الجنازة العسكرية لشهداء رفح تتحول ل "عركة " سياسية
| متابعة: حنان فكرى | وطني | |
 ضباط و جنود رفح .. شهداء أول أمس الذين راحوا غدرا وهم غير مسلحين .. . حين وصلت جثامينهم للمستشفى وجد الاطباء بقايا التمر فى حلوقهم ما زالت عالقة .. لم تسعفهم رصاصات الغدر حتى ابتلاعها .. و راح المحللون يتهافتون على التخمين من فعلها .. و بينما تنوح الامهات على فلذات أكبادها تفنن الإخوان فى ابعاد شبهة المسئولية عن رئيسهم، وأطلقوا حملة من أجل تصوير ما حدث على انه خطة افشال الرئيس و خطة المائة يوم .. أمام مسجد آل رشدان تقف الجموع باكية .. ينتظرون خروج الجثامين .. يقف المصلون يرفعون أياديهم فى طلب الرحمة للشهداء و طلب القصاص لهم فى نفس الوقت .. انتهت الصلاة وبدأت الجثامين تنطلق خارج المسجد محمولة على الأكتاف .. هتف احد المشاركين " زغردى يا ام الشهيد " .. و على الفور انطلق الزغاريد مختلطة بالعويل و الصراخ .. دموع و بكاء .. ثم بدأت الهتافات تنطلق من نسوة محجبات بينهن منتقبة .. " يسقط يسقط حكم المرشد .. لا اله الا الله .. الاخوان اعداء الله "، حماس و مرسى .. ايد ..، يا نموت زيهم يا نجيب حقهم."  فى جانب اخر من المشهد الدامى كان جموع الحاضرين داخل المسجد قد اعتدوا على هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بالأحذية حتى انه فر هاربا حافيا خارج المسجد .. و هرول الأمن خلفه حاملا له الحذاء .. و على باب المسجد فوجئنا بضباط الجيش يسرعون بإختطاف نادر بكار المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى من بين الناس الذين حاولوا الفتك به فأصعده العميد عبد القادر البسيونى من الشرطة العسكرية الى الاتوبيس المخصص لنقل المشيعين من آل رشدان الى النصب التذكارى .. وكتب نادر بكار بحسابه على تويتر عقب الجناز: " بعد فضل الله ما أنقذني من بطش هؤلاء الشراذمة إلا ضباط القوات المسلحة ، أدخلوني أتوبيس تابعا لهم وحموني بأجسادهم حتى غادرت تماما "، مضيفا أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام ضد أنصار توفيق عكاشة. رفض الجموع ركوب الاتوبيسات المخصصة للنقل وفضلو السير على أقدامهم مشيعين الصناديق التى حملتها سيارات الاسعاف لكل صندوق سيارة مكتوب على زجاجها الامامى و الخلفى اسم الشهيد و محافظته .. رفع المشيعون الاعلام و اللوحات الورقية الصغيرة المنددة بالحادث و فجأة التفت مجموعة من الرجال حول شاب يرفع لافتة بالانجليزية مكتوب عليها " لابد من الغاء معاهدة السلام مع اسرائيل .. قال احدهم " هو كده نافع لما كمان نلغى معاهد السلام " .. ثم بدأت معركة بالايادى انتهت بتمزيق كل اللافتات المكتوب عليها هذه العبارة و اخراج الشاب من الجنازة .. ثم بدأت مشادات كلامية مع الملتحين وصلت لاشتباكات بالأيدى بدا فيها ملحوظا حرص الملتحين على عدم تصعيد الموقف . عند النصب التذكارى رفع بعض الحضور المذيع توفيق عكاشة على مدرجات المنصة و فجأة باغتته " فردة " حذاء فى وجهه .. فانزله البعض و اخلوا المكان .. ما أن نزل حتى التف البعض حول الدكتور ابو الفتوح المرشح الرئاسى السابق فتم الاعتداء عليه أيضا و إبعاده. غاب الرئيس محمد مرسى عن الجنازة مما كان له اسوأ الاثر على نفوس الحاضرين . يقول شادى طلعت مدير منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية و الديمقراطية : الموقف المتخاذل من رئيس الجمهورية تجاه جريمة رفح الإرهابية وإستهتاره بعدم حضور جنازة شهداء جيشنا العظيم. و يحلل طلعت اسباب عدم حضور مرسى قائلا :" إن موقف الرئيس المدعو محمد مرسي الذي جاء إلينا من جماعة الإخوان المسلمين التي صدرت الإرهاب للعالم كله و عدم حضوره لجنازة شهدائنا له عدة معاني :  أولاً: إن مرسي لا يأبه بأبناء الوطن طالما لم يكونوا من جماعة الإخوان المسلمين.ثانياً: أن القوات المسلحة و الجيش لا يمثلان بالنسبة لمرسي شيئاً بقدر ما تشغله أحوال حركة حماس و أعضائها الإرهابين، و ميليشيات الإخوان. ثالثاً: دماء المصريين الشهداء لا قيمة لها عند مرسي. إن عدم حضور مرسي الجنازة العسكرية لا يوجد له أي مبرر فحتى و إن كانت حياته مهددة فهو في النهاية رئيس مصر و كان يجب عليه حضور الجنازة. الجدير بالذكر انه وقعت حالات اغماء عديدة بين المشيعين و كانت سيارات الاسعاف على استعداد لنقل المصابين و إسعافهم خاصة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة و الانفعال و الاشتباكات بين المتواجدين.                 | |
أرسلت بواسطة
وجدي أ. حامد
يوم
Wednesday, August 08, 2012
. تحت باب
Featured
,
تحقيقات صحفية
.
لا تدع أي مقالة اخري تفوتك، فقط اشترك في قائمتنا البريدية
من هنــا
أو
هنا
ليصل علي بريدك الإلكتروني مقالات أنا قبطي فور نشرها، وكذلك نتشرف بتواصلك معنا ومتابعتنا عبر
twitter
و
facebook
أو
اتصل بنا
.. بإمكانك إضافة تعليق علي المقال، ويمكنك متابعة الردود من خلال
RSS 2.0
..
رابط html مباشر:
التعليقات: