متحدثون في مؤتمر "مصر تتغير" يؤكدون ان الثورة لم تكتمل ويجب استكمالها
اكد المتحدثون في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "مصر تتغير" الذي تنظمه مكتبة الاسكندرية ان الثورة لم تستكمل اهدافها وعليها "الاستمرار حتى تسقط باقي رموز النظام" .
وافتتح المؤتمر الذي يشارك فيه عشرات المثقفين المصريين مساء الاثنين بوقفة حداد لمدة دقيقة على شهداء الثورة. واكد بعدها مدير مكتبة الاسكندرية اسماعيل سراج الدين ان "الشباب فجروا ثورة لم يشهدها التاريخ من قبل واثبتوا امكانية الانتصار بالتظاهر السلمي مع حماية منجزات الوطن".
واعتبر سراج الدين ان "الشباب قادرون على تولي المناصب القيادية في الفترة المقبلة مع امكانية الاستعانة بخبرات المثقفين والمفكرين. ودور المثقفين في المرحلة المقبلة يجب ان يكون في مساندة الشباب".
واكد احد مؤسسي حركة "كفاية" احمد بهاء الدين شعبان في كلمته ان "الثورة المصرية غير مكتملة، فبعد سقوط رأس النظام يجب اسقاط بعض الرموز المرتبطة به".
واوضح ان ثقته "بالشباب لاحدود لها وهم قادرون على اتمام التغيير المطلوب في المرحلة المقبلة مع ضرورة الحذر من الانزلاق في تيار تصفية الحسابات في هذه المرحلة مع عدم تجاهل المفسدين او التسامع مع المجرمين وان تتم ملاحقتهم ومحاسبتهم قانونيا".
ورأى شعبان ان "الفترة الانتقالية التي تعيشها مصر الان لا يمكن بالضرورة ان تحقق حياة ديمقراطية حقيقية ولذلك يجب استغلال هذا الوقت لبلورة حركات جديدة وبناء الاحزاب حتى لا يتم الاعتماد على بناء ديمقراطي متعجل خصوصا وان مصر لديها فرصة تاريخية في امكانية ان تبدأ تجربة تعددية دون اقصاء او عزل لاي طرف".
ودعا عضو المجلس الاعلى لنقابة المهندسين خالد داود الى "صياغة دستور يتخلص من مساوئ النظام القديم الذي همش بعض السلطات خصوصا القضائية والتشريعية وان يكون الدستور مدنيا بالكامل وعلى التيار الاسلامي ان يتعامل مع الواقع الجديد بانفتاح وشفافية وقبول الاخر والتخلص من الجمود الايديولوجي وعدم السعي للهيمنة على الواقع السياسي".
وحذر من "الجهات التي تحاول سرقة الثورة واجهاضها خصوصا وان مصر مؤهلة الان لصنع شرق اوسط جديد".
وشدد داود على ضرورة "تفكيك جهاز الامن واعادة صياغة ثقافته لتكون الشرطة فعلا في خدمة الشعب وليس حماية النظام الى جانب ضرورة تغيير الوزارة الحالية لانها لاتصلح لقيادة المرحلة الانتقالية كونها امتداد للنظام السابق".
من جهته اكد رئيس مركز الجمهورية للدراسات والابحاث الامنية اللواء سامح سيف اليزل على "اهمية وجود جهاز شرطي في مصر رغم فقدان الثقة بين الشعب والشرطة. وجب ان تعود الشرطة لعملها لكن بشكل جديد واسلوب تعامل مختلف مع المواطنين مع تقليل عدد أفراد الامن المركزي الذي يصل الى مليون و200 الف فرد".
وشدد على "ضرورة اقتصار دور مباحث امن الدولة على الحصول على المعلومات لتأمين الوطن فقط واعتقد ان هناك تغيرات جذرية ستحصل في جهاز مباحث امن الدولة قريبا".
واوضح اليزل ان "ثورة 25 كانون الثاني/يناير ثورة تغيير ثوري عن طريق قيام مجموعة طوعية باتخاذ قرار استراتيجي لتغيير النظام عبر تغيرات ثورية هي الافضل تاريخيا على صعيد تاريخ العالم".
واعتبر اليزل ان "الجيش كان شريكا في الثورة وليس مراقبا حيث ان تدخله ساعد على تقليل نسبة الضحايا بشكل كبير ودوره لن يتعدى المرحلة الانتقالية".
وطالب الصحافي احمد الجمال "بضرورة الالتفات للعوامل الاقليمية والدولية المحيطة بمصر وبحث المدى الذي وصل اليه الاختراق الإسرائيلي للشؤون المصرية في ظل حكم النظام السابق وفي ضوء التصريحات الإسرائيلية الداعمة له".
واعاد الجمال التأكيد على "اهمية وضع ضوابط للمرحلة الانتقالية وتطهير القوى والاحزاب السياسية القائمة وبناء وجدان اجتماعي له ابعاد ثقافية وفكرية وضوابط لخدمة الوطن الى جانب ضرورة احياء ذكرى العشرات من المصريين الذين كافحوا من اجل الديمقراطية".
رابط html مباشر:
التعليقات: