|

إسرائيل تشن هجوما شديد على الإخوان المسلمين وتبدي "هلعها" من وصولهم للحكم


شنت أوساط سياسية واعلامية اسرائيلية اليوم هجوما على حركة الأخوان المسلمين وفكرة وصولهم لسلطة في مصر.وقال تسيبي مازائيل ـ السفير الاسرائيلي الأسبق بالقاهرة ـ في مقابلة مع القناة السابعة الإسرائيلية اليوم أن مصر "اصبحت على حافة الفوضي" وهو ما يعتبر خطرا على أمن اسرائيل محذرا في تصريحاته من الاخوان المسلمين اصبحوا على وشك الدخول الى اروقة الحكم في مصر وفقا لما نقلته عنه القناة الإسرائيلية. وقال مازائيل أن عبور السفينتين الايرانيتين قناة السويس مؤخرا يدل على حالة فقدان السيطرة والفوضى في القاهرة لافتا في تصريحاته الى ان نظام الحكم في مصر تم نقله لأيدي امينة وهو الجيش والذي يحاول استعادة النظام لكن يبدو ان الامر ما زال بعيدا عن التحقق " مضيفا أن الشعب المصري اراد التغيير لكن الانتخابات ما زالت بعيدة عن الافق السياسي بالقاهرة مما يعني استمرار حالة تعطيل الدستور وسيطرة الجيش على السلطة"

وأضاف السفير الإسرائيلي أن هناك "حالة هلع" داخل الأوساط المختلفة بتل أبيب من أن يصبح الإخوان المسلمين هم من يتولى زمام الأمور في النهاية مضيفا أن مصر تعد دولة اسلامية تحكم شعبها العقيدة في الوقت الذي تكثر فيه محاولا الاخوان المسلمين لاستغلال الاوضاع والتغلغل لمراكز السلطة من خلال لجان تعديل الدستور والتي ينتمي احد الاعضاء بها للإخوان المسلمين .

في النهاية قال مازائيل ان عبور السفن الايرانية بقناة السويس هو معضلة خطيرة موضحا ان القانون المصري يسمح للسفن بالعبور لكن الحديث يدور هما عن سفينتين ايرانية تابعة لطهران الدولة التي ترغب في ابادة اسرائيل كما ان عبور السفينتين ياتي في وقت لم يستقر الحكم فيه في مصر بشكل تام .

بدوره شن شاؤول منشه ـ خبير الشئون العربية بالاذاعة العبرية ـ هجوما شديدا اخر على الاخوان المسلمين واصفا اياهم في تقرير له بالاذاعة اليوم بان " لهم تاريخ قاتم السواد ملطخ بالدماء" موضحا ان هذه الحركة المصرية لا تنتهج سبيلا إلا العنف و القتل وسفك الدماء لافتا الى انهم قاموا باغتيال رئيس وزراء مصرالاسبق النقراشي باشا وحاولوا اغتيال الرئيس المصري جمال عبد الناصر في اكتوبر 1954 اثناء خطابه في منشية البكري حيث اطلقوا عليه ست رصاصات لم تصبه كما خرج من رحمهم الجهاديون الذين اغتالوا السادات .

واشار منشه إلى أن جمال عبد الناصر وصف سلوك الاخوان ب"الحقد الاسود " مضيفا ان عبد الناصر قام باعدام زعيمهم سيد قطب عام 1966 بعد اتهامه وبطانته بسلسلة من الاعتداءات واعمال التخريب ضد امن الدولة وضد الاقباط وكنائسهم في مصر ، واضاف الخبير الاسرائيلي أن للاخوان المسلمين فروع في الدول العربية موضحا انهم نشطوا في سوريا في الثمانينات من القرن الماضي وقاموا بمحاولة لاغتيال حافظ الاسد ، قام بعدها بملاحقتهم في معقلهم في منقطة "حماة" واصفا اياهم ب"عصابات الاخوان المجرمين" .

كما لفت منشه الى ان حركة المقاومة الاسلامية حماس والاخوان "جبلوا من طينة واحدة" موضحا ان شعاراتهم العنف والارهاب وسفك الدماء مضيفا ان مرشد الاخوان السابق محمد مهدي عاكف سئل في اعقاب الانتخابات في مصر عام 2005 هل انتم الاخوان تحترمون الديمقراطية التي اوصلتكم الى مجلس الشعب ؟ فرد قائلا : الديمقراطية بالنسبة الينا هي كالقبقاب ننتعله ونصل به الى الحمام فنرميه .

واختتم الخبير الاسرائيلي تقريره باتهام الاخوان بمحاولة احراق المتحف المصري وتدمير تمثال ابي الهول مضيفا بقوله :" في غمرة الاحداث الاخيرة في مصر ، قام نشطاء الاخوان بمحاولة مساء يوم ال 29 من يناير لإحراق المتحف المصري لاعتقادهم ان محتويات المتحف ليست الا اصنام كما ان للاخوان مخططا لتدمير تمثال ابي الهول باعتباره صنما ايضا مضيفا أان الذي انقذ اثار المتحدف هم الشباب المصريون الذين علاوة على معارضتهم لحكم مبارك يدركون ان سيطرة الاخوان المسلمين ذات مغزى مدمر مأساوي فهم يسعون الى نسف السلام وهذا معناه ضرب حركة السياحة لمصر واغلاق قناة السويس ووقف المعونات الخارجية داعيا في نهاية تقريره على الإخوان بقوله "يا الله لتنجي ارض الكنانة من شرورهم".

في السياق نفس هاجم رون بن يشاي ـ المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت ـ ما اسماه ب"الإسلام المتطرف" في مصر مضيفا انه هو الرابح الأساسي من "الفوضى" لافتا الى ان الحركات الإسلامية ومن بينها حركة الاخوان المسلمين تعمل على استغلال الأزمة من أجل مراكمة القوة والنفوذ السياسيين في مصر ولبنان وتونس والجزائر، وربما الأردن بعد ذلك.

وقال بن يشاي في تقرير له بالصحيفة أنه إذا عملت حركة الإخوان المسلمين بحذر من أجل توسيع قواعدها الشعبية فسوف تحقق أهدافها في نهاية المطاف، الأمر الذي من شأنه أن يحدث "تآكلا" في اتفاقيتي السلام مع مصر والأردن وفي استعداد هاتين الدولتين لمواصلة التعاون الأمني والعلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.

ودعا المحلل العسكري حكومته الى توفير بديل للغاز المصري المصدر لتل ابيب وتجنب التداعيات السلبية على الاقتصاد الإسرائيلي كنتيجة لارتفاع أسعار النفط كما العمل والاستعداد الامني لاحتمال تزايد وتصاعد تهديد الصواريخ على تل ابيب في حال انسحبت الأردن ومصر من اتفاقيتي السلام أو تجميد الاتفاقيتين مطالبا الجيش الإسرائيلي بدراسة قدراته الهجومية البرية والجوية والبحرية، وملاءمتها للتهديدات الجديدة التي قد تتطور مستقبلا لأن عدم الوضوح والنقص في الموارد يضع متخذي القرارات في الجيش والأجهزة الأمنية أمام تحديات لم تعرف إسرائيل مثلها في مجال الأمن منذ حرب أكتوبر 1973 حسب قوله.

في سياق منفصل حذر شاؤول تسيماح ـ مدير عام وزارة البنية التحتية الإسرائيلية ـ شاؤول تصيمح من أن وزارته ستتعامل بصرامة متناهية مع أي محاولة قد تقوم بها أي شركة اسرائيلية لاستغلال التوقف في تزويد إسرائيل بالغاز الطبيعي من مصر لكسب أرباح مفرطة، وفقا لما نقلته عنه الاذاعة العبرية في تقرير لها مضيفة ان تزويد إسرائيل بالغاز الطبيعي من مصر قد توقف في أعقاب تفجير مقطع من أنبوب الغاز على مقربة من مدينة العريش قبل أكثر من أسبوعين وفي أعقاب ذلك ازدادت كميات الغاز المستخرجة من آبار النفط قبالة شاطيء أشكلون بأكثر من ضعفين ونصف وفقا للإذاعة.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات