|

بعض أقباط دهشور يغادرون القرية انتظارا لإعمار منازلهم ويرفضون التعويضات الهزيلة

غادر بعض أقباط دهشورمنازلهم المهدمة حتى يتم إعادة إعمارها، حيث وصفوا حالتها الراهنة بأنها لا تصلح للحياة بها، بعد تدمير الأبواب والنوافذ والأثاث والأجهزة الكهربائية.


وكشف رضا نعيم حبشى ، أحد أقباط قرية دهشور- التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة- أن 80 أسرة من ال 120 المهجرين عادوا إلى القرية، إلا أن بعضهم غادرها مرة أخرى لعدم أهلية منازلهم للإقامة، حيث نهبت ودمرت تماما ولم يتبقى منها سوى حوائط وجدران خاوية، "حتى أنه تم سلب عدادات الكهرباء ولمبات الاضاءة وتكسير دورات المياة وهو ما تسبب في فاجعة الاسر التي ظلت تندب حظها لما حل عليهم من خراب ودمار دون ذنب" ، على حد قوله .

وأضاف أن بعض الاسر توجهوا اليوم إلى مبنى محافظة الجيزة بشارع الهرم وقاموا بصرف تعويضات مبدئية عشرة الاف جنية لكل أسرة ، حتى يتم عمل التقرير النهائى لحصر الخسائر التي وقعت على منازلهم ومتاجرهم بالقرية والتى تقدر بملايين الجنيهات .

واضاف حبيشى أن المحافظة سترسل لجنة رسمية لتقدير خسائرهم بشكل دقيق عن طريق المعاينة ، ولذلك هم عادوا إلى القرية بعد طلب المحافظة منهم ذلك لمساعدة اللجنة في حصر خسائر كل اسره على حده والتى من المقرر أن تصل يوم السبت المقبل .

وقال هاني فرج أحد المهجرين من القرية " فوجئنا بكمية الخراب التي طالت البيت المكون من دورين، فلا يوجد شيء سليم في الأثاث المنزلي ولا المحلات التي نمتلكها، فعدت مرة أخرى إلى بيت والدي أنا وأولادي وزوجتي" .

من ناحية أخرى رفض بعض الأقباط التعويضات الهزيلة التي أقرها المحافظ وأوضح هاني فرج "بعض الأسر اضطرت للتجمع في منزل واحد، والباقى من الأسر بيوتهم دمرت تماما مثل بيتي ولا تكفى الـعشرة آلاف جنيه التي حصلنا عليها كتعويض من المحافظة لإصلاح التلفيات "، مضيفا أن جيرانه رحبوا بعودتهم، الا أنهم اضطروا لترك القرية مرة أخرى بسبب ما تعرض له المنزل من تخريب".

ومن جانبه, أكد أشرف منسي عضو مركز تنمية المجتمع المحلى بدهشور تعرض بيوت الأقباط للتدمير والعبث, مضيفا أنها غير مؤهلة للحياة فيها.

وقال القس تكلا عبد السيد كاهن كنيسة دهشور "وعدنا أن هذه التعويضات مبدئية لحين استكمال اللجنة المُقيمة للخسائر متابعتها للأسر المتضررة وتعويضها بشكل كاف بحسب تقديرهم لحجم الخسائر ، مشيرا الى عودة اغلب الأسر إلى منازلها, و الباقي على الاستعداد للرجوع إلا أن الأماكن غير مهيأة لما طالته من حرق ونهب وعدم إبقاء شيء بها".

ورفض تكلا مطالبات البعض من المتشددين بالقرية بتركه كنيسته وابتعاده عن القرية لحين هدوء الأمور, وقال" ليس من حق احد أن يقرر إبعادي عن الكهنوت أو نقلى من كنيسة لأخرى عدا الجهة الدينية المختصة بذلك" وأضاف" أنا لم اسرق ولم أقم بفعل يسيء إلى عملي كأب كاهن، وإذا كان لتلك الاصوات رأى اخر فعليها الاثبات بالأدلة".

كان الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة قد صرف اليوم تعويضات مبدئية تقدر بـ 10 الاف جنية لاسر أقباط دهشور بعد عودة الاغلبية لمنازلهم بعد تهجيرهم اثر الأحداث الطائفية التي وقعت بالقرية التابعة لمركز البدرشين بالجيزة بين مكوجى قبطي وكهربائى مسلم ، كما قدم مليون جنيه لاقامة مشروع تنموى يديره والد الشاب المسلم معاذ الذى لقى حتفه فى الاحداث ، فى الوقت الذى يصل اجمالى التعويضات التى قررها للمضارين الاقباط حوالى ربع مليون جنيه لحوالى 45 أسرة مضارة.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات