|

تواصل التظاهرات المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي بمصر.. وأنباء متضاربة عن استدعاء السفير المصري في تل أبيب

إضافة تسمية توضيحية
واصل آلاف المصريين السبت 20/8/2011 تظاهرهم ضد السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على مقتل ضابط وجنديين وإصابة آخرين بنيران غارة إسرائيلية، بينما تضاربت الأنباء حول سحب السفير المصري في إسرائيل، وسط صمت مصري رسمي.

واحتشد المتظاهرون حول تمثال "نهضة مصر" الشهير المواجه للبناية الشاهقة التي تتخذ السفارة الإسرائيلية من آخر ثلاث طبقات بها مقراً، واحتشدوا كذلك على جانبي شارع "مراد" القريب الذي يضم مصالح حيوية مثل مديرية أمن الجيزة والسفارتان الفرنسية والسعودية.

وقال أحد المتظاهرين لوكالة "يونايتد برس انترناشونال" إن المتظاهرين يخططون لبدء اعتصام مفتوح إلى حين تلبية مطلب غالبية الشعب المصري بطرد السفير الإسرائيلي ووقف تصدير الغاز لإسرائيل وقطع كافة أشكال العلاقات معها.



وكان بضع آلاف من المصريين قد تظاهروا (ليل الجمعة - السبت) أمام السفارة الإسرائيلية، مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وإلغاء معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية، ووقف كافة أشكال العلاقات مع إسرائيل. 

وقد أفاد شاهد عيان بأن المتظاهرين، الذين واصلوا التظاهر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، هدَّدوا بمنع السفير الإسرائيلي إسحق ليفانون من دخول مقر السفارة. 

وردَّد المتظاهرون هتافات "الشعب يريد إسقاط كامب ديفيد"، و"زنقة زنقة .. دار دار .. إسرائيل حتولع نار"، و"الموت للصهاينة"، و"ثورة ثورة حتى النصر.. ثورة في فلسطين وفي مصر"، ورفع عدد من المتظاهرين أعلاماً كتب عليها "لا إله إلا الله" وحمل البعض الآخر صوراً للرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، فيما قام آخرون بإحراق العلم الإسرائيلي. 

ووفقاً للشاهد فإن أعداداً من المتظاهرين حطموا الحواجز الأسمنتية والمعدنية التي تضعها قوات الأمن المصرية لحماية السفارة وإغلاق الشوارع الفرعية المؤدية إليها، إلا أن ضباطاً من الجيش أقنعوهم بأن تستمر احتجاجاتهم بشكل سلمي، "حتى لا يُستغل ذلك ضد مصر". 

وقد عزّزت قوات الجيش من تواجدها مدعمة بآليات عسكرية مدرّعة بمحيط البناية التي تتواجد بها السفارة على بعد أمتار من النيل ومن جامعة القاهرة وعديد من الأماكن الحيوية بالعاصمة المصرية.

وأمام السفارة الأمريكية بالقاهرة، تظاهر العشرات أيضًا للتنديد بالدعم الأمريكي لـ"إسرائيل" والمطالبة بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن المحتجز في السجون الأمريكية. 

وتشهد القاهرة حالة متزايدة من الغضب الشعبي على خلفية مقتل ضابط وجنديين وجرح آخرين من الجنود المصريين بنيران غارة إسرائيلية على الحدود المصرية – الإسرائيلية (ليل الخميس – الجمعة(. 

سحب السفير 
من جهة أخرى تضاربت الأنباء حول سحب السفير المصري من تل أبيب، حيث نقل موقع "بوابة الأهرام" عن مصادر مطلعة "أن بيان مجلس الوزراء الرسمي لم يتضمن إشارة لاستدعاء سفير مصر في إسرائيل. 

وأكدت المصادر "أن الصحيح هو استدعاء سفير إسرائيل في القاهرة"، مشيرة إلى أن هناك خطأ غير مقصود تداولته بعض وسائل الإعلام بهذا الخصوص، وأدى إلى حدوث تضارب حول هذه النقطة"، وشرحت المصادر أن هذه الخطوة التصعيدية يمكن اللجوء إليها في مرحلة لاحقة بعد رد إسرائيل رسمياً على الحادث وتقديم تفسير له"، وقد أكدت الخارجية الإسرائيلية أن تل أبيب لم تتلق استدعاء رسميا للسفير المصري لديها. 

من جهتها رفضت حركة "شباب 6 أبريل" التي يتزعمها أحمد ماهر، ما تردد عن تراجع مجلس الوزراء عن سحب السفير المصري من تل أبيب، واصفة هذه الخطوة بـ "المستفزة لمشاعر المصريين، خاصة إن دماء شهدائنا لم تجف بعد". 

وطالب محمد عادل عضو المكتب السياسي والمتحدث باسم الحركة، الحكومة المصرية، بالعمل على وضع إسرائيل في حجمها الطبيعي بالمنطقة، وعدم الاستسلام للضغوط الدولية التي تمارس عليها منذ لحظه إعلان سحب السفير المصري. 

وطالب محمد عادل الحكومة المصرية بطرد السفير الإسرائيلي، ووقف إمداد الغاز لإسرائيل، كرد مبدأي على سقوط الشهداء، وقال "على إسرائيل أن تعرف إنه من حقنا حماية حدودنا والرد علي أي حماقة ترتكبها، وأن تعرف أيضاً إن عمر كيانها قد انتهى، وأشرف على الوفاة بيد المقاومة الفلسطينية والإرادة الشعبية العربية. 

مطالبة بالاعتذار 
وكان مجلس الوزراء المصري قد أعلن في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت سحب السفير المصري لدى إسرائيل، وقال مجلس الوزراء المصري في بيان على صفحته الرسمية على الانترنت إن اللجنة الوزارية الطارئة المكلفة ببحث تداعيات الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود المصرية-الإسرائيلية قررت "ولحين موافاتنا بنتائج تحقيقات السلطات الإسرائيلية واعتذار قادتها عن تصريحاتهم المتعجلة والمؤسفة تجاه مصر سيتم سحب السفير المصري من إسرائيل. 

وطلبت الحكومة المصرية الاعتذار الرسمي من قادة إسرائيل عن تصريحات مسؤولين إسرائيليين عن فقد مصر السيطرة على شبه جزيرة سيناء. 

وذكرت الحكومة في بيانها "وعليه تحمل مصر إسرائيل المسؤولية السياسية والقانونية المترتبة على هذا الحادث الذي يعتبر خرقا لبنود اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية." 

وذكر بيان الحكومة أن الاجتماع الذي حضره قادة من الجيش ورئيس المخابرات المصرية اللواء مراد موافي أكد أن مصر قادرة على حماية حدودها وسيناء بالكامل. 

وتابع "ستستخدم مصر كافة الإجراءات الواقية لتعزيز منطقة الحدود من جانبها مع إسرائيل ودعمها بما يلزم من قوات قادرة على ردع ادعاءات لتسلل أي نشاط أو عناصر خارجة عن القانون وكذلك الرد على أي نشاط عسكري إسرائيلي باتجاه الحدود المصرية"، وجاءت قرارات الحكومة عقب اجتماع اللجنة الوزارية الطارئة الذي استمر أربع ساعات. 

من جهتهم عبَّر المتظاهرون عن ترحيبهم بقرار الحكومة المصرية استدعاء السفير الإسرائيلي، وسحب السفير المصري من تل أبيب. 

وقال عماد جاد الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية وفقاً لوكالة "رويترز": "إن الجانبين حريصان على عدم تصعيد الأمر أكثر من ذلك لأنه في غير مصلحة البلدين"، وتابع أن سحب السفير المصري خطوة جيدة ولكن ينبغي أن تصر مصر على اعتذار رسمي من "إسرائيل". 

"مشاورات إسرائيلية" 
بالمقابل، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية صباح السبت أنها تجري حالياً مشاورات حول إعلان الحكومة المصرية عن استدعاء السفير المصري من إسرائيل إلى القاهرة وأنها لم تتلق حتى الآن بلاغاً مصرياً رسمياً بهذا الشأن. 

وعلم أن وزارة الخارجية الأمريكية تجري من جانبها اتصالات مع مصر لاستيضاح طبيعة التقارير حول هذا الموضوع. وتقوم جهات أوروبية بإجراء اتصالات مماثلة. 

وأضاف راديو إسرائيل أن مسئول سياسي كبير"لم تذكر اسمه" قال في تصريح إن إسرائيل غير معنية بإصابة رجال شرطة مصريين وأنها ستوضح ذلك لجميع الجهات ذات الشأن. 

"عنصر جوهري" 
وقال مسؤول إسرائيل بارز السبت إن "إسرائيل ترى أن معاهدة السلام وبينها وبين مصر (عنصر جوهري للبقاء) في الشرق الأوسط"، مضيفاً "أن إسرائيل لم تكن لديها أي نية للإضرار بأفراد الأمن المصري في الحادث الذي ما زال قيد التحقيق". 

وقال عاموس جلعاد مسؤول الاتصال مع الفلسطينيين ومصر لراديو إسرائيل "ثمة أمر مؤكد انه ما من شخص واحد في إسرائيل يريد أن يؤذي شرطياً أو جندياً مصرياً"، وأضاف أن العلاقات مع مصر تقوم على "الحوار والتعاون" وأنه لم يتضح من قتل أفراد الأمن المصريين. 

وسارعت "إسرائيل" بتحميل جماعة فلسطينية مستقلة عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية سلسلة من الهجمات في جنوب إسرائيل يوم الخميس وقتلت زعيمها في غارة جوية على قطاع غزة يوم الخميس وشنت أكثر من 12 غارة يوم الجمعة. 

زيارة سرية 
إلى ذلك، كشفت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة اليوم السبت عن وصول شالوم كوهين سفير إسرائيل السابق لدي مصر ومسؤول ملف العلاقات المصرية بالخارجية الإسرائيلية بصحبة السفير الحالي إسحاق ليفانون لمساعدته في مواجهة تداعيات الوضع بين البلدين إثر مقتل الجنود المصريين. 

وقالت المصادر إن السفيرين وصلا علي طائرة "اير سيناء" من تل أبيب ، حيث رفضت مصر دخولهما صالة كبار الزوار كما تعودا قبل أحداث سيناء في أول رد فعل مصر غاضب علي الأحداث الأخيرة. 

وكان السفير السابق قد تم اختياره لإدارة ملف العلاقات المصرية بتكليف من أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلية العام الماضي حيث يعد كوهين أكثر سفراء إسرائيل إنجازا خلال فترة توليه منصبه لأكثر من أربع سنوات سفيراً لـ"إسرائيل" لدى مصر انتهت.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات