|

ليلة اجتمع فيها دراكولا واسرائيل مع العسكري والاخوان

بقلم – محمد سليمان:
ليلة اجتمع فيها دراكولا واسرائيل مع العسكري والاخوان
قال موشي ديان وزير الدفاع الاسرائيلي الاسبق عندما سئل كيف تمكن من الانتصار علي العرب في 1967 بنفس الخطة التي اتبعها في 1956، ” ان العرب لايقرأون”ولكنه كان كالعادة مخطئا.
فقد يكون العرب قارئين غير جيدين للتاريخ غير مهتمين بمصالحهم القومية ضد اعداءهم، ولكنهم بالتأكيد تعلموا الكثير من دروس التاريخ ونفذوا ما تعلموه طالما يضمن لهم السيطرة علي شعوبهم والوصول والاستمرار في السلطة .
هل تعلم كيف يمكنك الهروب من مصاصي الدماء؟.. الاسطورة القديمة تقول انه اذا هاجمك مصاص للدماء فارمي بعض الاشياء علي الارض، عندها سوف ينشغل الاخير عنك ليجمع ما بعثرته أنت – لأن طبيعته الوسواسية تجبره علي ذلك – لتتمكن أنت من الهرب.
الواقع ان اسرائيل كذلك طورت هذه الاستراتيجية.. فاتبعت أسلوب ” عندما يطالبوك بشئ اخلق امر واقع اخر لينسوا مطالبهم الاولي وينشغلوا بالامور الجديدة”.
العرب يطالبوننا في 1948 بالخروج من فلسطين تماما.. فلنحتل سيناء والجولان والقدس.. فتصبح كل مطالب العرب ان نعود لحدود 48.. بعد قليل احتل جنوب لبنان وشرد الاف الفسلطينين.. سيتحولون لمطالب اقل من الاولي وهكذا..
لتجد أنهم بعد أن كانوا يطالبوننا بالخروج تماما من المنطقة، أصبحت جل مطالبهم أن نقتسم القدس سوياً وأن نعيد بعض المشردين ونكف عن الاعتداء عليهم.. سياسية اشغالهم بالجديد تفلح دوماً.
ولكن أليس هذا ما دأب المجلس العسكري والاخوان المسلمين علي فعله طوال الفترة الماضية؟.. ألم يقوموا ببعثرة الكثير من المشكلات والازمات والمناقشات المفتعلة علي وسائل الاعلام أمام المصريين ليشغلوهم بها عن الامور الرئيسية.
أزمات خبز ومياه.. طوابير أمام محطات البنزين ومنافذ توزيع البوتاجاز.. عمليات سطو مسلح وتسيب أمني.. منقاشات سفسطية حول الدستور وشكل الدولة.. لننسي مطالب أساسية خرجت مصر تطالب بها تتلخص في حرية وكرامة وعدالة اجتماعية.
وماذا عن الاخوان؟.. سياسة الأمر الواقع والضربات المتتالية تجدي نفعاً كذلك.. الاحزاب رافضة لدفعنا بمرشحين بمعظم دوائر مجلسي الشعب والشوري، فلندفع بمرشح للرئاسة.. انتقل انتباهم وغضبهم نحو هذا.. ماذا عن تأسيسية الدستور.. ماذا عن المادة الثانية.. كلما غضبوا ووجهوا سهام النقد نحو أمر أخلق أمر آخر لينسوا ويشنغلوا به.. وفى النهاية ستفوز بالكثير.. صحيح أنك تفعل هذا بمنطق الطمع فى السلطة – كل لاسلطة – ولكنك كذلك تنسيهم ما مضي تجعلهم منشغلين دوما بالجديد بالأمر الواقع الذي ترسيه أنت على الأرض.. هكذا تدار اللعبة يا سادة.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات