أبناء قنا يحشدون لـ«مليونية الغضب» الجمعة ضد المحافظ.. ومصدر أمني: سنراقب الموقف
انقسم أهالى قنا المحتجون حول تعيين اللواء ماجد عبدالكريم سكرتيراً عاماً للمحافظة، وقال البعض إنهم سيمنعونه من دخول المحافظة فى ظل اعتراضهم على تعيين اللواء عماد شحاتة، محافظاً، بينما طالب آخرون بالسماح له بالدخول لتسيير أعمال المحافظة.وواصل المئات من أبناء محافظة قنا، الخميس، احتجاجاتهم لليوم الثامن على التوالى، اعتراضاً على تعيين اللواء عماد شحاتة محافظاً، وجددوا دعوتهم ليشهد الجمعة «مليونية الغضب»، على أن يشارك فيها قرابة مليون من أبناء قنا والمراكز والقرى المحيطة بها، فى عزم واضح على تصعيد الاحتجاجات، والتأكيد على رفض تعيين المحافظ الجديد لأنه مسيحى، وحتى لا تكون محافظتهم «كوتة للمسيحيين».
ولم يختلف الخميس عن أيام الأسبوع المنتهى، إذ واصل المتظاهرون وقفاتهم الاحتجاجية أمام مبنى ديوان المحافظة، يفصلهم كردون من القوات المسلحة عند مدخل المبنى، وتم تثبيت منصة مزودة بمكبر للصوت، يصعد عليها من يشاء، سواء كان إمام مسجد أو موظفاً أو من كتب شعراً ونثراً، ليلقيه فيقابله المحتشدون بهتاف وتصفيق، بينما يردد البعض منهم: «إسلامية.. إسلامية».
ويمسك أحدهم الميكروفون ليقول إن أبناء قنا رجال، ولن يسمحوا لـ«أهل كايرو» باختيار من لا يريده القناوية، ثم يعلن أن قنا بات بها «ميدان تحرير آخر وثوار آخرون مستعدون للتضحية»، قبل أن يهتف بصوت عال: «عايزينه إيه»، ويرد الباقون: «مسلم»، ويواصل: «مش سامع، علوا شوية.. بتقولوا إيه»، ويردون فى صوت واحد: «مسلم».
ويشكل المتظاهرون كردونات أمنية بحواجز إدارة مرور قنا، لمنع دخول السيارات إلى شارع التحرير فى وسط المدينة، و«مساحة الوقوف» التى يشغلونها. ويكون الكردون على شكل دائرة يقف عنده شباب ملتحون، أو صبيان يمنعون «دخول وخروج السيارات».
على بعد 2 كيلومتر، وبالتحديد عند مزلقان سيدى عبدالرحيم القناوى، يقف العشرات نهاراً والمئات ليلاً، مازالوا يفترشون قضبان السكة الحديد، ويجلسون على حصير، ونصبوا مظلات تحمى رؤوسهم من الشمس. ولا يختلف حال هؤلاء كثيراً عن زملائهم الذين يقفون عند الميدان، فهناك مكبر صوت ومتحدثون أيضاً، باستثناء أن من بين المتحدثين عند المزلقان صبياً لا يزيد عمره على 14 عاماً، يهتف ويرددون خلفه «يا ميخا مش عايزينك»، و«مهما يعذبونى مش هيشوفوا الخوف فى عيونى»، و«إسلامية إسلامية».
يذهب الميكروفون إلى شخص يلبس جلباباً ويهتف بطريقة أقرب إلى الاحتراف: «يا عسكرى قول الحق.. الشرطة هربت ولا لأ؟.. العادلى حرامى ولا لأ؟.. عز حرامى ولا لأ؟.. مبارك خربها ولا لأ؟.. وجمال خربها ولا لأ». بعد قليل يبدو وكأنه تذكر سبب وقفتهم الاحتجاجية فيهتف: «إسلامية إسلامية.. عايزينه مسلم.. عايزينه مسلم».
يتعطل الميكروفون لحظات قبل أن تقع مشاجرة بين صبى وطفل، وينهال أكثر من 5 شباب على «الصبى» بالصفعات والضرب وهم يقولون له: «ده من سنك؟»، ويتحمل الصبى الضربات، ويبدو أنه صاحب «جهاز الصوت»، الذى يستخدمونه فى الهتاف، ويخشى أن «يستبدلوه بآخر».
الحال لم يتغير داخل محطة قنا، ناظر المحطة والموظفون فى حوار مستمر مع الراكبين، الذين يريدون رد التذاكر إلى المحطة لاسترداد نقودهم التى دفعوها، بينما رد عليهم الموظفون: «مافيش فلوس، وردناها، ووقت ما تيجى فلوس هندفع لكم».
وأثرت الاحتجاجات على أجرة السيارات، خاصة السيارات التى تنقل الركاب من وإلى الأقصر، إذ زادت الأجرة جنيهاً، دون أن يعترض أحد، لأن الوسيلة البديلة التى تنقلهم وهى القطار «مرفوعة من الخدمة مؤقتاً».
ويحرص رجال الشرطة على عدم الاقتراب من الوقفات أو المحتجين نهائياً، ويبدو أن الدعوة إلى المسيرة المليونية أو جمعة الغضب لم تحرك ساكناً لدى الشرطة.
وقال مصدر أمنى لـ«المصرى اليوم» إن أهل قنا يعترضون منذ 9 أيام، ولم يرتكبوا أى أخطاء نهائياً، سوى مسألة قطع الطرق والسكة الحديد. وأضاف المصدر - الذى طلب عدم ذكر اسمه - أن «أهالى قنا يريدون توصيل صوتهم إلى الحكومة، والتخريب ليس فى نيتهم، وأعتقد أنهم لن يلجأوا إليه نهائياً». وعن جمعة الغضب قال: «سنراقب الموقف، وسيكون التدخل بحساب وبطريقة لا تؤدى إلى تصادم مع المتظاهرين».
وقال الشيخ كاكا قشر أبوبكر، وهو أحد القيادات الصوفية فى قنا، لـ«المصرى اليوم»: «إن اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية السابق، كان من أفضل المحافظين الذين تولوا الأمور فى قنا، وحولها إلى مدينة عالمية، واهتم بأهلها وشوارعها ومشروعاتها، وكان الجميع يحبه وتربطهم به علاقات طيبة، وعودة لبيب هى الحل لأهل قنا الآن، لأنه يمتلك رصيداً كبيراً من خلال أدائه الرائع على مدار 6 سنوات».
ولم يختلف الخميس عن أيام الأسبوع المنتهى، إذ واصل المتظاهرون وقفاتهم الاحتجاجية أمام مبنى ديوان المحافظة، يفصلهم كردون من القوات المسلحة عند مدخل المبنى، وتم تثبيت منصة مزودة بمكبر للصوت، يصعد عليها من يشاء، سواء كان إمام مسجد أو موظفاً أو من كتب شعراً ونثراً، ليلقيه فيقابله المحتشدون بهتاف وتصفيق، بينما يردد البعض منهم: «إسلامية.. إسلامية».
ويمسك أحدهم الميكروفون ليقول إن أبناء قنا رجال، ولن يسمحوا لـ«أهل كايرو» باختيار من لا يريده القناوية، ثم يعلن أن قنا بات بها «ميدان تحرير آخر وثوار آخرون مستعدون للتضحية»، قبل أن يهتف بصوت عال: «عايزينه إيه»، ويرد الباقون: «مسلم»، ويواصل: «مش سامع، علوا شوية.. بتقولوا إيه»، ويردون فى صوت واحد: «مسلم».
ويشكل المتظاهرون كردونات أمنية بحواجز إدارة مرور قنا، لمنع دخول السيارات إلى شارع التحرير فى وسط المدينة، و«مساحة الوقوف» التى يشغلونها. ويكون الكردون على شكل دائرة يقف عنده شباب ملتحون، أو صبيان يمنعون «دخول وخروج السيارات».
على بعد 2 كيلومتر، وبالتحديد عند مزلقان سيدى عبدالرحيم القناوى، يقف العشرات نهاراً والمئات ليلاً، مازالوا يفترشون قضبان السكة الحديد، ويجلسون على حصير، ونصبوا مظلات تحمى رؤوسهم من الشمس. ولا يختلف حال هؤلاء كثيراً عن زملائهم الذين يقفون عند الميدان، فهناك مكبر صوت ومتحدثون أيضاً، باستثناء أن من بين المتحدثين عند المزلقان صبياً لا يزيد عمره على 14 عاماً، يهتف ويرددون خلفه «يا ميخا مش عايزينك»، و«مهما يعذبونى مش هيشوفوا الخوف فى عيونى»، و«إسلامية إسلامية».
يذهب الميكروفون إلى شخص يلبس جلباباً ويهتف بطريقة أقرب إلى الاحتراف: «يا عسكرى قول الحق.. الشرطة هربت ولا لأ؟.. العادلى حرامى ولا لأ؟.. عز حرامى ولا لأ؟.. مبارك خربها ولا لأ؟.. وجمال خربها ولا لأ». بعد قليل يبدو وكأنه تذكر سبب وقفتهم الاحتجاجية فيهتف: «إسلامية إسلامية.. عايزينه مسلم.. عايزينه مسلم».
يتعطل الميكروفون لحظات قبل أن تقع مشاجرة بين صبى وطفل، وينهال أكثر من 5 شباب على «الصبى» بالصفعات والضرب وهم يقولون له: «ده من سنك؟»، ويتحمل الصبى الضربات، ويبدو أنه صاحب «جهاز الصوت»، الذى يستخدمونه فى الهتاف، ويخشى أن «يستبدلوه بآخر».
الحال لم يتغير داخل محطة قنا، ناظر المحطة والموظفون فى حوار مستمر مع الراكبين، الذين يريدون رد التذاكر إلى المحطة لاسترداد نقودهم التى دفعوها، بينما رد عليهم الموظفون: «مافيش فلوس، وردناها، ووقت ما تيجى فلوس هندفع لكم».
وأثرت الاحتجاجات على أجرة السيارات، خاصة السيارات التى تنقل الركاب من وإلى الأقصر، إذ زادت الأجرة جنيهاً، دون أن يعترض أحد، لأن الوسيلة البديلة التى تنقلهم وهى القطار «مرفوعة من الخدمة مؤقتاً».
ويحرص رجال الشرطة على عدم الاقتراب من الوقفات أو المحتجين نهائياً، ويبدو أن الدعوة إلى المسيرة المليونية أو جمعة الغضب لم تحرك ساكناً لدى الشرطة.
وقال مصدر أمنى لـ«المصرى اليوم» إن أهل قنا يعترضون منذ 9 أيام، ولم يرتكبوا أى أخطاء نهائياً، سوى مسألة قطع الطرق والسكة الحديد. وأضاف المصدر - الذى طلب عدم ذكر اسمه - أن «أهالى قنا يريدون توصيل صوتهم إلى الحكومة، والتخريب ليس فى نيتهم، وأعتقد أنهم لن يلجأوا إليه نهائياً». وعن جمعة الغضب قال: «سنراقب الموقف، وسيكون التدخل بحساب وبطريقة لا تؤدى إلى تصادم مع المتظاهرين».
وقال الشيخ كاكا قشر أبوبكر، وهو أحد القيادات الصوفية فى قنا، لـ«المصرى اليوم»: «إن اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية السابق، كان من أفضل المحافظين الذين تولوا الأمور فى قنا، وحولها إلى مدينة عالمية، واهتم بأهلها وشوارعها ومشروعاتها، وكان الجميع يحبه وتربطهم به علاقات طيبة، وعودة لبيب هى الحل لأهل قنا الآن، لأنه يمتلك رصيداً كبيراً من خلال أدائه الرائع على مدار 6 سنوات».
رابط html مباشر:
التعليقات: