|

"الشاطر" يستحوذ علي ممتلكات عائلتي منصور والمغربي، تفاصيل مخطط إمبراطور "الجماعة" لشراء شركات رجال جمال مبارك

"الشاطر" يستحوذ علي ممتلكات عائلتي منصور والمغربي، تفاصيل مخطط إمبراطور "الجماعة" لشراء شركات رجال جمال مبارك
كل الذين اقتربوا من المهندس خيرت الشاطر يؤكدون أنه يمتلك عقلية اقتصادية جبارة، تجعله واحداً من رجال الأعمال المؤهلين للسيطرة علي النشاط الاقتصادي في مصر خلال سنوات معدودة لو أتيحت له الفرصة، لكنهم يؤكدون في الوقت نفسه ان النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين يمتلك قلبا "أسود من قرن الخروب" ولا يتسامح مع خصومه ويسعي دائما إلي الانتقام ممن ظلموه ولا يتواني عن التنكيل بمن يختلف معه أو يرفع راية العصيان في وجهه سواء داخل الجماعة أو خارجها.

ويرجع كثيرون النزعة الانتقامية لدي "الشاطر" إلي السنوات الطويلة التي قضاها في السجن والتي أصابته بـ "عقدة" من كل ما يتعلق بالنظام السابق جعلته لا يطيق سماع أو مشاهدة ما يذكره بماضيه الأليم وبالليالي الطويلة التي قضاهاه علي "البرش" وسط المجرمين وأرباب السوابق لذلك لم يكن غريبا أن يسعي نائب المرشد بما يمتلكه من قدرات اقتصادية واتصالات رفيعة مع كبار رجال المال والأعمال في مصر للاستحواذ علي ثروات رجال الأعمال المقربين من نجل الرئيس المخلوع جمال مبارك من خلال شراء الشركات والتوكيلات التي يمتلكونها للتخلص منهم إلي الأبد والبدء في تكوين امبراطورية اخوانية تسعي إلي الهيمنة علي السوق المصري ومنافسة كبري الشركات العاملة فيه.

وشهدت الأيام الماضية تحركات مكثفة من الرجل الأقوي داخل جماعة الإخوان لتنفيذ مخطط التمكين الاقتصادي للاخوان من خلال سعيه إلي شراء سلسلة محلات "مترو" المملوكة لعائلتي المغربي ومنصور المقربتين من جمال مبارك. وأشارت تقارير اقتصادية إلي أنه نجح في التوصل إلي اتفاق لشراء الشركة وعندما نتحدث عن شركة وفروع فإننا نتحدث عن مجموعة المصانع التابعة لسوبر ماركت «مترو» مثل الشركة التي تزود الفروع بالألبان المعبأة بخيره، وكذلك العصائر، واللحوم بالاضافة إلي عدد من المزارع التي تزود مترو بالخضراوات.

وطبقا للتقارير التي تم تداولها علي نطاق واسع يخطط "الشاطر" إلي التوسع في افتتاح فروع جديدة للشركة تصل إلي 200 فرع من سلسلة «الزاد» دفعة واحدة، يبدأها بتغيير الاسم التجاري لمترو إلي "خير زاد"، وضمها إلي مشروعه الكبير الزاد.

ويتعجل رجل الأعمال الإخواني تدشين هذا المشروع قبل رمضان، حتي تتجلي واحدة من كرامات الرئيس الجديدة وجماعته الإخوانية.

ويعتقد الشاطر أن وجود هذه القاعدة التجارية الضخمة، يؤدي إلي إقامة وتعظيم منظومة متنامية من الموردين والمنتجين المرتبطين بالمشروع معظمهم من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وهذه المنظومة من شأنها أن توفر فرص عمل في فروع السلسلة، ووظائف متزايدة في قطاعات الإنتاج والتوريد.

وكانت مصادر في مجلس الوزراء قد كشفت عن تقدم خيرت الشاطر بمشروعه هذا إلي حكومة الجنزوري، وطلبه منها توفير مساحات كبيرة من أراضي كردون المدن المصرية الرئيسية لهذا المشروع، غير أن الحكومة رفضت ذلك، ومن هنا انفجرت الخلافات بين الإخوان والجنزوري، علي النحو الذي رأيناه في شهور أبريل ومايو الماضيين.

هذا المشروع ينتمي إلي مخطط وضعه الوزير الأسبق رشيد محمد رشيد، تحت عنوان تنظيم التجارة الداخلية، ونجح في استصدار قانون خاص بذلك.

ورغم أن مجموعة "مترو" نفت الاتفاق مع الشاطر حول بيع الشركات التابعة لها إلا أن الملف لا يزال مفتوحا ومن الممكن أن تحمل الأيام المقبلة تطورات تجعل إدارة المجموعة تغير موقفها خصوصا بعد وصول الإخوان إلي الحكم وسيطرتها علي تشكيل الحكومة المقبلة.

علي الجانب الآخر نجح نائب المرشد في الاتفاق مع عدد من المستثمرين العرب علي افتتاح سلسلة محلات تجارية لبيع السلع الاستهلاكية يكون لها فروع في كل المحافظات وذلك في إطار ضخ استثمارات جديدة في مجال التجارة.

وستضم السلسلة الجديدة طبقا للاتفاق المبرم بين المستثمرين ونائب مرشد الجماعة ما يزيد علي 100 فرع كمرحلة أولي معظمها في محافظات القاهرة الكبري مع امكانية التوسع في بقية المحافظات مستقبلا.

وقد جاء تفكير الشاطر في سلسلة المحلات الجديدة بعد فشل المفاوضات مع أسرة رجل الأعمال ياسين منصور لشراء سلسلة محلات «مترو» بعد خلاف الطرفين علي قيمة الصفقة.

وتأتي تلك الخطوة تماشيا مع التقاليد الشرائية الجديدة في مصر والتي أصبحت تحتم علي المستثمرين إنشاء سلاسل تجارية كبري، تلبي احتياجات المواطنين، شريطة عدم انتشارها بشكل كبير، مع تقديم المنتج بصورة وخدمة أفضل، كما أن بعض السلاسل ستخصص لتجارة الجملة، أي أن عملاءها سيكونون أصحاب محلات البقالة الصغيرة.

مصادر مقربة من الشاطر كشفت أن نائب المرشد سيسعي خلال الأيام المقبلة إلي التوسع في السيطرة علي الشركات المملوكة لعدد من رموز النظام البائد الذين ينوون تصفية أعمالهم في مصر ومغادرة البلاد ومن بينهم عائلتا منصور والمغربي اللتان ترددت أنباء عن عزم أفرادهما الهجرة خارج مصر في ظل سيطرة التيار الإسلامي علي السلطة.

تحركات الشاطر للسيطرة علي ثروات رجال مبارك ونجله فتحت الحديث من جديد حول ثروة القيادي الإخواني والتي يقدرها البعض بـ80 مليون جنيه، المبلغ الذي تم مصادرته من قبل النظام المصري السابق في عام 2007، إلا أن البعض يؤكد أن هذا الرقم لا يعكس الحقيقة، حيث إن المعروف عن المشاريع الاقتصادية للشاطر قليل جداً ويؤكدون أن تتبع مصالح الشاطر الاقتصادية صعب جداً، إذ إن ممتلكاته يمكن أن تكون مسجلة باسم زوجته أو أي من أولاده العشرة.

وذهب بعض المراقبين إلي حد التكهن بأن أموال جماعة الإخوان المسلمين مختلطة مع أموال الشاطر الخاصة، وانه المسؤول عن استثمارات الجماعة.

وفيما لا يحتوي الموقع الرسمي للشاطر وصفحته علي فيسبوك علي الكثير من المعلومات عن مصالحه التجارية، إلا أنه، حسب ما جاء في موقع LinkedIn، فانه عضو في مجالس إدارة العديد من الشركات في البحرين، ولكسمبرج، والمملكة المتحدة.

ويبدو أن التجارة والأعمال الحرة هما نقطتا قوة الشاطر، ويسرد الموقع أعمال الشاطر الحالية من يناير 2004 إلي الوقت الحاضر، هو شريك مؤسس ومالك لشركةSarar للملابس الرجالية. Sarar ترتبط أيضا باسم رجل الأعمال الإخواني حسن مالك وهو أيضا شريك مؤسس ومالك لـ"الشهاب لتصنيع الحافلات" وشريك مؤسس ومالك لشركة "نقا" بالاضافة إلي "رواج" صاحبة الامتياز المصري لتأجير الأثاث التركي "استقبال" بالمشاركة كذلك مع حسن مالك وهو المالك الرئيسي لشركة "سلسبيل للتجارة والاستثمار".

ويسرد الموقع الرسمي للشاطر المناصب التي شغلها سابقاً حيث كان عضوا في مجالس "البنك الدولي للتنمية" والاستثمار، و"المهندس بنك".

ويقول الموقع أيضاً إن الشاطر كان عضو مجلس إدارة للعديد من الشركات في البحرين وبريطانيا ولوكسمبورج.

وعلي الرغم من الحملات الأمنية المتكررة علي الأعمال التجارية الخاصة بالشاطر من قبل النظام السابق - بدءاً من عام 1992 مع مصادرة شركته الخاصة بنظم الكمبيوتر "سلسبيل"، يبدو أن رجل الأعمال الذي يبلغ من العمر 61 عاماً نجي بل ازدهرت أعماله.

وأظهر تقرير إدارة خبراء الكسب غير المشروع والأموال العامة بوزارة العدل رقم 963 لسنة 2006، الذي أعده الخبراء سعد الدين السيد رجب وعبدالرحمن عزت عبدالرحمن وأحمد محمد حسن، تفصيلات عن ممتلكات الشاطر وقت أن كان متهماً في قضية أمن دولة.

وطبقا للتقرير يمتلك الشاطر الأصول التالية : فيلا و8 شقق بمشروع «القوات المسلحة» والتجمع ومدينة نصر والعجمي وثلاث قطع أراض بالشروق.

مشروعات توقفت أو تركها70% من شركة «محمد هشام» و25% في «الفريدة» و«الفجر» و40% من «سنابل»

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات