بالفيديو هؤلاء هم من وراء وصول "أحمد شفيق" للإعادة وهذا هو الدليل
لا أدرى لماذا كل تلك الغضبة الشرسة من وصول الفريق "أحمد شفيق" إلى جولة الإعادة،وكأن الأجواء السابقة لم تكن مهيأة لذلك،منذ أن تم وضع قانون العزل السياسى وبموجبه تم عزل الفريق "أحمد شفيق" من انتخابات الرئاسة،وفى غضون ساعات عاد الفريق "شفيق" كما كان،وكان هذا أول دليل على أن السيد أحمد شفيق أنه مدعوم ومنافس قوى فى الانتخابات بغض النظر عن طرق هذا الدعم طالما أن المرشحين الآخرين قد قبلوا أن يخوضوا الانتخابات بما جرت عليه،وبالكشوف الانتخابية التى تم الإعلان عنها،وكم حذرنا مرارا وتكرارا أن المبالغة فى الهجوم على مرشحى النظام السابق (شفيق،وعمرو موسى) سيأتى بنتائج عكسية،وما حدث ضد "شفيق" من تجاوزات فى الهجوم التى كان أبرزها إلقاء الأحذية عليه أضاف إليه الكثير من الأصوات الكيدية أضف إلى هذا السبب أسباب أخرى وهامة جدا أبرزها حالة التفرق بين المرشحين من قوى الثورة،وحذرنا أكثر من مرة أن هذا التفرق سيصب فى مصلحة مرشحى النظام السابق،ولأن حالة من عدم الثقة هى التى تسيطر على الجميع فلم يصدق أحد النتائج التى حدثت،وإن كنت أنا على المستوى الشخصى أحمل المسئولية كاملة على جميع القوى الثورية التى كان يجب عليها أن تتعامل مع الأمر بدون استهتار،والبعض ساوى بين انتخابات مجلس الشعب وبين انتخابات الرئاسة متناسيا أو متجاهلا الفترة التى سبقت الانتخابات الرئاسية وما حدث فيها من شد وجذب وتعبئة،وتعبئة مضادة،وأنا الحقيقة حتى كتابة تلك الكلمات لم أكن "أنتوى" أن أكتب أى تعليق على انتخابات الرئاسة فى الجولة الأولى وما زلت أحاول أن أتظاهر بالتماسك فلدى الكثير من الانتقادات الحادة للذين فرقوا أصواتهم وكانوا شيعا،وسأنتظر حتى تتم الإعادة فلربما يتم التصحيح باعتبار ما حدث فى الانتخابات هو الأصح للفرز الحقيقى للثورة فالآن الجميع أمام اختبار صعب هل سيتغلب الطابع الشخصى على المصلحة العامة أم العكس؟ الأيام القادمة هى التى ستجيب على هذا السؤال..لكن الذى جعلنى أكتب فى هذا الأمر ولم أستطع أن اصبر حتى تتم الإعادة هو أننى كنت أتابع القنوات الفضائية التى قاطعتها طيلة العملية الانتخابية حتى أتجنب ارتفاع الضغط،وبالأمس وقع تحت نظرى قناة اسمها "البصيرة" وهى ضمن القنوات المسماة "إسلامية" وسمعت من الرجل الذى يتحدث عليها كلمة "انتخابات" فوقفت عليها قليلا ويا ليتنى ما أضعت وقتا لسماع تلك الدقائق ولأن البعض لديه شهوة الكلام فلا مشكلة لديه إذا كان كلامه صوابا أم خطأ،ففضلا عن أن كلامه كله كان ضد التيار السلفى الذى هو واحد منهم،وأيضا ضد جماعة "الإخوان المسلمون" تلميحا تارة وشبه تصريح تارة أخرى لأنهم شاركوا فى العملية السياسة فلم يكتف بهذا بل قام بالإفتاء بتحريم الانتخابات وحث الناس على عدم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية وقال إن المشاركة فيها حرام،وظل يتحدث عن كلمة الحق التى ليس فيها ولا كلمة عن الحق اللهم إلا إذا كان الكلام الذى يصب فى مصلحة "أحمد شفيق" هو الحق،وإذا كنا نعيب على قناة الفراعين الموجهة للقرى والأرياف فإن قناة البصيرة هى الأشد خطورة فالناس قد عرفت من قناة الفراعين أن بها بعض التهريج فى الأداء ولا أخفى عليكم أنها استطاعت أن تجذب ملايين المشاهدين كانوا من قبل يشاهدونها للفرجة والضحك والآن أصبحوا يشاهدونها لتلقى التوجيهات والتعليمات،لكن الكارثة الكبرى حينما نجد قناة محسوبة على القنوات الدينية (الإسلامية) وتخرج لتحرض الشعب على العصيان ضد المشاركة فى الانتخابات الرئاسية ويدّعى أشياخ تلك القناة أنهم يقولون كلمة الحق فبدلا من يعلنوا صراحة أنهم يدعمون الفريق "أحمد شفيق" راحوا يلفون ويدورون بطرق ملتوية حتى يقنعوا الناس بعدم المشاركة فى التصويت،فهم يعلمون أن أنصار "شفيق" لن يسمعوا ولن يأخذوا بمثل تلك الفتاوى التى لا تمت للإسلام بصلة..بل هى فتاوى موجهة سمعنا بها قبل الثورة،واصحابها تراجعوا عنها بعد الثورة،وقريبا سنجد هؤلاء يتراجعون عنها ويشاركون فى الانتخابات حينما تنتهى مهمتهم الرسمية من دعم المرشح القوى حسب رؤيتهم "أحمد شفيق" حتى لولم يعلنوا اسمه صراحة،وهنا لا بد من أن أناشد الأزهر أن يتدخل لمنع تلك الفوضى التى تحدث على الفضائيات المسماة بالإسلامية فضررها أكبر من نفعها فهناك حالة من التشتيت وقع فيها المواطن نتيجة هذا التناقض الخطير فى الفضائيات المسماة بالإسلامية وهى فى الأصل قنوات تجارية بحتة ويكفى أن تجد قناة يتلى عليها كلام الله وهى تبث إعلانات جنسية صريحة وسأكتب عن هذا قريبا..انتظرونا.
كتبها : ابو المعالي فائق
رابط html مباشر:
التعليقات: