«ساويرس»: التيارات الإسلامية سرقت «التحرير» تحت أعين «المجلس العسكرى»
شدد رجل الأعمال نجيب ساويرس على أن المشكلة الرئيسية التى تواجه العالم العربى حالياً، هى تعرض ثوراته للسرقة، وقال إن الثورة المصرية تعرضت للسرقة من قبل التنظيمات الدينية، وإن ميدان التحرير «اتسرق» تحت أعين المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى حمى الثورة منذ اليوم الأول. ووصف «ساويرس»، خلال كلمته فى الاجتماع السابع لمجلس العلاقات العربية والدولية، الذى افتتح أعماله بالكويت، السبت ، الوضع الحالى فى مصر بأنه «فى منتهى الخطورة»، موضحاً أن البلاد عاشت 60 عاماً دون ديمقراطية، وبالتالى هناك تحد شديد هو إقامة ديمقراطية حقيقية، بعد كل هذه السنوات. وتابع: «للأسف أنا متشائم جداً تجاه الخروج من هذا الموقف الصعب، خاصة أن تعليمنا فى مصر، على مدى الـ50 عاماً الماضية، كان رديئاً».
وأضاف «ساويرس»، خلال الاجتماع الذى سيطرت عليه نقاشات ساخنة حول الثورات العربية والمخاوف من هيمنة الإسلاميين على الحكم: «المشكلة فى مصر حالياً هى أن القوى الحرة والديمقراطية تطالب بالدستور أولاً، بينما يرفض (العسكر) ذلك، وهذه القوى نزلت إلى الحد الثانى من مطالبها إلى (المبادئ فوق الدستورية)». وشدد «ساويرس» على أن مشروع «توريث جمال مبارك حكم مصر» أدى لزيادة الضغوط الأمنية على الشعب وتضييق الحريات، كمخطط لتمرير «المشروع»، وبدأ الناس يشعرون بإهانة كرامتهم بعد أن استثار الأمن مشاعرهم، وأن ذلك تزامن مع ظهور حركات سياسية جديدة فى الشارع مثل «6 أبريل» وغيرها.
وقال: «(العبقرى) أحمد عز و(الوريث) جمال مبارك، اللذان زورا الانتخابات الأخيرة وأغلقا (شراعة) الحرية الصغيرة، الأمر الذى أشعر المصريين بأن كرامتهم مهدرة ولابد من استعادتها».
المصرى اليوم
رابط html مباشر:
التعليقات: