منظمات قبطية تنتقد إغفال الأقباط فى حركة المحافظين الجدد ..الحكومة خضعت لضغوط الإسلاميين .. وترحيب بتعين عادل لبيب لقنا
انتقدت حركات ومنظمات قبطية إغفال الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء للأقباط فى حركة المحافظين الجدد التى أعلن عنه اليوم بتعين 11 محافظا جديدا واستبعد منها المحافظ القبطى الوحيد اللواء عماد شحاتة المجمدة أعماله عن محافظة قنا منذ تعيينه فى مارس الماضى .
وعبرت حركة "أقباط بلا قيود" عن شعورها ببالغ الأسى لما تضمنته حركة المُحافظين الأخيرة من إشارات سلبية ورسائل ضمنية للمجتمع المصرى بأطيافه المختلفة بخلوها من الأسماء القبطية لأول مرة وهو ما لم يحدث حتى فى عصر النظام البائد.
وقال شريف رمزى منسق الحركة أنه يستشعر أن المُتشددين أنهم قد أصبحوا القوة الغالبة والضاربة فى المجتمع، وأن وقفتهم الأخيرة فى الميدان رافعين شعارات الفُرقة ورايات الولاء لغير مصر قد أتت بثمارها وحققت مآربهم التى لا تتسق مع قيم المواطنة والعدل والإخاء والمساواة بين أبناء الوطن الواحد، ويستشعر المواطن القبطى أنه قد أصبح وبشكل رسمى مواطناً من الدرجة الثانية، وأن حقوقه باتت منقوصة، وهو الأمر الذى يُنذر بانحراف الإرادة السياسية للحكومة إلى مُنعطفٍ خطير يُهدد السلام الاجتماعى ويُرسخ لسياسة الاستعلاء التى تمارسها بعض التيارات التى لها مصالح وأجندات خاصة.
وتؤكد الحركة أنها ستعمل باجتهادٍ مع كل القوى الوطنية المُخلصة وكل الشًرفاء من أبناء مصر الأوفياء لترابها، فى مواجهة كل مُحاولات الهيمنة الخارجية والمَد الوهابي الذى يطغى يوماً بعد يوم على المؤسسات الرسمية والآلة الإعلامية ويحرك الأقلام الرخيصة والمأجورة لمناهضة التقدم والتطور ومحاولات استرجاع الحقوق.
وجددت الحركة دعوتها لجميع المصريين للتضامن معها فى "جمعة الدولة المدنية" 12 أغسطس، كأبلغ رد على كل من تُسول له نفسه التلاعب بمصير الوطن أو المُراهنة على وحدته وأمنه واستقراره لصالح أجندات خارجية، أو صفقات داخلية مشبوهة.
ومن جانبة قال بيشوى تمرى عضو المكتب السياسى لاتحاد ماسبيرو إن المعايير التي يتخذها النظام الحاكم الآن في مصر لا تختلف كثيرا عن معايير النظام البائد ففي كل تعيينات المحافظين الجدد رأينا أنهم أهل الثقة وليس الكفاءة وفي هذه المرحلة أهل الثقة هم الجنرالات، وقد رضخت الحكومة لمطالب الإسلاميين العنصرية في رفض تعيبن محافظ مسيحي، وهو ما يوحي لنا أنها ليست حكومة سيادة بل أنها تصنع الموائمات لتضمن بقائها أطول فترة وتضمن الاستقرار الوهمي على حساب قيم العدل والمساواة وهو ما يعتبره الإسلاميون من وجهة نظرهم أنه انتصارا لهم وتحقيق لهيمنتهم على الحكومة، وهذا ما سيؤدى لتكرار الأوضاع فى وقائع مشابهة فى المستقبل .
وقال هانى الجزيرى مدير مركز المليون لحقوق الإنسان إن ما حدث أمر كان متوقع فى ظل الأوضاع الحالية لأن الحكومة أرادت تجنب أى احتجاجات جديدة فى هذه الفترة الصعبة فى حالة تعيين مسيحى فى محافظة أخرى ربما يتكرر الوضع مثل أحداث قنا وهنا تقع الحكومة فى مأزق صعب أمام العالم لذا أردت تجنب هذه الأزمات حتى استقرار الأوضاع لاسيما أن المحافظ القبطى السابق لم يثبت جدارته.
وأضاف الجزيرى أنه يجب شكر الحكومة على قرار واحد تم اتخاذه يغفر لها أخطائها وهو عودة عادل لبيب محافظا لقنا وهو شخص يعشقه المسلمون والأقباط واستطاع فى فترة قصيرة أن يحول قنا إلى أفضل محافظة فى العالم، وأشار إلى أن الثأر الذى بين عبد الرحيم الغول والأقباط جاء الوقت لتصفيته مع محافظ قوى الشخصية مثل عادل لبيب فلم يستطع عبد الرحيم الغول أن ينجح فى انتخابات مجلس الشعب فى عهده، ولذا فهو قرار سبب ارتياحا للجميع.
رابط html مباشر:
التعليقات: