|

توابع (غزوة الأضرحة) .. شيوخ الصوفية يحذرون من فتنة كبرى بسبب الاعتداءات على الأضرحة وشباب الثورة يتعهد بحمايتها

بدأت نيابة قليوب التحقيق فى واقعة قيام سلفيين بمهاجمة 5 أضرحة بقليوب وهدمها بدعوى أنها «حرام شرعا»، وهو ما نفاه علماء مجمع البحوث الإسلامية، وسعى كبار العائلات بمدينة قليوب لتهدئة الأجواء عقب ما سماه السلفيون المتهمون بـ«غزوة الأضرحة»، والتى انتهت بتحرير محضر فى قسم شرطة قليوب.وطالب الحكماء بضرورة تجنب أى أعمال تثير الفتنة بين المواطنين، وشق صف المجتمع فى الوقت الذى يحتاج فيه لتضافر الجهود.وعلى الصعيد ذاته قام عدد من شباب المدينة بإطلاق حملة لترميم الأضرحة التى تم هدمها، وقال أحمد عثمان أحد شباب الحملة: «لست من مرتادى الأضرحة، ولا أؤمن بما يقال عن البركة والخير اللذين يحلان بمن يزورهم، أو أن من لديه شكوى أو أزمة تحل إذا ما لجأ لتلك الأضرحة، ولكنى هدفت من تلك الحملة، إلى نبذ الخلافات جانبا واستنكار هذا الحدث الذى يعتبر تدخلا فى حرية العقيدة والفكر، ومحاولة للوقيعة بين أبناء المدينة، فأطلقت تلك الحملة التى استجاب لها العشرات من شباب ورجال المدينة، وسنبدأ خلال أيام فى ترميم تلك الأضرحة من تبرعات سنجمعها من المواطنين».

واستنكرت رابطة «شباب المحامين بقليوب ــ فى بيان لها ــ هدم الأضرحة ووصفته بأنه «يتنافى مع حرية الرأى والتعبير والعقيدة»، مطالبة بمحاكمة المتهمين، حتى لا يتكرر ذلك الأمر مرة أخرى.

وتوالت ردود الفعل الغاضبة بالقليوبية من ذلك الحدث، وأعلن أهالى قرى ميت حلفا وميت نما وكفر أبوجمعة عزمهم التصدى لأى محاولات لهدم الأضرحة الموجودة بتلك القرى، عبر مكبرات الصوت فى المساجد، التى حذرت السلفيين من تكرار ما حدث بقليوب، حتى لا تحدث اشتباكات بين أهالى المناطق وبعضهم البعض.

تحركات سلفية للسيطرة على مساجد الأوقاف

ممدوح حسن وخالد موسى

شهدت مساجد القاهرة الكبرى والمحافظات فى الأيام الماضية عمليات طرد منظمة قادها سلفيون وأعضاء لجماعة الإخوان لطرد خطباء المساجد التابعين لوزارة الأوقاف والعاملين بها أيضا.

ففى منطقة إمبابة وبالتحديد بمسجد عمر بن الخطاب بأرض عزيز عزت تعرض خطيب المسجد للضرب واستبعاده بالقوة من قبل عدد من السلفيين المفرج عنهم مؤخرا وتم تدمير لافته المسجد الخاصة بوزارة الأوقاف، وأقام السلفيون الصلاة بدلا منه، وتمت إنارة المسجد بمصابيح خضراء وحمراء، ووضع عددا من أجهزة الكمبيوتر داخل المسجد.

وفى منطقة كرداسة بمحافظة أكتوبر تجمع أكثر من 500 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وقاموا بطرد جميع خطباء المساجد المعينين من قبل وزارة الأوقاف بالمساجد، وأقاموا الشعائر الدينية فى عدد من المساجد هى الفرقان، وأبوحجازى وأبوزيد والصيفى وأصر بعضهم على طرد رجال المرور من تنظيم حركة المرور بميدان كرداسة الكائن أمام قسم الشرطة ونظموا المرور لعدة ساعات بعد صلاة الجمعة الماضية واستعادت الشرطة الميدان بعد ذلك.

وفى مسجد الإخلاص بالجيزة تجمع نحو 50 شخصا داخل المسجد، وأقاموا الصلاة داخل المسجد، وأزالوا لافتة وزارة الأوقاف من على باب المسجد بدعوى أن الوزارة ليس لها أى ولاية على المسجد وتبين ان هذا السجد كان معقلا للجماعات الإسلامية عام 92 وتم ضمه إلى الأوقاف بعد ذلك.

وفى مطروح طرد السلفيون خطيب مسجد الفتح، وتمركزوا بالمسجد بدعوى حل مشاكل المواطنين به وفشل خطيب المسجد فى اعادته إلى منبر المسجد لإلقاء خطبة الجمعة.

وفى القوصية بأسيوط تمركز بعض السلفيين فى المساجد، وأدوا شعائر دينية وأجبروا خطباء وزارة الأوقاف على الخروج من المساجد وعدم ممارسة مهامهم الوظيفية.

وفى سياق متصل هدم المواطن خميس الجرجاوى منزله المواجه لمبنى خدمى للأقباط وأعاد بناءه وضمه إلى مسجد الأنصار الملاصق له فى قرية الريفية بمطروح مستغلا الحالة الأمنية، وحاول إحداث فتنة طائفية بالقرية ووقعت مصادمات بين الطرفين، وأسفرت عن إصابة البعض، وتم القبض عليه وحبسه على ذمة التحقيقات.

وفى أكتوبر تجمع نحو ألفى سلفى بقرية الرقة بالعياط ونظموا أنفسهم للمرور على المخابر والتفتيش عليها لمنع تلاعب أصحاب المخابز والإشراف على بيع الخبز وأثناء دخولهم أحد المخابز رفض صاحبه تعليماتهم ووقعت مشاجرة عنيفة بينه وبين الإسلاميين أسفرت عن مقتل طفل وانفجار اسطوانة غاز أدت إلى اشتعال النار فى المخبز وشقة صاحبها.

وفى البحيرة حرر كاهن كنيسة مارى مرقص محضرا ضد سلفى من مدينة بسيون غربية لأنه قام بتجميع عدد من السلفيين أمام الكنيسة والتظاهر والمطالبة بإخراج زوجته، التى قيل إنها أشهرت إسلامها منذ فترة إثر خلافات زوجية، وانتقلت قوات الأمن إلى مكان البلاغ وتم صرف جميع السلفيين من أمام الكنيسة.

وقال سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة إن مسألة الاعتداء على المساجد تم التحذير منها وأن الأوقاف أصبحت قليلة الحيلة أمام هذا الاعتداء خاصة مع غياب الأمن.

وأكد سالم عبدالجليل أن مجمع البحوث الإسلامية تطرق لمسألة الاعتداء على المساجد بشكل عام وهدم الأضرحة بشكل خاص، مشيرا إلى أن مجمع البحوث برئاسة شيخ الأزهر سيتصدى لهذه المؤامرات من خلال مخاطبة الجمهور بوسائل الإعلام لحثهم على حماية مساجدهم، الجماعات المتشددة.


اتحاد بين شباب الثورة والصوفيين لحماية أضرحة الإسكندرية من هدم السلفيين

دينا مصباح

بعد ما تم هدم ضريح "سعد الدين الأرزقي" بالورديان بمحافظة الإسكندرية من قبل بعض أعضاء الجماعة السلفية، قام جابر قاسم أحد قيادات الصوفية برفع شكوى إلى مديرية الأوقاف والتي لم تحرك ساكناً لمواجهة ظاهرة هدم الأضرحة.


ويقول قاسم "لقد سيطر السلفيون وجماعة الإخوان المسلمون على عدة مساجد كبرى (عصر الإسلام) و(أبو الحطبة)، حيث يحاولون طمس الهوية الصوفية بشتى الطرق وصبغ تلك المساجد بصبغة إخوانية أو سلفية".

وأضاف قاسم "لقد تقدمنا بمذكرة لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة حول هذا الأمر وكذلك إلى رئيس مجلس الوزراء وشيخ الأزهر والذي قام بدوره بإصدار فتوى من خلال مجمع البحوث العلمية تندد بهدم الأضرحة".

وأرجع قاسم تقاعس مديرية الأوقاف في حل هذه المشكلة إلى المشكلات والخلافات الداخلية والتي تؤخر من عمل المديرية ويجعلها لا تلتفت إلى الظواهر الجديدة التي بدأت تطرأ على المساجد وسيطرة الإخوان والسلفيين عليها.

وأشار قاسم إلى قيامهم بالتنسيق مع شباب الثورة من المثقفين لحماية الأضرحة من خلال استمارة توضع بها صورة البطاقة للتناوب على حماية الأضرحة ومنع هدمها حفاظاً على المقدسات الدينية.

شيوخ الصوفية يحذرون من فتنة كبرى بسبب الاعتداءات على الأضرحة

خالد موسى

قال الشيخ جابر قاسم، وكيل مشيخة الطرق الصوفية، إن نحو 14 ضريحا تعرضت لاعتداءات بعد ثورة يناير، بخلاف أضرحة الشهداء ويقدر عددهم بـ40 ضريحا بالمنوفية، مشيرا إلى أنه تقرر البدء فى تفعيل اللجان الشعبية لحماية الأضرحة بالتعاون مع ائتلاف الثورة بالإسكندرية، لمواجهة فتاوى الاعتداء على الأضرحة.


وطالب وكيل المشيخة بتدخل المجلس العسكرى لوقف الاعتداءات على الأضرحة، واحترام جميع العقائد، مشيرا إلى أن من يقدم على هدم الأضرحة يعتبر الطرق الصوفية مشركين وكفارا، ولا بد من هدم أضرحتهم.

ومن جانبه أكد الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية أكبر طريقة صوفية فى مصر، فى تصريحات لـ«الشروق» أن بعض السلفيين منعوا تنظيم حلقات ذكر بمنطقة الهرم، أمس الأول، بدعوى أن الأذكار من البدع، مشيرا إلى أنه كلف محامى الطريقة لتحرير محضر بقسم شرطة الهرم، فيما أكد تعرض ضريح بمحافظة المنيا للاعتداء.

وعن تحذيرات السلفيين بمحافظة المنوفية بإقدامهم على إزالة ضريح سيدى شبل، قال إن طريقته ستنظم احتفالا لسيدى شبل نهاية الأسبوع لمواجهة دعاوى هدم الضريح، مؤكدا أن اللجوء للعنف سيكون له عواقب وخيمة.

وحذر الشيخ علاء الدين ماضى أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية، من وقوع مصر فى فتنة كبرى وحرب أهلية لا أحد يعرف عواقبها، بحسب قوله، فى حالة الاستمرار فى هدم الأضرحة بدعوى الشرك والتكفير، مشيرا إلى وجود أدلة كثيرة تدل على عدم الشرك مستدلا بقوله تعالى من سورة الكهف: «قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا»، موضحا أن الآية صريحة للغاية وتشير إلى احترام وتقدير أولياء الله الصالحين وآل البيت.

وقال إنه عرض منذ عام 2007 الحوار والمناظرة أكثر من مرة على علماء وقيادات السلفية، على أن تتم تحت مظلة الأزهر، وأن علماء السلفية هم من رفضوا إجراء الحوار، وأنه عرض عليهم أن يذهب إليهم، ولكنهم تحججوا بأنه مكان غير محايد.




هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات