مفتى الديار: السلفيون يريدون سحبنا للماضى
الدكتور على جمعة |
ويضيف المفتى قائلا: ومصطلح السلفية أسيئ فهمه وأسيئ استغلاله وأسيئ استخدامه من بعض المنتسبين إليه، خاصة فى العصر الحديث، حيث يدعى بعض من ينتسب إلى هذا المصطلح انه هو الوارث الواحد للسلف، ومن ثم لا سلفى سواه.
وأكد الدكتور جمعة أن مصطلح السلفية ظهر فى مصر إبان الاحتلال البريطانى لها، وأيام ظهور حركة الإصلاح الدينى التى قادها وحمل لواءها كل من جمال الدين الأفغانى ومحمد عبده، وذلك للتخلص من الخرافات التي التصقت ببعض المتصوفين وفى هذه الأثناء كان المذهب الوهابى منتشر بالسعودية، واتفق مع السلفية فى محاربة البدع والخرافات فلهذا راجت كلمة السلفية بين أقطاب المذهب الوهابى ثم بعد فترة أطلق على الوهابية اسم السلفية بدلا من الوهابية، وهكذا تحولت الكلمة من شعار أطلق على حركة إصلاحية إلى لقب لمذهب يرى أصحابه أنهم دون غيرهم من المسلمين على حق.
وحول سمات المتشددين فى العصر الحديث يكتب المفتى أن الفكر الصدامى لهم يفترض ثلاثة امور هى أن العالم كله يكره المسلمين وأنهم فى حالة حرب دائمة للقضاء عليهم وان ذلك يتمثل فى أجنحة الشر الثلاثة الصهيونية ( يهود ) والتبشير ( نصارى ) والعلمانية ( الحاد )ولذلك وجب الصدام مع ذلك العالم لرد العدوان والطغيان ولابد من قتل الكفار الملاعين وقتل المرتدين الفاسقين وهذا الفكر يريد أن يسحب الماضى فى حاضرنا ولذلك تراه قد حول مسائل يتعلق اغلبها بالعادات والتقاليد والأزياء والملابس إلى قضايا وحدود فاصله
الكتاب ناقش فى 17 فصلا الرد على العديد من أفكار السلفيين ومنها أنهم متشددون غير مؤهلين للإفتاء، وأنهم يتمسكون بالظاهر ويتعبدون بالثياب، وأنهم يقدمون السعى على العلم.
رابط html مباشر:
التعليقات: