البديل تحاور أسرة راعي كنيسة أسيوط المقتول: لا نتهم أحدا ونتمنى ألا تتهم الداخلية مختلا .. لم نجد منفذا في الشقة يسمح بدخول الجاني .. وتصوير الحادث عل
البديل تحاور أسرة راعي كنيسة أسيوط المقتول: لا نتهم أحدا ونتمنى ألا تتهم الداخلية مختلا .. لم نجد منفذا في الشقة يسمح بدخول الجاني .. وتصوير الحادث على انه سرقة ليس حقيقيا .. سيارة الإسعاف استغرقت 4 ساعات لتصل إلى المستشفى بسبب زحام الغاضبين .. وكل الناس حزنت على شقيقنا .. المجني عليه كان يعتبرنا جميعا أولاده .. و ليس لنا أعداء ..ولا نطلب غير القصاص العاجل تمكنت البديل من اختراق صمت أسرة راعي كنيسة (تادرس وأبوسيفين) بقرية شطب التابعة لمركز أسيوط، والذي عثر عليه مطعونًا بـ25 طعنة بآلة حادة داخل شقته بمنطقة شركة فريال في مدينة أسيوط، في محاولة منها لكشف غموض ملابسات الحادث، لمعرفة مرتكب الحادث
وقال تاودروس نصيف بولس، شقيق القس داوود بطرس المجني عليه، لقد حضر أخي يوم الأحد الساعة السابعة صباحًا لإقامة القداس، وظل في القرية “شطب” حتى الساعة الثانية والنصف ظهرًا، حيث حضر الاتفاق علي شراء “شبكة” ابن أخينا مرقوريوس، ويدعي “إميل”، وبعد ذلك عاد إلي منزله بمدينة أسيوط الكائن بـ 18ش أبو بكر الصديق بمنطقة شركة فريال بحي شرق أسيوط، وعاد مرة أخري إلي القرية في تمام الساعة الخامسة مساءً، نظرًا لحضوره اجتماع بينه وبين شباب الكنيسة، وظل في القرية حتى عودته الساعة الحادية عشر ونصف إلي منزله مرة أخري، حيث تم الاتفاق قبلها علي شراء الذهب لابن أخينا يوم الثلاثاء الماضي من محل “اخناتون” بمدينة أسيوط، ولم نره يوم الاثنين مطلقًا، علي أمل أن نراه في الغد لدي محل المصوغات.
ويضيف يوم الثلاثاء حاولت الاتصال به أنا والأسرة من أجل الصلاة علي جنازة بقرية “أولاد إبراهيم”، فوجدنا هاتفه المحمول مغلقًا، والأرضي لا يرد، فلم نأخذ الأمر في الاعتبار، وبعد العصر توجهت أسرتي العروسين إلي مدينة أسيوط من أجل شراء الشبكة، وكان الاتفاق معه أن يحضر في الخامسة عصرًا، وظلت الأسرة تنتظره طويلاً، ولكنه لم يحضر، وأخذنا في الاتصال به، ولكن هاتفه المحمول كان غير متاحًا أو مغلقًا، حتى السابعة مساءً،
ويضيف دب الشك في قلوبنا، وتوجه ابني مايكل وشقيقي بولس، وابن شقيقي مرقوريوس ويدعي بولس إلي منزله، فوجدوا السيارة تقف أمام المنزل، ونور المكتب مضئ، فقام مايكل بالاتصال بابني عمه ( مريم وميخائيل) بالغردقة، بعد أن دلفوا إلي باب المنزل الرئيسي الذي كان مفتوحا علي غير العادة، وأخبروهما بالوضع، وسألوهما كيف أتصرف؟، فأخبراه بأن يقوم بكسر باب الشقة، بعد أن صعدوا إلي الدور الثالث، وظلوا ثلاثتهم يقرعون الباب، ولكن دونما مجيب!، وعند دخولهم الشقة وجدوا أن محتوياتها مبعثرة، ولم يجدوا المجني عليه، فهبطوا إلي الدور الثاني عبر سُلم داخلي يوصل بين الدورين، ودخلوا إلي غرفة المكتب، حيث عثروا علي جثة شقيقي غارقة في الدماء، ومُلقي علي وجهه، وبه طعنات متفرقة في جسده.
ويواصل شقيق القس القتيل ” اتصل بي مايكل في المنزل ، وصوته ملئ بالحزن، وقال لي ( ألبس وتعالي أخوك مقتول في المكتب )، ولا أعرف كيف ارتديت ملابسي من هول الأمر، وذهبت علي الفور إلي منزل شقيقي، حيث وجدته مقتولاً، ومخضبًا بدمائه، واتصلنا بالآباء الكهنة، وشاهدوا الأمر، وذهبوا، وقالوا لنا (هنروح نشوف أبونا ميخائيل هيقول إيه، ونرد عليكم)، وبعد فترة قصيرة أخبرونا أنه لابد من إخطار الشرطة، فقام ابن شقيق ويدعي (شحاتة) بالاتصال بالشرطة، والتي أرسلت لنا سيارة إسعاف أولاً، حضرت بعد ساعة من وقوع الحادث تقريبًا.
وجاءت النيابة والبحث الجنائي ، وتم المعاينة والتصوير، ووصول القتيل إلي مستشفي أسيوط الجامعي نحو الساعة الثالثة والنصف صباحًا، رغم أن سيارة الإسعاف قامت بنقله في الساعة الحادية عشر والنصف من مساء يوم الثلاثاء، وذلك لتعثر السير بسبب وجود حشود كبيرة من الأقباط المحتجين علي مقتل الكاهن، مما أدي إلي إعاقة سير سيارة الإسعاف، واستغرقت نحو 4 ساعات للوصول إلي المستشفي رغم أن المسافة الفاصلة بين منزل المجني عليه والمستشفي لا تتعدي الـ2 كيلو متر.. ومكثنا ساعة ونصف علي أعصابنا ومنهارين، حتى تم توقيع الكشف الطبي علي المجني عليه من قبل الطبيب الشرعي، وفي الخامسة من صباح الأربعاء تم نقل الجثة إلي كنيسة القيامة بدير درنكة، وتم دفن الجثة في الساعة الثانية عشر والنصف هناك، في مشهد مهيب حضره ألاف، وعدنا مرة أخري إلي القرية، حيث تم تلقي العزاء بمنزل العائلة بالقرية.
وفي نهاية كلامه قال “تاودروس”: ( ربنا موجود وعليه خلاص الحقوق، وليس لدينا أعداء أو علينا ثأر، أو نحن مشاغبين، والمركز لم ندخله في شكوى، فلماذا قتل أخي بهذه البشاعة؟). مطالبًا بالقصاص العادل من مرتكب الحادث، وألا تصدر الداخلية بيانًا بأن مختلاً عقليًا أو مجنونًا وراء الحادث كالعادة.
وأضاف بطرس مرقوريوس، ابن شقيق المجني عليه، (كنت عند بتاع الدهب مع قرايبي لما سمعت بخبر قتل عمي داوود، وقعدت النسوان تصرخ، فالناس اتلمت علينا، وخلينا الحريم يروحوا إلي شُطب، ورحت أنا وقرايبي إلي منزل عمي القتيل، ولقينا المصيبة دي، وأطلب العدل لأن عمي أثر في الناس كلها، وفيه حزن تام علي أهل البلد، لأنهم متوقعوش الأمر ده، وهنا بعض الناس لحد دلوقتي مش مصدقة الموضوع، ومنتظرين جيه للبلد لعمل القداس).
وأشار مايكل تاودروس ابن شقيق المجني عليه، إلي أنه عندما دخل وعمه وابن عمه إلي المكتب بمنزل عمه القتيل، فوجئنا بمشهد بشع ( عمي مقتول في المكتب ومكفي علي وشه في الأرض علي السجادة، وغرقان في دمه)، وبعد أن أفقت من الذهول اتصلت بوالدي، وأخبرته بمقتل عمي. مؤكدًا أن الشقة ليس فيها أي منفذ أو مطل ممكن أن يدخل منه أحد، وذلك ردًا علي رواية الشرطة التي أكدت أن الجريمة وقعت بدافع القتل في الوقت الذي لم يتم فيه كسر باب الشقة الذي كسرناه بأنفسنا، فكيف إذن دخل الحرامي إلي الشقة. منوهًا إلي أن الحادث مدبر وبذكاء شديد علي أن يبدو حادث سرقة.. وأفاد أنه قبل دخوله إلي الشقة أعتقد أن عمه مصاب بغيبوبة سكر، ولذا طرقنا الباب علي الدكتورة “جميلة”، صيدلانية، وتسكن بالدور الرابع في منزل عمي، لنستخبر منها علي أمر أبونا داوود، وقالت لنا: حاولت إغلاق الباب الحديد الرئيسي يوم اكتشاف الجريمة، ولكنه لم يغلق، وأخذت في الاتصال بالقس المجني عليه، ولكنه لم يرد علي، لأن هاتفه مغلق أو غير متاح، و (قلت في بالي إن أبونا ممكن راح يجيب حد يصلح الباب اللي تحت، وطلعت إلي مسكني في الدور الرابع، ولم أشاهده منذ ذلك الحين). مطالبًا بالقصاص، ولا يكون الأمر مثل قضية قطار المنيا، أو تقيد ضد مجهول.
وأوضح بولس شقيق المجني عليه، مهندس زراعي، أنه عندما تأخر شقيقي عن المجئ إلي محل الذهب، حاولنا الاتصال به أكثر من مرة ولكن هاتفه كان غير متاحً، فذهبنا أنا ومايكل ومجدي، وبولس، إلي منزل المجني عليه، ودلفنا إلي المنزل، وصعدنا إلي الدور الثالث، حيث طرقنا الباب عدة طرقات، ولكن لم نجد أحد، واتصلنا بمريم ابنته في الغردقة، فقالت: (لنا اكسروا الباب، ممكن يكون في غيبوبة ولا حاجة)، وبعد أن دخلنا إلي الشقة، وجدنا نور المكتب مضئ، ووجدنا شقيقي مقتولاً.، وبه عدة طعنات في جميع أنحاء جسده. مضيفًا أن المجني عليه كان يمثل بمثابة الوالد له، لأنه الذي قام علي تربيتي، لأن والدي توفي عام 1964، وهو من كفلني، وقام علي تربيتي، حتى أصبحت رجلاً مسئولاً عن نفسي.
وأكد مجدي شاكر، ابن خال المجني عليه، إن المجني عليه كان يعتبرنا جميعًا أولاده، ودائما ما كان يحن علينا، ونحن جميعًا افتقدناه، ونطالب بالقصاص العادل من قتلته
رابط html مباشر:
التعليقات: