|

حوَّاس ينهي عمله كوزير للآثار بتقرير عن السرقات ويؤكد عدم عودته للوزارة مرة أخرى

زاهي حواس ،نائب وزير الثقافة والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أثناء عقد ندوة جمعية الكتاب السياحيين في 31 يناير 2010 .


أنهى الدكتور زاهي حواس، عمله كوزير دولة لشؤون الآثار، ببيان، أوضح فيه حالة المواقع الأثرية في مصر، وقال: «لن أعود للوزارة مرة أخرى؛ لأنني لم أشعر طوال حياتي بأنني ضعيف سوى خلال الفترة، التي توليت فيها الوزارة»، مشيرًا إلى أنه كان يتعرض للإهانة بشكل يومي لأنه وزير للآثار، كما أنه لم يكن قادرًا على حماية الآثار في ظل الانفلات الأمني.
وحول حال الآثار المصرية، قال حواس إنه خلال الأسبوع الأول من ثورة 25 يناير وصلته تقارير قليلة عن عمليات سرقة للآثار بمخزن «القنطرة شرق» المتحفي بسيناء، وكذلك بالمتحف المصري بالقاهرة، إلا أن الأمر اختلف بشكل ملحوظ مع تنحي الرئيس السابق، حسني مبارك، حيث ازدادت عمليات التعدي على مواقع الآثار المصرية ومخازنها، فلم تتوقف محاولات اللصوص لاستغلال الموقف الأمني المتردي في كافة المواقع الأثرية.
وأوضح البيان المواقع، التي تعرض للسرقة، وهي كالتالي، المتحف المصري بالقاهرة:
في صباح 29 يناير دخلت حجرة المراقبة بالمتحف المصري، ورأيت من خلال كاميرات المراقبة قطعًا أثرية ملقاة على الأرض في حجرات وردهات المتحف، ولكن كانت كافة القطع الأثرية الهامة تبدو من الوهلة الأولى سليمة، ولم يظهر اختفاء قطع من المتحف؛ لذا أعلنا أن المتحف المصري آمن.
ومع المراجعة المبدئية لمحتويات الفتارين المحطمة ومقارنتها بسجلات المتحف وكذلك قاعدة بيانات المتحف، تبين اختفاء 8 قطع أثرية من المتحف، وتم استعادة أربع قطع منها، حيث تم العثور على «جُعران القلب» للمدعو «يويا»، وجزء من تمثال المعبودة «منكريت»، تحمل تمثال اصغيرًا للملك «توت عنخ آمون» في حديقة المتحف بالقرب من بازار المتحف، كما عثر على تمثال «شاوبتي» لـ «يويا»، أسفل إحدى الفتارين داخل المتحف.
أما تمثال الملك إخناتون يحمل مائدة قرابين، فقد عثر عليه شاب صغير السن، كان من بين المتظاهرين ليلة 28 يناير، ووجده بالقرب من السور الجنوبي للمتحف بميدان التحرير، فما كان من أسرته إلا أن أبلغت وزارة الدولة لشؤون الآثار بالواقعة وتم ترتيب لقاء لإعادة التمثال للمتحف المصرى.
ونحن الآن في انتظار التقرير النهائي عن المفقود من المتحف، والذي يعده قسم التسجيل وإدارة المجموعات الأثرية بالمتحف تحت الإشراف الكامل لمدير عام المتحف، ومن المتوقع الانتهاء من هذا التقرير، الأحد المقبل.
المخازن المتحفية: «عانت العديد من المخازن المتحفية هجمات عديدة على يد لصوص الآثار ومن هذه المخازن: مخزن القنطرة شرق بسيناء، الذي اقتحمه اللصوص وسرقوا عدة صناديق مملوءة بالآثار، ولحسن الحظ استعدنا 292 قطعة أثرية، كذلك تعرضت مجموعة من مقابر منطقة سقارة لعدة هجمات خلال عشرة أيام فقط، كسر فيها اللصوص أقفال هذه المقابر، كما تعرض مخزن بعثة متحف المتروبوليتان بدهشور، والمعروف بمخزن "دي مورجان"، للهجوم مرتين، قيد خلالهما لصوص الآثار الحراس، بالإضافة إلى تعرض مخزن البعثة التشيكية للهجوم ودخله لصوص الآثار، وتعرض مخزن "سليم حسن" بالجيزة للهجوم وتحطيم أبوابه ودخله اللصوص يوم 1 مارس 2011، حيث كان اللصوص مسلحين بالرشاشات، في حين حراس الآثار كانوا عُزل، كما نهبت مخازن "تل بسطة" و"وادي فيران" بالقرب من شرم الشيخ ودخلهما لصوص الآثار».
ويجدر الإشارة هنا إلى أن مفتشي الآثار بالمواقع سالفة الذكر، يراجعون كافة محتويات هذه المخازن من خلال سجلات الآثار، وذلك لتحديد المفقود من الآثار، ونحن الآن في انتظار التقارير النهائية من مسؤولي هذه المخازن.
مواقع الآثار الفرعونية: تعرض العديد من مواقع الآثار الفرعونية لعمليات من التخريب والسرقة منها: «مقبرة "كن آمون" بتل المسخوطة من الإسماعيلية، فقد دمرها اللصوص تماما، وهي المقبرة الوحيدة بالمنطقة من عصر الأسرة الـ 19، ومقبرة "إيمبي" بالجيزة بالقرب من تمثال "أبو الهول"، كما حاول اللصوص تدمير مقابر أخرى بالجيزة، إلا أن محاولاتهم فشلت.
وسُرقت عدة قطع حجرية منقوشة من الباب الوهمي لمقبرة "حتب كا"، وسُرقت قطع حجرية منقوشة من مقبرة "بتاح شبسس" بأبو صير، وقبض حراس الآثار بمنطقة "نخن" على العديد من لصوص الآثار، كما حاول اللصوص سرقة تمثال "رمسيس الثاني"، إلا أن الأثريين والحراس طردوهم، ودمر اللصوص أحد المواقع الأثرية بشمال سيناء، وهجموا على منطقة أبيدوس وحفروا خلسة ليلاً بالمواقع الأثرية، وبلغ عمق بعض هذه الحفر حوالي 5 أمتار، واعتدى أهالى القرية المجاورة لهرم الملك "مرنرع"، جنوب سقارة، بالبناء على أراضي الآثار، كما تعدوا أيضا على أراضي الآثار جنوب مصطبة فرعون، وهناك تقارير عن أعمال حفر خلسة في مناطق الإسكندرية والإسماعيلية والواحات البحرية والشرقية وأبوصير ودهشور».
الآثار الإسلامية:عانت الآثار الإسلامية كثيرا خلال هذه الأزمة: «خلال الأزمة حُرق قسم شرطة الجمالية، وهو القسم الذي كان قائما على منع مرور السيارات بشارع المعز لدين الله، ومع انعدام الوجود الشرطي بالمنطقة عادت السيارات لدخول الشارع، الذي أنفقت الدولة ملايين الجنيهات لترميم مساجده وجوامعه ومدارسه وبقية المباني الأثرية.
كما تم تحطيم سبيل "على بك الكبير" بطنطا، حيث حطمت شبابيكه الأثرية وأثاثه وبوابته الحديدية، وعُثر على أجزاء من نوافذ السبيل مع أحد الباعة الجائلين بالمنطقة. وتعرضت وكالة "كوم الناضورة" للتلف والهجوم، كما تعرضت وكالة "الجداوي" بإسنا للهجوم وحطمت أقفالها.
وهوجم خان الزكارشة، الذي يضم مجموعة من البيوت الإسلامية، بواسطة 50 فردًا مسلحا ولا يزال هؤلاء المجرمون متجمعين أمام الخان.
وكسر مجرمون بوابة "وكالة الحرمين" بمنطقة الحسين يوم 14 فبراير، وقد تعاون رجال الجيش مع الأوقاف والآثار في إبعاد المجرمين عن الوكالة».
 وأكد البيان أنه على الرغم من كل هذا الدمار، الذي تعرضت له مخازن ومواقع مصر الأثرية، إلا أن كافة الكنائس والمعابد اليهودية لم يمسها أي أذى، وأشار إلى أن حراس الآثار وقوات الأمن بالمواقع الأثرية غير مسلحين، مما يجعلهم غير فعالين في مواجهة عصابات الآثار المسلحة.
ويزيد الأمور خطورة افتقاد رجال الشرطة لقدراتهم المادية في الاضطلاع بمهامهم في حفظ الأمن وحماية المواقع الأثرية.


هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات