الأب عطا الله حنا : اسرائيل وراء الفتنة الاسلامية -المسيحية والعدوان على الكنائس والمساجد
وصف رئيس أساقفة سبسطية للعرب المسيحيين الأرثوذكس في كنيسة القيامة المقدسية المطران عطا الله حنا الانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية بالمدمر وأنه عار كبير على من قاموا به مشيرا الى حراك الشباب الفلسطيني هذه الأيام يهدف الى اسقاط الانقسام من أجل تقوية المواجهة مع العدو المحتل.وتحدث رجل الدين المسيحي المناهض للاحتلال عن وثيقة وقفة حق التي أطلقتها الكنائس المسيحية الفلسطينية بقوله أنها كشفت عن صحوة مسيحية غربية وأنها بدأت تتبلور في الأوساط العالمية مشددا على أن هناك مسؤولية على العالم أجمع بخصوص وجوب التحرك لنصرة الشعب الفلسطيني لكنه قال: قبل أن نطالب الآخر بالتحرك علينا أن نتضامن نحن مع انفسنا في اشارة منه الى الفصائل والسياسيين الفلسطينيين والعرب بشكل عام.
وخاطب الجميع بقوله : عيب وعار علينا أن نكون منقسمين والاحتلال الاسرائيلي يعيث فسادا في القدس وفلسطين ويبسط سطوته بوسائل كثيرة ومتنوعة لتشريد واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه مؤكدا ان أخطر ما تعانيه القدس هو الممارسات الاسرائيلية اللا انسانية اذ أن اسرائيل تسعى لاضعاف الحضور الفلسطيني في القدس وتهميشه من خلال منع أي فعالية وطنية تتعلق بالمدينة المقدسة وتهدد أصحاب الفنادق الذين يسمحون بعقد اللقاءات الوطنية بفنادقهم.
وشدد المطران عطا الله حنا امس في مشاركته بالاسبوع العالمي للمقاومة الذي يعقد في عمان على أن الفسطينيين والمقدسيين لم يكونوا يوما عابري سبيل أو ضيوفا في مدينتهم بل هم أهل الأرض الحقيقيين وأن الغريب هو الاحتلال الذي يتوجب عليه الرحيل وترك الأرض لأهلها.
ولدي تطرقه لما يحدث من حراك في بعض البلدان العربية قال المطران المقدسي ان ثورات العرب الحالية تهدف الى تطهير العالم العربي من الحكام الذين ينفذون الاجندة الصهيونية محييا ثوار ميدان التحرير الذين فجروا الثورة المصرية في 25 يناير الماضي وأجبروا مبارك على التخلي عن الحكم والاختفاء .مؤكدا أيضا ان ثورة 25 يناير أعادت الأمل وأحيته في النفوس وأن شباب ميدان التحرير رفعوا الصليب مع القرآن الكريم تعبيرا عن أصالة الأمة.
وأعرب عن تفاؤله بما جرى في مصر ويجري في دول عربية أخرى واصفا الديمقراطية بأنها فعل حضاري يليق بالعرب أن ينعموا به ويصنعوه بانفسهم وأن يكون حكامهم ممثلين لهم مشيرا الى أن كل العرب يرون أن فلسطين هي قضيتهم المركزية لكن الحكام غير ذلك.مؤكدا أن الفلسطينيين لن يتمكنوا من انهاء الاحتلال وهم منقسمون.كما شدد على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن ثوابته ولن يكلف أحدا بذلك ولا يوجد من له الحق بذلك كما نوه أنه لا يتهم أحدا بالخيانة بل واجبه كرجل كنسي أن يذكر الجميع بواجباتهم تجاه الشعب الفلسطيني.
وفي ذات السياق شدد المطران عطا الله حنا على حق الشعب الفلسطيني أن يكون له دولة خاصة به وعاصمتها القدس لكنه قال أن حق العودة أولا لأن عودة الفلسطيني الى مسقط رأسه هي التي ستحرر فلسطين وتقيم الدولة بمعنى أن حق العودة قبل الدولة والقدس.
وخاطب اللاجئين الفلسطينيين : تمسكوا بمفاتيح بيوتكم لأنكم ستعودون عاجلا او آجلا باذن الله وأن المحتل سيرحل يوما موضحا أن القدس تتعرض لمجزرة حضارية وتضيع من أيدي أهلها واصفا ما يجري فيها على أيدي الاحتلال البغيض بأنه كارثة حقيقية. في اشارة منه الى جدار السلب والنهب وحملات التهجير والتطاول على المقدسات والأوقاف منوها الى عزم الاحتلال بناء متحف للتسامح بين الأديان على أنقاض مقبرة مأمن الله الاسلامية التي تحتضن رفاة العديد من الصحابة والشهداء من المسيحيين الذين عملوا مع القائد صلاح الدين الأيوبي الذي انتزع القدس من الفرنجة .كما تحدث عن الأنفاق التي يحفرها الاحتلال الاسرائيلي تحت المسجد الأقصى وشقه طرقا وشوارع فوق الأرض وبنائه سكة حديد واصفا كل ذلك بعملية استيلاء ممنهج وتهويد للأحياء العربية بالقدس وخاصة في مناطق الشيخ جراح والبلدة القديمة والطور وسلوان.
وفي معرض توصيفه للوضع في البلدة القديمة قال المطران حنا أن من ينظر اليها يجد أنها ومنذ عشر سنوات تعج بالأعلام الاسرائيلية التي باتت ترفرف على بيوته المستولى عليها بالقوة والخداع وبالطرق غير القانونية بدعم من أثرياء يهود أمثال موسكوفيتش الذي يدفع 20 مليون دولار ثمنا لشراء بيت في جبل الطورمتسائلا أين أثرياء العرب والمسلمين مما يحدث في القدس?
أما بالنسبة لمعاناة اهالي حي الشيخ جراح فقال المطران حنا أن الأسر التي طردت من بيوتها ما تزال تفترش الأرض وتلتحف السماء منذ العام 2010 احتجاجا على مصادرة بيوتهم وتسليمها لمستوطنين جددا واصفا ذلك بأنه نكبة جديدة للشعب الفلسطيني .
وتابع القول أن هناك كارثة انسانية جديدة وهي النواب المنتخبون ووزير شؤون القدس السابق الذين تهددهم اسرائيل بالابعاد عن مدينتهم وهم حاليا معتصمون في باحة الصليب الأحمر منذ اكثر من عام مشددا على وجود مشروع صهيوني في القدس متسائلا :أين هو المشروع العربي وهل يكفي شجب ممارسات الاحتلال فقط ?غامزا من قناة المؤتمرات والندوات التي تتغنى بعروبة القدس دون أن تقدم لها شيئا.
وقال أن رئيس قمة سرت معمر القذافي وعد بدعم القدس بملايين الدولارات لكن المدينة المقدسة لم تتسلم شيئا حتى يومنا هذا بل أرسل الطائرات لقتل شعبه.مؤكدا أن آخر ما يفكر به الحكام هو قضية فلسطين محييا الشعب الليبي وسائلا الله أن ينصره ويحقن دماءه .
واضاف أن تحرير فلسطين يتطلب الوعي والحكمة والوحدة والتضامن العربي مؤكدا أنه في حال توحد العرب فانهم سيحررون فلسطين متسائلا :اذا لم يتحدوا من أجل فلسطين فمتى سيتوحدون?واصفا رواد ميدان التحرير بمصر بأنهم رواد النهضة والوحدة العربية مشيرا الى أن اسرائيل تقف وراء الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في اشارة منه الى الاعتداءات على الكنائس في مصر والعراق وعلى المساجد ايضا.والتي تهدف الى خلق صدام بين المسلمين والمسيحيين .
وفي السياق ذاته لم يبريء المطران حنا أطرافا من الداخل تعمل على تغذية الطائفية بين المسلمين والمسيحيين واصفا هؤلاء بانه اصحاب الخطاب المتشدد وطالب كافة العلماء ورجال الدين والوعاظ بتبني خطاب التسامح وتجنب التحريض واعتماد خطاب توحيد الأمة مؤكدا عدم جواز الصدام بين المسلمين والمسيحيين الذين يشكلون جناحي الأمة العربية معيدا الى الأذهان فتح بيت المقدس على يد الخليفة عمر ابن الخطاب وبالعهدة العمرية كما أكد أن من يكفر المسيحي باسم الاسلام ليس مسلما وأن من يكفر المسلم باسم المسيحية ليس مسيحيا وأكد أن التضامن الاسلامي -المسيحي يسهم بتحرير فلسطين حيث أن المسيحية انطلقت من فلسطين والقدس وبيت لحم وأنه يحق للفلسطينيين ان يفخروا بذلك كما بزغ الاسلام من الجزيرة العربية مؤكدا أن العرب صدروا القرآن والانجيل قبل نحو 2000 عاما للغرب والشق على حد سواء.
وفي معرض تعليقه على وثيقة وقفة حق التي أصدرتها الكنائس الاسلامية بقلسطين مؤخرا شدد المطران حنا على أنه جرى اطلاقها من بيت لحم وباللغة العربية ومن ثم ترجمت الى لغات أخرى من أجل تأكيد انتماء العرب المسيحيين الى أمتهم .
وقال أنها موجهة بالأساس الى الكنائس المسيحية في العالم من أجل نصرة الشعب الفلسطيني وتمت مخاطبة اليهود والمسلمين أن من واجبهم الأخلاقي والانساني التحرك لنصرة الشعب الفلسطيني مؤكدا وجود بعد مسيحي للقضية الفلسطينية.مضيفا أن هناك بعدا مسيحيا للقضية الفلسطينية كما أكد أن الجماعات الأمريكية التي تؤيد اسرائيل تتخذ من الدين المسيحي غطاء لها وهي ليست مسيحية مطلقا.
ولدى اجابته على اسئلة واستفسارات الحضور قال المطران حنا أن العرب المسيحيين الأرثوذكس لا يعادون المطارنة اليونان في كنيسة القيامة لعرقهم فقط لكن ان كان الآخر عميلا أو بائعا للأرض فانه سيكون عدوهم بمعنى أن المسلكية هي التي تحدد اتجاه البوصلة .
وقال أن المسلمين والمسيحيين يعانون من آثار التهجير معا لكن هذه الآثار تظهر على المسيحيين أكثر لأنهم أقلية محذرا من ثقافة جديدة بدأت تتغلغل في صفوف المسيحيين تريد أن تعزلهم في وطنهم وتقول لهم أنهم مضطهدين ومستهدفين وغرباء في فلسطين ولا أمان لهم وبالتالي عليهم بالرحيل مؤكدا أن الصهيونية العالمية وأدواتها في العالم العربي هم الذين يقفون وراء هذه الظاهرة منوها الى أن هجرة المسيحيين الفلسطينيين مستمرة وأن نسبتهم انحدرت الى 1% فقط ونوه أن ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية هو وحده من يوقف هذا النزف.
وكشف المطران حنا أن وفدا من رجال الدين المسيحي الذين صاغوا وثيقة وقفة حق سيغادرون القدس الى جنوب افريقيا في الأول من نيسان المقبل بدعوة من الفريق الجنوب أفريقي الذين صاغوا وثيقة كايروس جنوب أفريقيا الشبيهة بوثيقة وقفة حق المسيحية الفلسطينية اذ سيلقون محاضرات عدة في كنائس جنوب أفريقيا ويلتقون الأب ديزمون توتو وسيتم الاعلان عن تبني وثيقة كايروس فلسطين من قبل جمهورية جنوب أفريقيا وسيعترفون بها حتى زوال الاستعمار عن فلسطين .
وخاطب الجميع بقوله : عيب وعار علينا أن نكون منقسمين والاحتلال الاسرائيلي يعيث فسادا في القدس وفلسطين ويبسط سطوته بوسائل كثيرة ومتنوعة لتشريد واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه مؤكدا ان أخطر ما تعانيه القدس هو الممارسات الاسرائيلية اللا انسانية اذ أن اسرائيل تسعى لاضعاف الحضور الفلسطيني في القدس وتهميشه من خلال منع أي فعالية وطنية تتعلق بالمدينة المقدسة وتهدد أصحاب الفنادق الذين يسمحون بعقد اللقاءات الوطنية بفنادقهم.
وشدد المطران عطا الله حنا امس في مشاركته بالاسبوع العالمي للمقاومة الذي يعقد في عمان على أن الفسطينيين والمقدسيين لم يكونوا يوما عابري سبيل أو ضيوفا في مدينتهم بل هم أهل الأرض الحقيقيين وأن الغريب هو الاحتلال الذي يتوجب عليه الرحيل وترك الأرض لأهلها.
ولدي تطرقه لما يحدث من حراك في بعض البلدان العربية قال المطران المقدسي ان ثورات العرب الحالية تهدف الى تطهير العالم العربي من الحكام الذين ينفذون الاجندة الصهيونية محييا ثوار ميدان التحرير الذين فجروا الثورة المصرية في 25 يناير الماضي وأجبروا مبارك على التخلي عن الحكم والاختفاء .مؤكدا أيضا ان ثورة 25 يناير أعادت الأمل وأحيته في النفوس وأن شباب ميدان التحرير رفعوا الصليب مع القرآن الكريم تعبيرا عن أصالة الأمة.
وأعرب عن تفاؤله بما جرى في مصر ويجري في دول عربية أخرى واصفا الديمقراطية بأنها فعل حضاري يليق بالعرب أن ينعموا به ويصنعوه بانفسهم وأن يكون حكامهم ممثلين لهم مشيرا الى أن كل العرب يرون أن فلسطين هي قضيتهم المركزية لكن الحكام غير ذلك.مؤكدا أن الفلسطينيين لن يتمكنوا من انهاء الاحتلال وهم منقسمون.كما شدد على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن ثوابته ولن يكلف أحدا بذلك ولا يوجد من له الحق بذلك كما نوه أنه لا يتهم أحدا بالخيانة بل واجبه كرجل كنسي أن يذكر الجميع بواجباتهم تجاه الشعب الفلسطيني.
وفي ذات السياق شدد المطران عطا الله حنا على حق الشعب الفلسطيني أن يكون له دولة خاصة به وعاصمتها القدس لكنه قال أن حق العودة أولا لأن عودة الفلسطيني الى مسقط رأسه هي التي ستحرر فلسطين وتقيم الدولة بمعنى أن حق العودة قبل الدولة والقدس.
وخاطب اللاجئين الفلسطينيين : تمسكوا بمفاتيح بيوتكم لأنكم ستعودون عاجلا او آجلا باذن الله وأن المحتل سيرحل يوما موضحا أن القدس تتعرض لمجزرة حضارية وتضيع من أيدي أهلها واصفا ما يجري فيها على أيدي الاحتلال البغيض بأنه كارثة حقيقية. في اشارة منه الى جدار السلب والنهب وحملات التهجير والتطاول على المقدسات والأوقاف منوها الى عزم الاحتلال بناء متحف للتسامح بين الأديان على أنقاض مقبرة مأمن الله الاسلامية التي تحتضن رفاة العديد من الصحابة والشهداء من المسيحيين الذين عملوا مع القائد صلاح الدين الأيوبي الذي انتزع القدس من الفرنجة .كما تحدث عن الأنفاق التي يحفرها الاحتلال الاسرائيلي تحت المسجد الأقصى وشقه طرقا وشوارع فوق الأرض وبنائه سكة حديد واصفا كل ذلك بعملية استيلاء ممنهج وتهويد للأحياء العربية بالقدس وخاصة في مناطق الشيخ جراح والبلدة القديمة والطور وسلوان.
وفي معرض توصيفه للوضع في البلدة القديمة قال المطران حنا أن من ينظر اليها يجد أنها ومنذ عشر سنوات تعج بالأعلام الاسرائيلية التي باتت ترفرف على بيوته المستولى عليها بالقوة والخداع وبالطرق غير القانونية بدعم من أثرياء يهود أمثال موسكوفيتش الذي يدفع 20 مليون دولار ثمنا لشراء بيت في جبل الطورمتسائلا أين أثرياء العرب والمسلمين مما يحدث في القدس?
أما بالنسبة لمعاناة اهالي حي الشيخ جراح فقال المطران حنا أن الأسر التي طردت من بيوتها ما تزال تفترش الأرض وتلتحف السماء منذ العام 2010 احتجاجا على مصادرة بيوتهم وتسليمها لمستوطنين جددا واصفا ذلك بأنه نكبة جديدة للشعب الفلسطيني .
وتابع القول أن هناك كارثة انسانية جديدة وهي النواب المنتخبون ووزير شؤون القدس السابق الذين تهددهم اسرائيل بالابعاد عن مدينتهم وهم حاليا معتصمون في باحة الصليب الأحمر منذ اكثر من عام مشددا على وجود مشروع صهيوني في القدس متسائلا :أين هو المشروع العربي وهل يكفي شجب ممارسات الاحتلال فقط ?غامزا من قناة المؤتمرات والندوات التي تتغنى بعروبة القدس دون أن تقدم لها شيئا.
وقال أن رئيس قمة سرت معمر القذافي وعد بدعم القدس بملايين الدولارات لكن المدينة المقدسة لم تتسلم شيئا حتى يومنا هذا بل أرسل الطائرات لقتل شعبه.مؤكدا أن آخر ما يفكر به الحكام هو قضية فلسطين محييا الشعب الليبي وسائلا الله أن ينصره ويحقن دماءه .
واضاف أن تحرير فلسطين يتطلب الوعي والحكمة والوحدة والتضامن العربي مؤكدا أنه في حال توحد العرب فانهم سيحررون فلسطين متسائلا :اذا لم يتحدوا من أجل فلسطين فمتى سيتوحدون?واصفا رواد ميدان التحرير بمصر بأنهم رواد النهضة والوحدة العربية مشيرا الى أن اسرائيل تقف وراء الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في اشارة منه الى الاعتداءات على الكنائس في مصر والعراق وعلى المساجد ايضا.والتي تهدف الى خلق صدام بين المسلمين والمسيحيين .
وفي السياق ذاته لم يبريء المطران حنا أطرافا من الداخل تعمل على تغذية الطائفية بين المسلمين والمسيحيين واصفا هؤلاء بانه اصحاب الخطاب المتشدد وطالب كافة العلماء ورجال الدين والوعاظ بتبني خطاب التسامح وتجنب التحريض واعتماد خطاب توحيد الأمة مؤكدا عدم جواز الصدام بين المسلمين والمسيحيين الذين يشكلون جناحي الأمة العربية معيدا الى الأذهان فتح بيت المقدس على يد الخليفة عمر ابن الخطاب وبالعهدة العمرية كما أكد أن من يكفر المسيحي باسم الاسلام ليس مسلما وأن من يكفر المسلم باسم المسيحية ليس مسيحيا وأكد أن التضامن الاسلامي -المسيحي يسهم بتحرير فلسطين حيث أن المسيحية انطلقت من فلسطين والقدس وبيت لحم وأنه يحق للفلسطينيين ان يفخروا بذلك كما بزغ الاسلام من الجزيرة العربية مؤكدا أن العرب صدروا القرآن والانجيل قبل نحو 2000 عاما للغرب والشق على حد سواء.
وفي معرض تعليقه على وثيقة وقفة حق التي أصدرتها الكنائس الاسلامية بقلسطين مؤخرا شدد المطران حنا على أنه جرى اطلاقها من بيت لحم وباللغة العربية ومن ثم ترجمت الى لغات أخرى من أجل تأكيد انتماء العرب المسيحيين الى أمتهم .
وقال أنها موجهة بالأساس الى الكنائس المسيحية في العالم من أجل نصرة الشعب الفلسطيني وتمت مخاطبة اليهود والمسلمين أن من واجبهم الأخلاقي والانساني التحرك لنصرة الشعب الفلسطيني مؤكدا وجود بعد مسيحي للقضية الفلسطينية.مضيفا أن هناك بعدا مسيحيا للقضية الفلسطينية كما أكد أن الجماعات الأمريكية التي تؤيد اسرائيل تتخذ من الدين المسيحي غطاء لها وهي ليست مسيحية مطلقا.
ولدى اجابته على اسئلة واستفسارات الحضور قال المطران حنا أن العرب المسيحيين الأرثوذكس لا يعادون المطارنة اليونان في كنيسة القيامة لعرقهم فقط لكن ان كان الآخر عميلا أو بائعا للأرض فانه سيكون عدوهم بمعنى أن المسلكية هي التي تحدد اتجاه البوصلة .
وقال أن المسلمين والمسيحيين يعانون من آثار التهجير معا لكن هذه الآثار تظهر على المسيحيين أكثر لأنهم أقلية محذرا من ثقافة جديدة بدأت تتغلغل في صفوف المسيحيين تريد أن تعزلهم في وطنهم وتقول لهم أنهم مضطهدين ومستهدفين وغرباء في فلسطين ولا أمان لهم وبالتالي عليهم بالرحيل مؤكدا أن الصهيونية العالمية وأدواتها في العالم العربي هم الذين يقفون وراء هذه الظاهرة منوها الى أن هجرة المسيحيين الفلسطينيين مستمرة وأن نسبتهم انحدرت الى 1% فقط ونوه أن ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية هو وحده من يوقف هذا النزف.
وكشف المطران حنا أن وفدا من رجال الدين المسيحي الذين صاغوا وثيقة وقفة حق سيغادرون القدس الى جنوب افريقيا في الأول من نيسان المقبل بدعوة من الفريق الجنوب أفريقي الذين صاغوا وثيقة كايروس جنوب أفريقيا الشبيهة بوثيقة وقفة حق المسيحية الفلسطينية اذ سيلقون محاضرات عدة في كنائس جنوب أفريقيا ويلتقون الأب ديزمون توتو وسيتم الاعلان عن تبني وثيقة كايروس فلسطين من قبل جمهورية جنوب أفريقيا وسيعترفون بها حتى زوال الاستعمار عن فلسطين .
رابط html مباشر:
التعليقات: