|

اغتيال قاض ليبي بارز في بنغازي

القاضي جمعة الجازوي اغتاله مجهولون كانوا على متن سيارة مجهولة الهوية
المستشار جمعة الجازوي
اغتال مجهولون بمدينة بنغازي عصر أمس المستشار في محكمة الاستئناف جمعة الجازوي المتهم في قضية اغتيال رئيس أركان جيش التحرير الليبي اللواء عبد الفتاح يونس في 28 يوليو/تموز من العام الماضي.

وقال وكيل وزارة الداخلية في المنطقة الشرقية ونيس الشارف للجزيرة نت إن سيارة مجهولة الهوية أطلقت عدة أعيرة نارية على الجازوي حين كان يغادر مسجد أحمد الشريف بمنطقة بوهديمة عصر أمس، ولاذت بالفرار.

وأكد الشارف أن أجهزة البحث الجنائي والنيابة العامة باشرت إجراءات التحقيق في مقتل الجازوي، مؤكدا أنه سبق أن تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة قبل عدة أشهر.

وذكر مدير مركز بنغازي الطبي فتحي الجهاني للجزيرة نت أن الجازوي وصل إلى المركز جثة هامدة، إذ إنه فارق الحياة قبل وصوله إليه، مشيرا إلى إصابته بعيار ناري من نوع "خارق حارق" في الصدر.
 عبد الفتاح يونس اغتيل في 28 يوليو 2011 (الجزيرة-أرشيف)

نفي
وكانت المحكمة العسكرية قد استدعت مؤخرا الجازوي، وأدلى بأقواله التي لم يكشف عنها فيما بعد، لكن أوراق القضية تقول إنه أمر باستدعاء اللواء يونس ليلة اغتياله بعد تكليف رسمي صادر عن المكتب التنفيذي والمجلس الانتقالي بالتحقيق مع يونس.

ونفت عائلة يونس صلتها بالاغتيال، وقال المعتصم عبد الفتاح يونس -نجل اللواء الليبي القتيل- إن قبيلة العبيدات التي ينتمي إليها والده ليست لها صلة من قريب أو بعيد بالعملية.

وأكد المعتصم -في تصريح للجزيرة نت- أن المسؤولية تقع على عاتق المجلس الانتقالي الذي نشر أسماء المتهمين في قضية اغتيال والده في وسائل الإعلام.

وكان الجازوي هو من أصدر القرار -بطلب من رئيس المجلس الانتقالي- بضبط واعتقال اللواء عبد الفتاح يونس في شهر يوليو/تموز من العام الماضي من جبهة البريقة.
إدانة
ولم يصدر عن المجلس الانتقالي أي رد فعل حتى الآن، لكن المرصد الليبي لحقوق الإنسان أدان بشدة عملية اغتيال جمعة الجازوي، وقال -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إنه يأتي ضمن عمليات القتل خارج إطار القانون.

وأكد المرصد في بيانه أن "المجلس الانتقالي يتحمل كامل المسؤولية عن قتل الجازوي، نتيجة تأخره المتعمد وغير المبرر في كشف ملابسات مقتل اللواء عبد الفتاح يونس، ولا نستبعد أن يكون قتل الجازوي مرتبطا بقتل يونس، حيث أشير في السابق لضلوع الجازوي في عملية مقتل يونس".
المجلس الانتقالي لم يصدر عنه بعدُ رد فعل على اغتيال الجازوي (الجزيرة-أرشيف)

وأكد المرصد بالمناسبة أن "سيادة ثقافة العنف والتصفية الجسدية لا تؤسس لوطن جديد، وتقوض كل ما حققناه بفضل ثورة 17 فبراير".

ودعا المرصد الجهات الرسمية إلى التحرك بسرعة لكشف ملابسات الحادث والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.

يشار إلى أن الجازوي من مواليد عام 1948 بالقرب من درنة شرق ليبيا، ويعمل مستشارا ورئيسا لمحكمة شمال بنغازي.

وقضى الجازوي 17 سنة في سجن بوسليم، وقتل ابنه أثناء دخول قوات العقيد الراحل معمر القذافي بنغازي في 19 مارس/آذار 2011، وهو من مؤسسي رابطة شهداء ثورة 17 فبراير، وقيادي سابق في جبهة إنقاذ ليبيا.
خالد المهير-بنغازي

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات