الأقباط متحدون تكشف بالمستندات الرسمية زيف إداعاءات محافظ أسوان حول كنيسة "المريناب"
أوضح السيد اللواء "مصطفى السيد" محافظ أسوان أمس الجمعة عبر العديد من الفضائيات بأن هدم الكنيسة بقرية "المريناب" –والتي أسماها بالمضيفة- إنما هو تنفيذ للقانون حيث أوضح –على حد تعبيره- أن الأقباط مخطئين حيث تعدوا المساحة المنوط بها بالمستندات القانونية مما دفع شباب المسلمين لهدمها، مضيفًا: وانتهى الأمر!!!وسعت الأقباط متحدون للوقوف على حقيقة الأمر والتأكد من صحة ما قيل على لسان المحافظ والذي أوضح من خلاله أن الأقباط قد أخطأوا ونالوا عقابهم!! زذلك من خلال أوراق ومستندات رسمية تثبت أن المبنى الذي تم حرقه هو بالفعل كنيسة وليست مضيفة وتثبت أيضًا صحة تلك الأوراق وملكية تلك المساحة لكاهن الكنيسة وهو القمص مكاريوس وبالميلاد "رأفت بولس". وإليكم التفاصيل والمستندات:
بدأت القصة بأن هناك كنيسة بقرية المريناب التابعة لمدينة إدفو بمحافظة أسوان، وهى كنيسة قديمة متهالكة وليست دار ضيافة بالبوص كما أشيع، و تتم الصلاة بها منذ سنة 1940 ولما تقدم أقباط القرية بطلب بترميم الكنيسة للإدارة الهندسية خوفًا من انهيارها عليهم أثناء الصلاة، تم دراسة طلبهم وحضرت لجنة استشارية هندسية من محافظة أسوان وكتبت فى التقرير أنها لا تصلح للترميم ولا للصلاة فيها وأنه يجب إحلال وتجديد تلك الكنيسة ، وأرسل محافظ أسوان طالبًا رأى مفوضى هيئة الدولة فى ذلك التقرير، فصدر قرار من مفوضى الدولة بأنه لا مانع من إحلال وتجديد الكنيسة وقام مهندسى الكنيسة بعمل رسومات هندسية للكنيسة وتقديمها للإدارة الهندسية لمحافظة أسوان التى وافقت عليها وأعطتهم رخصة رقم 42 فى مايو لسنة 2011 باسم كنيسة مارجرجس وليس بدار ضيافة كما يقول المحافظ!
وقاموا بعد الحصول على التراخيص، ببنائها بالكامل بأعمدة خراسانية وهى عبارة عن دورين أول وعلوى وقبة تعلوهما طبقًا للرسومات الموضوعة، إلا أنه منذ شهر فوجئوا بتجمهر جماهير غفيرة تطالب بهدم الكنيسة كاملة مما اضطرهم للاستغاثة بمديرية أمن أسوان وحضر كبار القيادات الشرطية والعسكرية وأمروا بوقف استكمال بناء حوائط الكنيسة ووقف الصلاة فيها حتى يتم عمل جلسة لدراسة الموضوع وتدارك تطور الأحداث بعمل جلسة مع أهالى القرية المعترضين، وبعد ذلك تم جمع الأقباط والمسلمين المعترضين فى جلسة حضرها اللواء عادل حسنى واللواء قائد منطقة شمال إدفو ورئيس المباحث الجنائية بإدفو ومأمور ونائب مأمور إدفو وحضرها عدد من كهنه إدفو وكذلك من قالوا أنهم يمثلون مسلمى المريناب والمسئولين عنها.
وفى الجلسة أبدى مَن ادعوا أنهم يمثلون مسلمى المريناب اعتراضًا على بناء الكنيسة بحجة أنه لا توجد كنيسة أصلاً فى تلك القرية وإن عدد مسيحى القرية كلهم خمسة وسبعون فرد ، وبناء على ذلك الكلام قام الأقباط بالرد وإظهار أن الكنيسة مبنية منذ عام 1940 ومعروفة للجميع وأطلعوا جميع الموجودين على المستندات القديمة الدالة على ذلك وكذلك التقارير الهندسية والرخص وإن عدد الأقباط بتلك القرية ما يوازى 45 أسرة قبطية أى ما يعادل تقريبا أكثر من 250 قبطى ، واقتنع الحاضرين بصحة المستندات ،ولكن رغم ذلك كان من الواضح تعنت رفض بنائها مازال مسيطر على الجلسة وروح التعصب تسيطر عليها ، وبعد مشاورات ومداولات وافقوا على بنائها ولكن بأربعة شروط لكى يسمح للمسيحيين أن يعيشوا بسلام معهم ، كما يسردها الناشط الحقوقى ميخائيل عطالله وهي:-
1- ألا يتم تركيب أجراس بالكنيسة
2- ألا يتم تركيب ميكروفونات خارجية.
3- ألا يتم تركيب أى صلبان على الكنيسة.
4- أن تُهدم القباب الموجودة وتلغى تمامًا.
فكان رد الأقباط بالآتى:-
نوافق على عدم تركيب أجراس لأن كل المسيحيين يسكنوا بجوار الكنيسة ولا يحتاجوا لتركيب جرس. وكذلك أيضا نوافق على عدم تركيب ميكروفونات!!
بينما رفضنا اشتراط عدم وضع الصليب لأنه يمثل رمز العقيدة المسيحية ويعنى قبولنا ذلك عدم الاعتراف بأننا مسيحيين، ولكن مورست ضغوطًا شديدة علينا وحتى لا تتطور الأمر للأسوأ وأن يقف بناء الكنيسة بحجة الأمن وافقنا على مضض بوضع الصلبان داخل الكنيسة!!
ومن الجدير بالذكر أن الشيخ يدعى حبيب بأن الصليب يستفز ويؤذى مشاعر المسلمين لأنه يتنافى مع عقيدتهم الإسلامية.
وانتهت الجلسة على هذه الشروط.
ويستطرد ميخائيل: فوجئنا بعدها بأيام بقيام الإدارة الهندسية بالذهاب للكنيسة ورفع جميع المقاسات ومطابقتها بالرسومات الهندسية ، و اتضح أن هناك مخالفة ارتفاع المبنى ثلاثة أمتار عن الرسم وتم تحرير مخالفة ارتفاع باسم الكاهن مكاريوس بولس وإنذاره بإزالة المخالفات خلال خمسة عشرة يومًا وتم عمل محضر رقم واحد، وكأنه لا توجد مخالفات بتاتا فى إدفو إلا كنيسة قرية المريناب!!
ومع ذلك قمنا بإزالة المخالفات خلال أربعة أيام وأزلنا الارتفاع الزائد.
ولكن فوجئنا اليوم 31/9/2011 باستغاثات الأقباط بأن هناك ألاف مؤلفة خرجت بعد صلاة الجمعة التي حضرها رئيس مباحث "إدفو" بأعداد غفيرة من المساجد تقدر بثلاثة الآف شخص واتجهت نحو الكنيسة وقامت بالهجوم عليها وحرقت كل أخشاب مقاول بناء الكنيسة و صعدت مجموعة منهم أعلى الكنيسة وقامت بهدم القبب وآخرين قاموا بحرق مكتبة الكنيسة وامتدت النيران لتحرق منازل المسيحيين القاطنين بجوار الكنيسة وابتدأ سلب ونهب المحلات وما لم تطوله أيديهم قاموا بحرقه بالبنزين وقاموا بإنزال وتكسير اليافطة المكتوب اسم كنيسة مارجرجس بالمريناب من أعلى الكنيسة وذلك من الساعة الثانية ظهرا حتى السابعة مساء بالرغم من تواجد قوات الأمن التى كانت غير قادرة ومسيطرة على الوضع والبعض الآخر يقول أنها متعمدة السلبية ، وقام الكهنة والأهالى بالاتصال بمدير امن أسوان والأمن الوطنى وكافة القيادات للتدخل -لكن دون مجيب- وما زاد الأمن سوءًا هو عندما ذهبت سيارات الإطفاء قام المتجمهرون بمنعها تمامًا من الدخول ولم تستطع إطفاء أى شىء حتى أتت النيران ودمرت كل شىء أمامها.
وتم عمل مناشدات للمجلس العسكرى ورئاسة الوزراء لتدارك الأوضاع لما هو أسوأ حيث مازال عدد من مسيحيى القرية يعيشون فى رعب هم وأولادهم والباقى منهم من خرج متسللاً هو وأسرته تاركًا منزله للنهب والحرق
.
رابط html مباشر:
التعليقات: