|

احتفالية لتأبين د. سمير حنا.. صورة مجسمة للشخصية المصرية الرافضة للتطرف وضيق الأفق


كتبت: ميرفت عياد الراحل الدكتور "سمير حنا صادق" يعد عقلًا إبداعيًا مس
تنيرًا، استطاع الربط بين الثقافة بشقيها العربي والغربي، كما انه كان صورة مجسمة للشخصية المصرية الحقيقة التى ترفض ترفض التطرف وضيق الأفق وتصلب الرأي، لهذا كان من أبرز المناضلين ضد الفقر والجهل، وإذا كان جسده قد فارقنا فإن روحه لا زالت ترفرف حولنا. هذا ما أكده د. "شاكر عبد الحميد" -رئيس المجلس الأعلى للثقافة- اثناء احتفالية تأبين الراحل الدكتور سمير حنا صادق، والتي أقيمت بالتعاون مع المركز القومي للترجمة برئاسة د. "فيصل يونس" وبحضور كوكبة كبيرة من العلماء في مختلف فروع العلم والفكر والأدب وزملائه وتلاميذه. الثقافة العلمية ويضيف د. "شاكر عبد الحميد" أن المجلس الأعلى للثقافة سيبدأ بإعداد الترتيبات اللازمة من الآن لعقد مؤتمرًا دوليًا، في الذكرى السنوية الأولى لرحيله، يدور حول الثقافة العلمية، حيث يتطرق لشخصية الدكتور سمير، وإنتاجه الفكري والعلمي، وأهم كتبه التي تركها لنا الفقيد وما تحتويه من نقطة الالتقاء بين الأشياء والعلوم والكائنات والهويات التي تبدو متباعدة، التى استطاع الدكتور حنا أن يخلق بينها علاقات متقاربة، كما سيتم تقديم اقتراح إلى وزير الثقافة بإنشاء جائزة سنوية تخصص للثقافة العلمية باسم د. "سمير حنا صادق". الخرافة والتفكير الغير العلمي وأكد دكتور "فيصل يونس" مدير المركز القومي للترجمة، على أن الراحل الدكتور "سمير حنا صادق" كان عالمًا منضبطًا ومثقفًا عظيمًا، وحياته حافلة بالمساهمات والإنجازات العلمية، كما كان مهمومًا بإشاعة التفكير العلمي في المجتمع والوقوف ضد الخرافة والتفكير الغير العلمي، وذلك لكي نستطيع أن نواجه المشكلات التي يعج بها المجتمع المصري، حيث كان مقتنع اقتناعًا تامًا بأهمية الثقافية العلمية في المجتمع، مؤمنًا بأنه لا سبيل لتقدم أي مجتمع لا يتمتع أفراده بأدنى حس من الثقافة العلمية الأساسية، وفب نهاية كلمته اعلن دكتور يونس عن أن لجنة العلم والعلوم بمركز الترجمة، تعد لإصدار سلسلة شهرية لمدة عام مهداه للراحل تحمل أهم ما كتب. العدالة الاجتماعية والاهتمام بالفقراء وأكد دكتور "محمد أبو الغار" أستاذ أمراض النساء والتوليد جامعة القاهرة، أن الراحل الدكتور "سمير حنا" من أعظم الشخصيات التي قابلها في حياته، حيث أنه إنسان بسيط طيب القلب متواضع، رقيق المشاعر محب لكل الناس، ولعل هذا ما جعله يفكر في كيفية تحقيق العدالة الاجتماعية والاهتمام بالفقراء والمعوذين، مؤكدًا على أهمية إعطاء العلماء قدرهم وحقهم، والتعريف بإنجازاتهم لأن المجتمع لا سبيل لتقدمه سوى العلم. مكتبة الرواد كما أعلنت السيدة "سامية" -أرملة الراحل- عن قرارها بإهداء مكتبة زوجها إلى المجلس الأعلى للثقافة، والتي تحتوي على حوالي نصف مليون كتابًا، كي تكون مرجع لكل باحث أو طالب علم، وفي المقابل شكر المجلس الأعلى للثقافة شعورها النبيل، مطالبًا إياها تأجيل تلك الخطوة لحين إعداد ما يسمى بمكتبة الرواد، التي ستقوم باستيعاب ميراث العلماء والراحلين أمثال د. "سمير حنا صادق". بين العلم والدجل والجدير بالذكر أن الدكتور "سمير حنا صادق" رحل عن عالمنا الشهر الماضي، بعد حياة حافلة بالمساهمات العلمية، وهو أستاذ متفرغ لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية طب بجامعة عين شمس، وهو أحد رواد نشر الثقافة العلمية في مصر في النصف الأخير من القرن العشرين، كما أنه أول من طالب بإنشاء لجنة للثقافة العلمية في المجلس الأعلى للثقافة، وألف وترجم العديد من الكتب منها "نشأة العلم في مكتبة الإسكندرية" و"رحيق السنين.. بين العلم والدجل.. حكايات عالم عجوز"، و"الإيمان والتطور".

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات