بالفيديو.. منشورات فى ليلة السيد البدوى تصف السلفيين بـ"التكفيريين"
شهدت ليلة السيد أحمد البدوى "الرجبية" بمدينة طنطا تواجدا كثيفا لأتباع الطرق الصوفية، وعلى رأسهم الرفاعية والقصبية والبيومية، وتم تنظيم موكب من أبناء الطرق خرج من مسجد عز الرجال وصولا لمسجد السيد البدوى، وشهد الموكب الذى ضم الآلاف من أتباع الطرق وجود السادة البكرية يحملون قميص رسول الله الذين قالوا إنهم ورثوه عن سيدنا أبو بكر الصديق.
ولم يغب المشهد السلفى عن أجواء المولد حيث شهدت الاحتفالات توزيع بعض من أبناء الطرق الصوفية منشورات ضد الدعوة السلفية تصفهم بالجماعة التكفيرية المتشددة وأنها تدعى الحق على نفسها، وتتهم بعض قيادات الدعوة السلفية بالمتاجرة بالدين ووصفوهم بالخوارج، محذرين من الاستماع إليهم أو الانسياق خلفهم.
من ناحية أخرى نظم شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبد الهادى القصبى والشيخ طارق الرفاعى احتفالا بمسجد القصبى مساء أمس بعد انتهاء الموكب، "هو احتفال كان مهملا طوال السنوات الماضية وتم تنظيمه، ويحضره الآلاف من الطرق الصوفية الآن للرد على الاعتداءات على الأضرحة"، وذلك بحسب شيخ الطريقة الرفاعية طارق ياسين الرفا عى.
كما شهدت ساحة المسجد الأحمدى تواجد مئات الخدم لتقديم الطعام والشراب والمأوى لمريدى الاحتفال بعد أن منعت فى السنوات السابقة نظرا لتعليمات الأمن، كما انتشرت فرق الإنشاد فى ساحة المسجد الأحمدى نفسه فى سابقة هى الأولى من نوعها وهو ما اعتبره مريدى المولد أحد ثمار ثورة 25 يناير بعد أن كان الأمن يضيق عليهم احتفالاتهم.
وأكد الشيخ الرفاعى على هامش الاحتفالات أن الطرق الصوفية تعرضت للقمع الأمنى وإقامة الاحتفالات والموالد طوال عصر مبارك، وأن الطرق الصوفية لن تلتفت لدعوات التكفير وهدم الأضرحة مؤكدا أنه "لن يجرؤ أحد من أصحاب هذه الدعوات على الاقتراب من أى ضريح آخر"، مشيرا إلى أن الطرق الصوفية أعلنت تواجدها بشكل كبير على الساحة للدفاع عن الأضرحة.
وعن حزب "صوت الحرية" الذى أعلن عنه الرفاعى مؤخرا، قال إنه بدأ فى جمع توكيلات للحزب من خارج الطريقة الرفاعية، وأن الـ5 آلاف توكيل لن يكونوا من أبناء الطريقة ولكن من جميع أطياف الشعب، رافضا قصر الحزب على أبناء الصوفية، وجدد تأكيده على عدم وضع الحزب تحت عباءة الدين كما فعلت التيارات الدينية الأخرى بحسب تعبيره،ويعلن عن الحزب الجديد يوم الأربعاء القادم بمقر الطريقة بالهرم.
وردا على إمكانية أن ينافس الحزب على رئاسة الجمهورية قال "لن ينافس فى الوقت الحالى على الأقل وننتظر وضوح الرؤية السياسية والأقرب أن ندعم الأسماء المطروحة على الساحة"، رافضا أن يخص أحدهم بالذكر مشيرا إلى أن برامجهم الانتخابية لم تتضح بعض، لافتا إلى منافسة الحزب على مقاعد مجلسى الشعب والشورى والمحليات، مشيرا إلى أنه سيدعم الحزب بكل قوة ولو أصر أعضاء الحزب على أن يكون رئيسه سيتخلى عن منصب شيخ الطريقة لابنه محمود الرفاعى بمجرد بلوغه السن القانونى بعد أربع سنوات ويعين وكيلين له، ليتفرغ للعمل الحزبى والسياسى، رافضا الخلط بينهما.
كما نادى بعض من أبناء الطرق الصوفية بالمشاركة فى تأسيس حزب "الشعب الحر"، الغرض منه الدفاع عن التصوف والهجمات على أضرحة الأولياء، كما جاء فى أحد المنشورات التى حصل اليوم السابع، على نسخة منها، وأنه خلال الفترة الأخيرة تم الاعتداء على 135 ضريحا ومقاما، مطالبين بأن يتوحد الصف الصوفى تحت هذا الحزب.
وأكد طارق الرفاعى أنه يعد فى أقل من عام أن تقوم الطريقة الرفاعية بعد أن يكون قد لم شملها بعد تفرق أن تصبح قوة كبرى تقود الصوفية إلى المشاركة الفعالة فى المجتمع تحت مظلة المجلس الأعلى للطرق الصوفية برئاسة الدكتور عبد الهادى القصبى.
وردا على ظهور أحزاب شارك فى تأسيسهم مشايخ للطرق الصوفية، مثل حزب التحرير الذى يشارك فيه علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية وحزب الشيخ الرفاعى، أكد شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبد الهادى القصبى، من ساحة مسجد القصبى، أنه لن يزج بمشيخة الصوفية تحت أى حزب، لكنه عاد وأكد أنه من حق أى شيخ طريقة أن يشارك فى تأسيس الأحزاب أو فى العمل السياسى كمواطن مصرى، وليس تحت عباءة الدين.
وعن الهجمات على الأضرحة قال القصبى إنه خاطب وزارة الداخلية والمجلس العسكرى وطلب منهم دور فعال للمحافظة على الأضرحة، لافتا إلى أن هذه الأضرحة والمقامات هى تراث مصر التاريخى والديني، لا يمكن إزالته، ولن يسمح أبناء الشعب المصرى بذلك.
ورفض القصبى توجيه الاتهامات للدعوة السلفية، بشكل مطلق مطالبا الانتظار حتى تنتهى التحقيقات سواء فى الجهات الأمنية أو بمشيخة الصوفية، مؤكدا أن السلف الصالح الحق هم كما قال عنهم رسول الله "أصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم"، رافضا أن يتم حصر السلف الصالح على جماعة بعينها، مضيفا "هناك بعض من من يطلقون على أنفسهم السلفيين، يتهموننا بأننا أهل بدع، لأنهم أخذوا بظاهر النص، وأدعوهم للجلوس والحوار لنتفق جميعا".
ودعا المجتمع المصرى إلى عدم السماح لمن يحاول زرع الفتن خاصة فى المرحلة الحساسة التى تمر بها مصر الآن حتى نصل لبر الأمان وعن اختياره لمن سيرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية قال إنه ينتظر أن يعلن المزيد عن ترشحهم وإنه لن يعلن إلا بعد أن يجد الشخص المناسب من وجهة نظره لكى يشغل هذا المكان.
من ناحية أخرى دخل أحد الصوفية والسلفية فى جدال حاد حول حكم الشرع فى الاحتفال بموالد أولياء الله الصالحين، حيث أكد السلفى وهو صاحب محل لبيع الملابس الداخلية للسيدات أن ما يفعله الصوفيون من مواكب واحتفالات بموالد الأولياء بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار، من جانبه اتهم الصوفى وهو يعمل مزارع أن السلفيين يتلقون أموالا من الخارج لنشر فكرهم المتشدد مؤكدا له أنه لن يسمح لهم، متهما السلفيين بأنهم يفهمون الدين خطأ مما أدى إلى تطور الحوار إلى أن تدخل البعض للتهدئة وفصل الاثنين عن بعض.
رابط html مباشر:
التعليقات: