لوس أنجلوس تايمز: المتطرفون في شبه جزيرة سيناء يشكلون خطرا جديدا

قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في عددها الصادر أمس إن "قبائل البدو كانت مهيمنة على شبه جزيرة سيناء لعدة قرون، ولكن في ظل عدم الاستقرار السياسي في المنطقة، وجد المتطرفون في شبه الجزيرة موقعا مثاليا لهم حيث لا يوجد قانون."

وأضافت الصحيفة أن "بدو سيناء يواجهون الآن خطر المتطرفين الإسلاميين الذي يزداد يوما بعد يوم منذ سقوط الرئيس السابق مبارك، ففي يوم الأحد الماضي، قام هؤلاء المتطرفون المسلحين بقتل ستة عشر جنديا مصريا وسرقة مدرعتين لمحاولة تنفيذ هجوم على موقع إسرائيلي على الحدود."

وقال أحمد سلام، شيخ قبيلة بسيناء، إن المتطرفين "زاد عددهم في شبه الجزيرة بعد الثورة، فقد قاموا أكثر من مرة بتفجير خط الأنابيب الذي يضخ الغاز لإسرائيل، وهاجموا أيضا مراكز تفتيش عدة محاربين الجيش المصري هناك. وأضاف سلام أن "هذه الجماعت المتطرفة من المؤكد أن لها أهداف سياسية لا أحد يعلمها، ولكن نحن نخشى أن تزداد قوة مثل هذه الجماعات في المنطقة."

وترى الصحيفة أن تصاعد أحداث العنف من قبل المتطرفين في سيناء ضد إسرائيل سوف يجعل الأمر أكثر تعقيدا فيما يخص معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل والتي تعتبر حجر الزاوية في أمن الشرق الأوسط منذ أن تم توقيعها عام 1979".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن "اعتداء الأحد الماضي في سيناء هو جرس إنذار للرئيس مرسي، وإن سيناء هي أقوى دليل على المرحلة الانتقالية الفوضوية التي تمر بها مصر الآن."

وأضافت الصحيفة أن "حادثة سيناء تعتبر اختبارا حاسما للرئيس مرسي، عضو الأخوان المسلمين السابق، والذي تسعى حكومته الى توطيد العلاقات مع "حماس" مساندة العناصر الاسلامية الراديكالية للمضي قدما."

وأضافت الصحيفة أن "ما يحدث في سيناء من تصاعد لأحداث العنف يثير غضب المصريين لتأثيره السلبي على السياحة في مصر، وكشفه لعجز القاهرة على كبح جماح هؤلاء المتطرفين."

وقال عرفات خضر سليمان، شيخ قبيلة، إن "هذه المنظمات المتطرفة تنهض يوم بعد يوم، ومن المحتمل أن تكون لها علاقة بتنظيم القاعدة. الشيء المشترك بينهم ان جميعهم يعتبرون الخارج عنهم كافر ويسعون لإقامة دولتهم الإسلامية."

وأضاف سليمان أن "سيناء الآن تشبه المسرح العالمي الذي تظهر عليه إسرائيل وأمريكا والمتطرفون المسلحون، وكل منهم يؤدي دوره والمصريين لا حول لهم ولا قوة."