|

الأسير في مزرعة لبنان: تصرفات صبيانية وإثبات لطبيعة عدوانية

تثبت الجمهورية اللبنانية يوماً بعد يوم أنها مزرعة وليست دولة، وأن مواطنيها يطبق عليهم شريعة الغاب لا قانون الدول. فالمواطن اللبناني يعيش اليوم في غابة كبيرة مرصعة بجواهر الحرية والديمقراطية والعيش المشترك وحرية الرأي والتعبير، وأصبح على المواطن أن يتوقع دائماً أنه قد يكون معرض للضرب والإهانة وحتى الخطف والقتل. وكيف لا تكون دولتنا مرزعة وهي تسمح لأمثال شخص يدعي أنه رجل دين ويقطع الطرقات ويشتم الناس ويعتدي عليهم، ويضرب صحافي لا شأن له بغابة الأسير سوى نقل الصورة للناس وأداء عمله على أكمل وجه.

الأسير في مزرعة لبنان: تصرفات صبيانية وإثبات لطبيعة عدوانية
أحمد الأسير

سلمية هي حركة أحمد الأسير، فسلميته على حسب فهمه تقوم على التعدي على الناس وإبتزارهم والتهجم عليهم وضربهم، سلمية حركته عندما يهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور ومزرعة لبنان تتفرج عليه خوفاً من حصول إشكالات معه أو حصول فتنة في صيدا، علماً أن المدينة كلها تنبذه ولم يأتها منه سوى تعطيل مصالح الناس وشل حركة رزقهم وتخويفهم وإرعابهم بالسلاح الذي أصبح ظاهراً لدى عناصره.

منذ البداية لم تكن ظاهرة الأسير سلمية، ولكن الان ظهرت تطورات خطيرة جداً بحمل أنصار الأسير “السلفيين” السلاح الظاهر وتخويف الناس به، لتتأكد مدى سلمية هذه الظاهرة، وبالتالي بات على الحكومة اللبنانية والقوى الأمنية أن تسارع إلى إيقاف الأسير ومنعه من قطع الطرقات، فلم يعد مقبولاً من القوى الأمنية أن تقول أننا نعالج الموضوع بروية وحكمة لكي لا نفجر الوضع، وهي في مقلب أخر تقوم بقمع الناس الذين ضربهم الأسير في صيدا وتّهجم عليهم، فبدلاً من أن تحمي المواطنين من الأسير تساعده على التعدي عليهم، والإعتداء على مراسل جريدة “الديار” وإذاعة “صوت الشعب ” محمود الزيّات خير دليل على ذلك.

وفي هذا الإطار تقول مصادر مطلعة لـ”الخبر برس” أن “من ساعد الأسير على قمع الناس في صيدا هم عناصر شعبة أمنية معروفة وبدلاً من أن يقوموا بقمع الأسير، ساعدوه على قمع الناس والإعتداء عليهم”، واستنكرت المصادر “صمت وزارة الداخلية إزاء ما يحصل في صيدا”، معتبرةً أن “الحديث عن حل بالحكمة هو تواطؤ على المدينة وأهلها”.

واستغربت المصادر أن “يقوم شخص يدعي أنه عالم دين وإمام مسجد، بالاعتداء والتهجم على الناس، فبدلاً من أن يضبط عناصره ويمنعهم عن ضرب المواطنين، كان أول من يتهجم على المارة على الطريق ويعتدي عليهم”.

لقد ظهر الأسير خلال قطع الطريق البحري، كشاب متهور عمره 17 سنة، ليس لديه حكمة ومعرفة بالأمور، ولم يطلع على تعاليم الإسلام. وهذا طبيعي لأن تصرف الأسير صادر من طبيعته العدوانية والصبيانية، ولابد اليوم من قطع الفتنة عبر فض إعتصامه، وإعادة الأمور إلى طبيعتها دون تلكؤ من الدولة لكي لا نصل إلى نتيجة لا تحمد عقباها، لاسيما أن ظاهرة الأعتداء على الصيداويين من قبل أنصار الأسير بدأت تتكرر.
الخبر برس

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات