نيويورك تايمز:جمعة التطهير "إنذار" للجيش
وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تظاهرات الجمعة التي أطلق عليها "جمعة التطهير" بميدان التحرير بأنها أكبر تظاهرة منذ سقوط حسني مبارك في فبراير الماضي، ولكنها هذه المرة لم تطالب بإسقاط النظام، ولكنها وجهت "إنذارا" للجيش الذي يوصف بأنه حامي الثورة، للتعجيل بإزالة بقايا النظام السابق، والإسراع في محاكمة رموز العصر البائد وعلى رأسهم مبارك.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت إن :" عددا كبيرا من المتظاهرين ضاقوا ذرعا بعدم محاكمة رموز عصر مبارك وعلى رأسهم الرئيس مبارك نفسه، وقرروا الخروج للتظاهر الجمعة في ميدان التحرير لتكون أكبر تظاهرة منذ تنحي مبارك في 11 فبراير وإنذارا للجيش للإسراع بتطهير البلاد من بقايا العصر البائد".
ونقلت الصحيفة عن بعض المتظاهرين قولهم إننا لا نريد المواجهة مع الجيش ولكن عليهم أن يفهموا أن الناس لن تظل هادئة .. فالجيش إما غير راغب أو غير قادر على الدخول في عصر الإصلاح الديمقراطي الحقيقي، ووضع حد للفساد، وإلغاء الممارسات المسيئة الشرطة".
ومن جانبه قال متحدث عسكري إن الجيش سيحقق في العديد من التهم والشائعات التي روجت عنه بهدف الوقيعة بينه وبين الشعب .. وإن الجيش يتحرك خطوة خطوة نحو الديمقراطية وأنه سيستجيب لمصلحة الشعب".
ونقلت الصحيفة عن نبيل فؤاد وهو جنرال متقاعد وأستاذ الدراسات الإستراتيجية قوله:" إن الجيش لم يكن مستعدا للقيام بالدور المطلوب منه حاليا .. فقد تم تسليم الجيش فجأة المهمة .. وكان الأمر أكثر تعقيدا بسبب عدم وجود الشرطة".
وبدأ المتظاهرون الذين تجمعوا في ميدان التحرير الجمعة في واحدة من أكبر المظاهرات التي جرت في الأسابيع الأخيرة، لتبادل وجهة نظر السيد نبيل، وقالوا إن الجيش بدأ يتغير كثيرا عن الأيام الأولى عندما احتضن العسكر الثورة.
وقال مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الامريكية في القاهرة:" أعتقد أنهم (الجيش) غير قادرين على فهم مطالب الثوار الذين يريدون تغيير الأمور في البلاد.. أما بالنسبة لهم إزالة الرئيس كانت كافية".
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية ن.تايمز:جمعة التطهير "إنذار" للجيش
رابط html مباشر:
التعليقات: