بعيدا عن الجماعة والحزب المنتظر.... عبد المنعم ابو الفتوح سيرشح نفسه لرئاسة الجمهورية
أعلن عبد المنعم أبو الفتوح القيادي البارز في جماعة الاخوان المسلمين أنه سيترشح لخوض انتخابات الرئاسة كمستقل في خطوة قد تجذب أصوات مؤيدي الجماعة التي قالت انها لن تتقدم بمرشح للرئاسة.
ويشعر الغرب وعلمانيون في مصر بالقلق بشأن حجم السلطة التي قد يفوز بها الاخوان بعد أول انتخابات تشهدها مصر منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي. وكان الحكم الشمولي الذي عاشته مصر لعقود قد منع أي ظهور لمنافسين محتملين.
وسعى الاخوان الذين يشكلون أكبر فصيل اسلامي في مصر الى تهدئة المخاوف بالقول انهم لن يتقدموا بمرشح للرئاسة وأنهم لن يسعوا للفوز بأغلبية في انتخابات برلمانية مقررة في سبتمبر أيلول حيث ستتنافس الجماعة على 50 % فقط من مقاعد مجلس الشعب.
وقال أبو الفتوح القيادي في الجماعة انه سيترشح كمستقل في انتخابات الرئاسة المقبلة وانه ليس عضوا في أي حزب.
لكن أبو الفتوح قال ان قراره الترشح للرئاسة لا يعني أن الجماعة غيرت وجهتها. وأضاف في اشارة الى حزب الحرية والعدالة الجديد الذي أسسته الجماعة ان الاخوان كجماعة لن يخوضوا انتخابات الرئاسة وهم الان يفصلون بين الاختصاصات وهو أمر دعا اليه قبل أربع سنوات.
وكانت جماعة الاخوان المسلمين تشارك في الانتخابات البرلمانية أيام مبارك بمرشحين مستقلين لتتجنب حظرا كان مفروضا على نشاطاتها السياسية. وتتمتع الجماعة بتنظيم يشمل جميع أنحاء مصر وهو أمر يفتقر اليه اخرون.
ذكر عضو بارز في الاخوان أن ترشح أبو الفتوح للرئاسة قرار شخصي وأن الجماعة لن تدعم ترشحه. وأضاف صبحي صالح العضو البارز في الجماعة بمدينة الاسكندرية أن قرار أبو الفتوح يتعارض مع القرار الرسمي للاخوان.
وقال أبو الفتوح انه سيتمكن من رأب الصدع في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر. وكانت اشتباكات طائفية في القاهرة قد أسفرت الشهر الحالي عن مقتل 12 شخصا.
وأضاف أبو الفتوح أن هذا التوتر الطائفي يزيد من عزمه على المضي في الترشح للرئاسة. وقال انه ومع ظهور عناصر دينية متشددة على الساحة خلال هذه الفترة الانتقالية فان مصر بحاجة الى شخص تربطه صلات جيدة بالاطراف الاسلامية والمسيحية والليبرالية في الطيف السياسي.
ووعد الجيش المصري بتسليم السلطة بسرعة الى السلطة المدنية المنتخبة. وسيراقب الغرب والمنطقة الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر عن كثب لمتابعة كيفية انتقال أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان الى الديمقراطية.
قال أبو الفتوح ان الاخوان سيحصلون على نحو في 25% من المقاعد في البرلمان الجديد وان اختيار الناخبين المصريين الان لمرشحي الاخوان لن يكون احتجاجا بفضل فتح افاق للديمقراطية.
وأضاف أن قرار الترشح للرئاسة ليس انتهاكا لقواعد الجماعة وانه سيبدأ حملته الانتخابية في غضون أسبوع. وأشار الى أن جماعة الاخوان ستركز على النشاطات الاجتماعية وستترك أمور السياسة لحزب الحرية والعدالة الذي لم ينضم اليه أبو الفتوح.
وواضح أن جماعة الاخوان المسلمين ستصبح من الان فصاعدا جماعة ضغط وأنها لن تشارك في العمل السياسي لان ذلك أصبح دور حزب الحرية والعدالة.
وأبو الفتوح عضو في مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين لكنه ليس عضوا في مكتب الارشاد الذي يضم 16 عضوا. وقال أبو الفتوح ان نشاطه يتركز على الشؤون الاجتماعية والدينية.
وطني
رابط html مباشر:
التعليقات: