مظاهرات حاشدة بقنا ضد المحافظ الجديد .. وتهديدات بمنعه من دخول ديوان المحافظة...
تظاهر اليوم الجمعة، عقب صلاة الظهر، الآلاف من أبناء محافظة قنا، وتوجهوا في مسيرات حاشدة، إلى ديوان عام المحافظة، رافضين قرار رئيس الوزراء، بتعيين اللواء عماد شحاته ميخائيل محافظا جديدا لقنا، مؤكدين اعتراضهم على تولي لواء شرطة قبطي للمنصب.
وأكد الدكتور أحمد خيري، أحد أبناء المحافظة، أن فور علم القنائيين بالتشكيل الجديد للمحافظين، فوجئوا باختيار لواء شرطة آخر كمحافظ، وهو ما ذكرهم بسياسات النظام البائد، مما دفعهم للخروج في مظاهرات عقب صلاة ظهر الجمعة من أغلب مساجد المحافظة، وتوجهوا إلى ديوان عام المحافظة، مهددين بمنع المحافظ من دخوله، وبتصعيد الأمر لو أصر رئيس الوزراء على اختياره.
وأضاف، أن الأمر لا يتعلق بكون المحافظ الجديد قبطي كسابقه، ولكن الناس تتسائل: على أي أساس تم اختيار هذا المحافظ؟ وما هي الكفاءة التي يتمتع بها؟ أم أنه اختير بشكل عشوائي لتحقيق حصة الأقباط من المحافظين، مشيرا إلى عماد شحاته شخصية غير معروفة حتى في أوساط الشرطة، وليس له أي تاريخ وطني، قائلا: الاختيار أصبح شخصي وليس موضوعي.
من جانبه، أكد الدكتور حمد الله عبد الحليم، أحد المتظاهرين أمام ديوان المحافظة، أن الحشود الكبيرة التي حضرت، رافعة شعار: "الشعب يريد إسقاط المحافظ"، جاءت لتطالب بمحافظ مدني تكنوقراط، يتفهم طبيعة المحافظة ويعرف ما تحتاجه، وأنهم يطالبون بمحافظ يكون تخصصه الاقتصاد الزراعي، حتى تستفيد المحافظة التي تعتمد على الزراعة من خبراته.
وأضاف، أن طبيعة عقلية لواءات الشرطة تدفعهم للاهتمام بالجانب الأمني، وتجاهل الحالة الاقتصادية، وهو ما أثبتته تجربة مجدي أيوب، الذي دمر البنية التحتية للمحافظة على مدار ست سنوات ولم يقدم أي شيء جديد لأبنائها، سوى القبضة الأمنية الحديدية، لافتا إلى أن سياسات النظام السابق، اعتادت أن تختار محافظين ذوي خلفية أمنية، لمحافظات الصعيد، كقنا والمنيا وأسيوط وسوهاج، وهو ما عانت منه هذه المحافظات لسنوات، مؤكدا أن تجربة أيوب أثبتت فشل اختيار الأقباط منصب محافظ قنا.
واختتم بأن المتظاهرين، سيدخلون في اعتصام مفتوح أمام ديوان المحافظة، لحين تراجع رئيس الوزراء عن قراره، واختيار شخص مناسب لطبيعة المحافظة وعقلية أبناءها، وأن المتظاهرين سيمنعون المحافظ الجديد من دخول الديوان لو أصر على الحضور، وسيكون هناك ردود أفعال تصعيدية في حال وصوله للمحافظة.
الدستور الاصلي
رابط html مباشر:
التعليقات: