ظاهرة كونية تفسد خطة "التجسس الأمريكي"على قادة العالم.. والمرصد الفلكي: تحدث أسبوعيا رغم ارتباطها بـ"نهاية العالم"
صرح د.مسلم شلتوت، أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الجيوفيزيقية والفلكية بمرصد حلوان الفلكي ونائب رئيس الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، بأن العاصفة المغناطيسية التي تنبأ بها خبراء روس وأن تأثيرها سيسيطر على كوكب الأرض طوال اليوم الجمعة وغدا السبت من شأنها أن تؤثر على عمليات التجسس التي تقوم بها الإدارة الأمريكية على ما يقرب من 35 دولة حول العالم، إلا أن التأثير يظل بشكل مؤقت ولمدة لا تتجاوز اليومين حتى تنقضي الظاهرة التي تحدث بواقع مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. وأوضح أن العواطف المغناطيسية تؤثر بشكل أساسي على كافة المعلومات التي يتم تبادلها عن طريق الأقمار الصناعية والمجال الفضائي إذا ما زادت حدة الإنفجارات داخل نجم "الشمس"، مما قد يؤدي إلى قطع الاتصال عبر شبكة الانترنت "الهوائية" لـ 48 ساعة متواصلة، في حين لا تتأثر الأخرى التي تعمل من خلال الكابلات البحرية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وكندا أكثر الدول تأثرا بالظاهرة كونهما على خطوط عرض مرتفعة إلى جانب أنهما تستعملان الانترنت الهوائي وتلجآن إلى تبادر المعلومات عبر الأقمار الصناعية، فضلا عن ان هذه هي ذات الوسيلة التي تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية في التجسس على قادة دول العالم. وأضاف: كذلك فإن العواصف المغناطيسية قد تؤدي إلى حرق محولات الكهرباء ومحطات الكهرباء في الدول التي تقع على خطوط العرض المرتفعة وهي الدول السابق ذكرها إلى جانب "اسكندنافية"، و قد تشعر بها لدول الواقعة على خطوط عرض متوسطة كالدول الأوروبية مما يؤدي إلى النتئج السابقة من قطع الانترنت في هذه الدول والدول القريبة منها من الأخرى التي تقع على خطوط عرض منخفضة. وفي تصريح لـ"صدى البلد" قدم "شلتوت" شرحا وافيا للظاهرة التي تحدث منذ ملايين السنين لمرة واحدة في الأسبوع على الأقل، وقال: أن العاصفة المغناطيسية التي لا يشعر بها الإنسان إلا من خلال احتراق محولات الكهرباء أو انقطاع الانترنت "الهوائي" ، تكون تحدث نتيجة تغيير مفاجئ في مركبات المجال المغناطيسي الأرضي في المركبة الأفقية، نتيجة حدوث انفجارات شمسية عنيفة، ينتج عنها ما يسمى بالمقذوفات من "كرونا الشمس"، وهذه المقذوفات عبارة عن سحابة من البروتونات والنيترونات والالكترونات تسبح في الفضاء ما بين الأرض والشمس بسرعات كبيرة تصل إلى 1000 كيلو متر في الثانية الواحدة.
وعن مدى تأثير الظاهرة على مرضى القلب والأوعية الدموية، أكد "شلتوت" أنه حتى الآن لم يثبت صحة هذه النتائج و لم يثبت أن هناك تأثيرا للنشاط الشمسي على "بايولوجيا الإنسان" ، و لا صحة لم يا تردد أنها تتسبب في ظهور أنواع جديدة من الأمراض وخاصة أنواع الإنفلونزا. وقال إن كثيرا من الأفكار ارتبطت بهذه الظاهرة الكونية أبرزها فكرة نهاية العالم، لافتا إلى أن هذه الفكرة وما شابهها من أفكار "كلام فارغ" وتخاريف لا أصل لها ولا حقيقة علمية تستند إليها.
وكان خبراء "روس" قد حذروا من احتمال تعرض الأرض لعاصفة مغناطيسية خلال يومي الجمعة والسبت، نتيجة التوهجات التي حدثت في الشمس في وقت سابق من هذا الأسبوع، قد تؤثر على صحة مرضى القلب والأوعية الدموية. وذكر معهد الجيوفيزياء في روسيا حسب ما جاء على موقع شبكة الأخبار الأمريكية "cnn" أن قرص الشمس شهد ثلاثة توهجات خلال اليومين الماضيين، أولها كان ضعيفاً مساء الثلاثاء، تبعه بوقت قليل توهج ثان كان أقوى من سابقه، فيما حدث التوهج الثالث مساء الأربعاء، مشيراً إلى أن التوهجات جميعها كانت من "درجة M4." وإشعاعات ناجمة عن عاصفة شمسية تصل الأرض. وذكر المعهد الروسي، بحسب ما نقلت وكالة "نوفوستي"، أن هذه التوهجات نتج عنها انطلاق "كتل إكليلية" ضعيفة، وسرعتها لم تكن عالية، ومن المتوقع أن تصل إلى سطح الأرض يومي 25 و26 من الشهر الجاري، مما قد يتسبب بحدوث عاصفة مغناطيسية. ونقلت الوكالة الروسية عن خبير بالمعهد تأكيده أنه "لن تحدث كارثة نتيجة ذلك"، مشيراً إلى أن مؤشر النشاط المغناطيسي لن يتجاوز الـ 5، مقادير بحسابات الطاقة المغناطيسية وهو أقل القيم التي تعني عاصفة مغناطيسية
رابط html مباشر:
التعليقات: