذلك الى ان سكان البانيا، البالغ عددهم نحو ثلاثة ملايين نسمة، من المسلمين والمسيحيين، يعيشون في اختلاط في ما بينهم، وليس غريبا في هذا البلد أن يصلي المسلمون والمسيحيون في مكان واحد، حتى ان البعض لا يجدون حرجا في تغيير ديانتهم.
معظم الالبان من المسلمين، لكن هناك ايضا وجود مهم للارثوذكس والكاثوليك.
وبعد عقود من حكم شيوعي اسبتدادي بين العامين 1945 و1993، عاد الالبان الى ممارساتهم الدينية، ولكنهم في بعض الاحيان يخلطونها بممارسات ومعتقدات محلية.
وفي شهر اب/اغسطس من كل عام، يحتشد الالاف من الالبان من كل المعتقدات الدينية على قمة جبل توموري جنوب البلاد للاحتفال بطقس شمسي وثني من جهة، ومشاهدة ممارسات الطريقة الصوفية البكداشية، احدى الطرق الصوفية الاكثر انتشارا في البلاد، من جهة اخرى.
وبحسب الاكاديمية ليرا كوشي فإن كثيرا من الالبانيين تحولوا من دين الى آخر في ظل التغيرات التي كانت تعصف بالبلاد، وذلك لأسباب اقتصادية او مسائل عملية.
ومازال هذا الامر شائعا الى اليوم، فالعديد من الالبان الذين ينوون الهجرة الى اليونان او يأملون بمساعدة تقاعدية من اثينا، يقولون انهم ينتمون الى الاقلية اليونانية في البانيا، لا بل ويعتنقون الارثوذكسية ايضا.
الزواج المختلط أمر شائع في البانيا، وكثير من الالبان يكادون لا يعرفون الى أي جماعة دينية ينتمون، لا سيما عندما يكون الاب والام من ديانتين مختلفتين.
وفي هذا السياق، يشير الكاتب اسماعيل قدري لوكالة فرانس برس الى وجود مظاهر عدة تفسر "التعايش السلمي" بين الاديان.
ويقول المؤرخ البريطاني مارك مازوير في كتابه "البلقان" ان الممارسات المختلطة كانت شائعة في المنطقة في ظل الامبراطورية العثمانية، اذ كان المسيحيون يستخدمون المساجد والتكايا الصوفية.
واليوم، في مكان غير بعيد عن وسط تيرانا، تستقبل تكية احد الأولياء الصوفيين، المسلمين كما المسيحيين، للصلاة معا فيها مطلع كل سنة
.
تأمل ميرا أن ينقذ القديس انطونيوس علاقتها مع زوجها، وتقول هذه المحامية الشابة الكاثوليكية "لدي مشكلات مع زوجي"، وهي أم لطفلين.
وتقول ثروت، وهي مسلمة البانية "جئت لأسأل الله أن يرزقني بطفل هذه السنة".
أما ايلير، وهو مهندس ارثوذكسي، فيقول "انه مكان مقدس، جئت لأدعو الله حتى يحقق آمالي هذا العام"، وهو يحلم بأن يصبح غنيا يوما ما.
يقصد هذا المكان اذا اشخاص من معتقدات دينية مختلفة، ويتسلقون الجبل الى قمته، الى حيث تقع كنيسة القديس انطونيوس، على مسافة خمسين كيلومترا شمال العاصمة تيرانا.
وعادة ما يتسلق المؤمنون هذا الجبل حفاة، ويلتقطون اثناء مسيرهم خمسة أحجار بيضاء صغيرة، ويسرون في انفسهم أمنية مع التقاط كل حجر، قبل القائه مجددا على الارض.
وينسب المؤمنون فضائل خارقة لصخرة تقع قرب الكنيسة. والبعض يضعون اقدامهم الحافية في حفرة في الارض بهدف الحماية من الامراض.
وفي الكهف الذي كان القديس ينام فيه، وفقا للروايات، يضع بعض الاشخاص ملابس اطفالهم او اقربائهم المرضى أملا في شفائهم.
تقول عالمة الاحاثة افرديتا اونوزي لوكالة فراس برس "الله هنا واحد لدى الكاثوليك والارثوذكس والمسلمين، فكلهم يؤمنون بمعجزات تغير حياتهم".
ويعود السبب في ذلك الى ان سكان البانيا، البالغ عددهم نحو ثلاثة ملايين نسمة، من المسلمين والمسيحيين، يعيشون في اختلاط في ما بينهم، وليس غريبا في هذا البلد أن يصلي المسلمون والمسيحيون في مكان واحد، حتى ان البعض لا يجدون حرجا في تغيير ديانتهم.
معظم الالبان من المسلمين، لكن هناك ايضا وجود مهم للارثوذكس والكاثوليك.
وبعد عقود من حكم شيوعي اسبتدادي بين العامين 1945 و1993، عاد الالبان الى ممارساتهم الدينية، ولكنهم في بعض الاحيان يخلطونها بممارسات ومعتقدات محلية.
وفي شهر اب/اغسطس من كل عام، يحتشد الالاف من الالبان من كل المعتقدات الدينية على قمة جبل توموري جنوب البلاد للاحتفال بطقس شمسي وثني من جهة، ومشاهدة ممارسات الطريقة الصوفية البكداشية، احدى الطرق الصوفية الاكثر انتشارا في البلاد، من جهة اخرى.
وبحسب الاكاديمية ليرا كوشي فإن كثيرا من الالبانيين تحولوا من دين الى آخر في ظل التغيرات التي كانت تعصف بالبلاد، وذلك لأسباب اقتصادية او مسائل عملية.
ومازال هذا الامر شائعا الى اليوم، فالعديد من الالبان الذين ينوون الهجرة الى اليونان او يأملون بمساعدة تقاعدية من اثينا، يقولون انهم ينتمون الى الاقلية اليونانية في البانيا، لا بل ويعتنقون الارثوذكسية ايضا.
الزواج المختلط أمر شائع في البانيا، وكثير من الالبان يكادون لا يعرفون الى أي جماعة دينية ينتمون، لا سيما عندما يكون الاب والام من ديانتين مختلفتين.
وفي هذا السياق، يشير الكاتب اسماعيل قدري لوكالة فرانس برس الى وجود مظاهر عدة تفسر "التعايش السلمي" بين الاديان.
ويقول المؤرخ البريطاني مارك مازوير في كتابه "البلقان" ان الممارسات المختلطة كانت شائعة في المنطقة في ظل الامبراطورية العثمانية، اذ كان المسيحيون يستخدمون المساجد والتكايا الصوفية.
واليوم، في مكان غير بعيد عن وسط تيرانا، تستقبل تكية احد الأولياء الصوفيين، المسلمين كما المسيحيين، للصلاة معا فيها مطلع كل سنة
.
رابط html مباشر:
التعليقات: